الخبر وما وراء الخبر

عظمة الشهيد الصماد من عظمة المشروع الذي ينتمي إليه

16

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 21 ابريل 2020مـ -28 شعبان 1441هـ ]

بقلم || عدنان الكبسي (أبو محمد)

في منعطف خطير مر به المجتمع اليمني يتولى رئاسة الجمهورية اليمنية الشهيد الرئيس صالح علي الصماد، وكان هذا المنعطف من أخطر المنعطفات التي مر بها الشعب اليمني، لتلقى على عاتقه مسؤولية البلاد وكان أهلاً لتلك المسؤولية.

تحمل هذه المسؤولية بدافع الإيمان ليؤدي واجباً كبيراً في خدمة الشعب اليمني، رجل ملتزم بالقيم الدينية والمبادئ الإسلامية والدوافع الإيمانية، متحركاً بهذه الأسس والقيم المثلى.

رأى الشهيد الرئيس الصماد أن السمو بالنفس وزكاء الروحية وطهارة القلوب وصلاح العمل هو أغلى رصيد، أغلى من المال، أغلى من كل ثروة، أغلى من كل ما يمكن أن يمتلكه الإنسان في هذه الحياة.

كان الشهيد الرئيس صالح الصماد إنساناً يمتلك نفساً زاكيةً، نفساً طموحة للخير، حمل في وجدانه مكارم الأخلاق المتجذرة في أعماق نفسه، كان إنساناً ذا مروءة، يتوق لمعالي الأمور، تجذرت فيه الكرامة الإنسانية، لم يلهث وراء الشهوات، ولم ينفلت على ممتلكات الشعب، ولم يطمع في بناء أرصدة له في البنوك لا كبيرة ولا صغيرة، ولم يشيد لنفسه ولأسرته المباني الضخمة، ولم يحتكر السيارات الفخمة.

لم يسرق أموال الشعب ولم يسطو على أي قطعة أرض، ولم يجني من موقعه في المسؤولية أي مكاسب مادية مع قدرته على أن يحصل على ما يريد، وما يشتهي.

الشهيد الرئيس الصماد نظر إلى السلطة أنها لا تساوي ولا حتى شراك نعله إلا أن يقيم حقاً فأقامه، وأن يميت باطلاً فأماته، ولقد قال عبارته المشهورة: ((إن مسح الغبار من نعال المجاهدين أشرف من كل مناصب الدنيا)).

استشهد الرئيس الصماد نظيفاً عزيزاً سليماً لم يخن شعبه ولا في مثقال ذرة وهذا شرف وفضل كبير لأبي الفضل.

ولكننا كثيراً ما نتحدث عن الرئيس الشهيد صالح الصماد، وكثيراً ما نذكر مواقفه العظيمة، وننسى المسيرة العظيمة التي ينتمي إليها الشهيد الصماد، فعظمة الشهيد الرئيس صالح الصماد من عظمة المشروع الذي ينتمي إليه.

تخرج الشهيد الرئيس الصماد من مدرسة الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، تخرج من ملازم الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، تخرج من مدرسة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، تخرج من مدرسة القرآن الكريم.

الشهيد الرئيس صالح الصماد هو النموذج الراقي الذي تقدمه مدرسة الإسلام الأصيل، هذه المدرسة التي تخرج منها الشهيد الرئيس الصماد رضوان الله عليه.

فالشهيد الرئيس صالح علي الصماد نموذج المسيرة القرآنية، نموذج أنصار الله، نموذج المجاهدين كل المجاهدين، ومن لم يتحرك من منصبه مستشعراً بمسؤوليته كما تحرك الشهيد الرئيس صالح الصماد فهو خارج عن السير على خطى الشهيد الرئيس الصماد.

ولن نكون على خطى الشهيد الرئيس صالح الصماد إلا إذا شربنا من حيث شرب الشهيد الصماد صافياً نقياً، ولن نكون الصماد ما لم نتخرج من المدرسة التي تخرج منها الشهيد الرئيس الصماد.

ولك عهد منا أيها الرجل العظيم أن نحذوا حذوك ونسير على خطاك مهما عصفت بنا الأهواء.

وسلام الله على روح الشهيد الرئيس صالح الصماد مدرسة المسؤولية والتضحية والجهاد.