الخبر وما وراء الخبر

الشهيد الرئيس والاصلاحات الإدارية

44

خلال المرحلة الوجيزة التي تحمل فيها الشهيد الرئيس صالح علي الصماد سلام الله عليه، إدارة شؤون البلاد، استطاع أن يشق الطريق إلى السلام العادل وإلى رفض الاستسلام والخنوع حيث كان حاضرا في كل جبهة من جبهات القتال معايشا حماة الوطن وصناع الغد المشرق في كل مواقع البطولة والاستبسال وحاضرا أيضا في ميدان العمل والاصلاح لمؤسسات الدولة تلك التي شابها التسيب الاداري والفساد المالي والمحسوبية والوساطة والولاءات الضيقة.

كما اعتمد الشهيد الرئيس في تثبيت مشروع بناء الدولة، على ثلاث مقومات رئيسية، تمثلت في الاستقلال والخروج من التعبئة التي أصرت اليمن طوال العقود الماضية، والمصالحة والاستقرار السياسي من خلال تعزيز الشراكة في إدارة الدولة وثالثا الاعتماد على الذات في تقوية مؤسسات الدولة بمختلف قطاعاتها.

ومنذ الأيام الأولى بدأ الشهيد الرئيس الصماد بسلسلة من الاصلاحات الإدارية وأهمها:

الاعداد الكامل للخطاب السياسي اليمني الموحد في مواجهة الغزو والاحتلال كأسلوب حضاري للحوار الوطني مع الاخر.

كما كلف لجنة وطنية من خيرة أبناء الوطن لإعداد المشروع السياسي الوطني على قاعدة الحوار اليمني اليمني مع مختلف التكوينات السياسية داخل اليمن وخارجه والحوار والتواصل مع مختلف المنظمات الدولية الحقوقية والاغاثية والانسانية في مختلف انحاء العالم لإيصال قضية اليمن ومظلوميته الى الرأي العام العالمي بهدف التضامن لنصرة قضية الشعب العادلة وحقه في الحرية و تقرير مصيره بنفسه وفي سيادته على أرضه ووطنه.

كما عمل الشهيد الرئيس على وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية وتظافر جهود كل أبناء الوطن من أجل بناء اليمن الخالي من الحروب والفتن وعودة جميع المغرر بهم ومن تم الخلاف معهم إلى حضن الوطن من خلال الحوار والتصالح والتسامح والتعايش بين كل أبناء الشعب عل قاعدة القبول بالآخر والسلام الاجتماعي .

إلى ذلك سعى الشهيد الرئيس إلى المصالحة الوطنية الشاملة على قاعدة التعدد السياسي والتنوع المذهبي والتعايش السلمي وبناء الدولة الحديثة دولة النظام والقانون والمؤسسات ومشاركة إخواننا في الجنوب المشاركة الكاملة في الثروة والحكم وإزالة اثار حرب,٩٤ ورفض كافة أشكال الوصاية والهيمنة الخارجية على الإرادة الشعبية اليمنية وإجلاء جميع قوى الغزو والاحتلال من كل الاراضي اليمنية المحتلة.

كما عمل الشهيد الرئيس على إصلاح كل أشكال التسيب المالي والإداري وازدواجية القرار في جميع اجهزة ومؤسسات الدولة بما يجعل من صنعاء والحديدة وتعز وصعدة وحجة وذمار نموذجا وطنيا يسوده الأمن والاستقرار والإدارة الحكيمة والعدالة والانصاف بين كل أبناء الوطن نموذجا يحتذى به في بناء الدولة اليمنية الموحدة الحديثة.

وفي أكثر من مناسبة أكد فخامة الشهيد الرئيس صالح الصماد على أهمية تفعيل الجانب الرقابي واستخدام التكنولوجيا الممكنة للحد من السلبيات الموجودة، والاستفادة من الدراسات والأبحاث العلمية التي لا يجب أن تبقى حبيسة الإدراج لإيجاد أنظمة متطورة ومواكبة للتقدم العلمي الذي وصلت إليه بلدان العالم الأخرى.

وقال” أن ظروف العدوان والحصار خلقت معاناة كبيرة وهو ما يحتم علينا الاعتماد على النفس وإيجاد أنظمة رقابية أكثر فعالية في محاربة الفساد.

لقد كان الشهيد الرئيس صالح علي الصماد، رجلا استثنائيا بكل ما للكلمة من معنى، قاد السفينة بكل اقتدار رغم كل الصعوبات والأخطار، فكان سلام الله عليه بحق رجل المرحلة..