إعلان الإنتقالي ليس إلا البداية .. التحالف يدشن مخطط تقسيم اليمن
ذمار نيوز || متابعات ||
[4 رمضان 1441هـ ]
بعد خمس سنوات من حرب وصراع أدوات التحالف في محافظات اليمن المحتلة، أعلن ما يسمى ” المجلس الانتقالي الجنوبي ” التابع للاحتلال الإماراتي إدارته الذاتية للمناطق التي تخضع لسلطته في المحافظات اليمنية الجنوبية المحتلة؛ مدشناً بذلك أول خطوات مشروع التحالف الذي عمل على إرسائه في المحافظات المحتلة منذ خمس سنوات .
مراقبون يرون أن إعلان المجلس الانتقالي لحالة الطوارئ والادارة الذاتية للمحافظات اليمنية الجنوبية يأتي في إطار المخطط والمؤامرة الكبيرة الذي يديرها التحالف بشقيه السعودية والامارات لتقسيم اليمن إلى أقاليم وكنتونات صغيرة متناحرة فيما بينها .
ويعتقد مراقبون ان ما يحدث اليوم هو نتاج لما عمل عليه التحالف منذ اليوم الاول لحربه على اليمن وسيطرة التحالف على المحافظات اليمنية الجنوبية ، فالتحالف عمل منذ اليوم الاول على إنشاء قوى ، وتشكيل مليشيات عسكرية و مسميات وتفرعات مناطقية ، وأخرى سياسية خارجة عن سلطة ما يسمى
بـ ” الشرعية ” لضمان نجاح مخططات دول التحالف ومشروع التقسيم خدمة لمصالح هذه دول التحالف وتقاسمها للثروات عبر وكلائها على الارض .
ومن هذه الكيانات المعدة لهذا الغرض انشاْ ما يسمى بـ ” المجلس الانتقالي الجنوبي ” والذي اوجده التحالف على أساس النزعة الانفصالية وحظي بدعم سياسي، وعسكري تولته الإمارات ،عبر تسليح ما يسمى بالأحزمة الامنية والنخب ” الحضرمية ، والشبوانية ، والمهرية ، والسقطرية ، وغيرها من المليشيات المسلحة في محافظات جنوب اليمن المحتلة ، والتي لم تكن لتوجد من غير موافقة وإشراف سعودي على ذلك .
ووفق المراقبين فان مشروع التقسيم والتجزئة هو أمر متفق عليه بين السعودية والامارات منذ البداية ، رغم إختلافها على موعد إعلان هذا التقسيم حيث أظهرت الوقائع رغبة سعودية في تأجيل إعلان مشروع التقسيم على عكس الامارات التي أظهرت نواياها لإعلان التقسيم سريعاً .
وبحسب المراقبين فان توقيت إعلان الانتقالي الادارة الذاتية للمحافظات الجنوبية المحتلة، في هذا التوقيت هو خطوة إستباقية لمشروع التقسيم الذي يريد التحالف فرضه كأمر واقع في حالة الانخراط في مفاوضات قادمة بين الاطراف اليمنية ، خصوصاً وان المؤشرات تؤكد إتجاه اليمن الى مفاوضات سياسية قادمة بين الاطراف بعد فشل الخيار العسكري للتحالف في اليمن .
وكما يقول المراقبين فان إعلان الانتقالي لما يسمى الادارة الذاتية للمحافظات الجنوبية سيدفع كيانات أخرى الى إعلان حكم وإدارة ذاتية على غرار ما قام به الانتقالي ، وخصوصاً في محافظة حضرموت ، وهذا معناه مزيد من التقسيم والتجزئة التي تسعى دول التحالف لفرضها في محافظات اليمن الجنوبية المحتلة في إطار مخطط التقسيم والتجزئة التي ترعاه الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن عبر أدواتها السعودية والامارات .