📄 مدير مكتب رئاسة الجمهورية لـ “ #أنصار_الله ”: الشهيد الصماد نموذج للمدرسة القرآنية التي ينتمي إليها
ذمار نيوز || اخبار محلية ||
[27 شعبان 1441هـ ]
عُرف بقربه من الرئيس الشهيد صالح الصماد وبصداقته التي جمعتهم منذ سنوات طويلة، سيما خلال الحروب الست وانطلاق المسيرة القرآنية، فربط اسم أبو الفضل باسم أبو محفوظ في كثير من المواقف.
عاش معه أصعب ظروف الحكم في صنعاء وخاضا معاً ويلات الحروب الظالمة على #صعدة، واستمرا معاً في مواجهة الحرب القاسية التي تشنها دول العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا منذ ست سنوات.
تولى العديد من المهام والمناصب منها وزيراً للإعلام وفي العام 2018م جرى تعيينه مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية فكان أكثر قرباً ألى #الرئيس_الشهيد_صالح_الصماد وبالتالي كان على اطلاع بالكثير من الأحداث والوقائع التي لامسها عن قرب.
وفي الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد ، التقينا بالأستاذ أحمد حامد مدير مكتب الرئاسة وأجرينا معه حواراً صحفياً استعرض فيه آخر مستجدات قضية الاغتيال، وأبرز ملامح المرحلة التي عاشتها #اليمن في ظل حكم الشهيد، لافتاً إلى علاقة الشهيد بقائد الثورة #السيد_عبدالملك_بدر_الدين_الحوثي وكذا بالمؤسسات المدنية والعسكرية.
ناهيك عن جملة من القضايا المتصلة بالرئيس الشهيد وعلاقته بالثقافة القرآنية:
حاوره / عبدالله الحنبصي
س- مثل حكم الرئيس الشهيد لليمن تجربة استثنائية يصنفها الجميع بالناجحة والفريدة سيما في ظل العدوان والحصار المفروض على بلادنا.. ما هي دلالات ذلك النجاح سواءً على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو العسكري وحتى على مستوى الصمود في وجه العدوان؟
في البداية نعزي انفسنا ونعزي شعبنا باستشهاد الرئيس الشهيد /صالح علي الصماد الذي مثل استشهاده خسارة كبيرة على شعبنا اليمني في مرحلة حساسة وحرجة من تاريخها كان فيها بأمس الحاجة الى هذا الرئيس الذي تملك قلب كل يمني ورأى فيه حلمه وأمله في بناء يمن جديد يمن الحرية والاستقلال والكرامة يمن العزة والصمود والتحدي كما مثل منعطفاً جديداً في الصمود والتحدي واستنهاض الهمم فحرك باستشهاده المياه الراكدة ودفع بالجميع نحو التضحية والاستبسال وكان لسان حال شعبنا اليمني قائلاً: (إذا كان رئيسنا شهيداً فان شعبنا مشروع شهادة) وهذا ما لمسناه من اندفاع نحو الجبهات برغبة وشوق ومن انتصارات متتابعة قلبت المعادلة على مستوى كل الجبهات، فقد مثلت فترة حكم الشهيد الرئيس صالح الصماد تجربة فريدة وناجحة في مرحلة قياسية واستثنائية وفي خضم عدوان غاشم وحصار جائر.
هذه النجاحات لم تكن غريبة على رجل تخرج من مدرسة القرآن وتتلمذ على أيدي أعلام الهدى وتلقى وتوجيهاته مسلِّما من #السيد_القائد فكان ولاءه للقيادة وتشربه للمنهجية القرآنية وذوبانه في المسؤولية هو ما توج مرحلته بالنجاح رغم كل التحديات فبدأ يرسم ملامح الدولة اليمنية الحديثة لأنه كان يرى أن هذا العدوان هو أكبر فرصة للبناء على أسس صحيحة وأن التحديات هي التي تصنع أمماً عظيمة وأن هذا العدوان لا يزيدنا إلا صلابة وحكمة وهذا ما بدا واضحاً في التصنيع العسكري المتنامي والمفاجئ للجميع.
س- باعتباركم من القريبين من الرئيس الشهيد خلال فترة حكمه وما قبلها.. ما الذي وجدتموه فيه من مناقب وصفات أخرى لا يعرفها الكثيرون؟
الشهيد الصماد كان مدرسة من القيم ومكارم الأخلاق والصفات الحميدة كان صدراً واسعاً وقلباً يتسع للجميع فعندما تجلس معه ترى نفسك أمام أخ ٍعزيز يُحبك ويحترمك ويقدرك ولشدة تواضعه لا تشعر أنك أمام رئيس وعندما تختلف معه يبادر بالاعتذار بالرسائل أو الاتصال مذكراً لك بالقرآن أو معتذراً عندما يحصل لديه لبس في موضوع ما أو قضية معينة فتتضح له فلا يحتفظ برواسب الخلاف في نفسه ولا يحمل الحقد على إخوانه، منصفاً في خصومته، يقبل النقد ويعترف بالخطأ، يستشعر دائماً عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه ويخاف من التقصير والتفريط فيها، قريب الدمعة إذا ذُكر شديد الخوف إذا قصر، كريم النفس رحيم بالناس شجاعاً ومقداماً، قلبه معلق بالجبهات ولذلك يكثر من زيارتها والتواصل بالمجاهدين فيها بشوشاً، مهاباً، محبوباً، مرحاً، وذاكرة للأحداث يسرد لك تفاصيلها ويعرف كل محطاتها وما جرى فيها خطيباً، مفوهاً، ومحاضراً بارعاً يأسِر القلوب ويمتك القدرة على الإقناع.