الخبر وما وراء الخبر

⚠️ من قال أننا صدقناكم ؟!

31

ذمار نيوز | مقالات | 21 شعبان 1441هـ

بقلم / عبدالملك سام

تعلن دول العدوان عن هدنة أو وقف لأطلاق النار، ثم تخرقه في اليوم الثاني!! من ذا الذي صدقكم؟! بل من الذي مازال يكترث بكلامكم؟! فالأتفاقات تحتاج رجال أحرار يحترمون كلامهم في كلا الطرفين، لكننا لا نرى في الجهة المقابلة لنا سوى جواري وعبيد.. فجارية إخوانية مقيدة بالأغلال يقودها عبد سعودي على مذبح سيده الأمريكي.

هاتوا لنا موقف واحد كنتم فيه رجال؟! لا يوجد فيما فعلتوه منذ بداية عدوانكم، بل منذ بداية تاريخكم المخزي، ما يمكن أن يفخر به إنسان، بل حتى الحيوان قد يكون أكثر رجولة وإنسانية منكم! فتعالوا نتذكر..

بالنسبة للنظام السعودي، بداية عدوانكم كانت في الليل دون مقدمات، وأستعنتم بالآخرين لحماية بلدكم والتغطية على عجزكم، وحاصرتم وأعتديتم على جيرانكم، وتآمرتم مع أعداء أمتكم، ولم تتجرأوا أن تردوا على ترامب يوم أهانكم علنا ومسح بكرامتكم البلاط، أعتقلتوا أقرب الناس في أسرتكم وحاشيتكم، بل وقتلتم البعض منهم بأسلوب حقير كعادتكم وأنكرتم، وقمتم بإغتيال بعض من ساعدكم وكان يقبل أحذيتكم، وأعتديتم على دول ساعدتكم وتآمرتم عليها وحاصرتموها وتبرأتم منها، ثم توعدتم وبعدها تراجعتم، لا شرف في قتالكم ولا رجولة فيكم ولا أخلاق في أي فرد منكم، لا دين ولا ملة ولا حتى إنسانية فيكم، فأنتم كالأنعام – كرمها الله أن تكون على شاكلتكم – بل أضل، وبصدق نقولها: أننا نفضل الموت والفناء على أن نكون على أن نكون مثلكم!

بالنسبة للمرتزقة.. ماذا نقول فيمن قادتهم جواري؟! لم نرى أحقر من ضمائركم إلا ضمائر من تخضعون لهم من طواغيت ومجرمين، ولم نرى لحقارتكم مثيلا في التاريخ يا عبيد العبيد.. كم مرة أهانوكم وسفكوا دمائكم وداسوا كرامتكم؟! وأي احساس متبلد وأنتم تقفون صفوفا في إنتظار مال مدنس هو ثمن دماء شعبكم؟! كل واحد فيكم مستعد لقتل من بجانبه ليحضى بالمزيد، فتكفرون بعضكم، وتتقاذفون الشتائم واللوم والإهانات وتنسون من ينتهك كرامتكم ويحتل بلدكم ويهينكم، وترضون بدور الخائن والكاذب واللئيم والفاجر والخانع والمجرم والواطي والقواد من أجل دراهم معدودات هي ثمن خيانتكم لبلدكم فقط ليرضى عنكم، وتصدقون وعودا لا يمكن لطفل صغير أن تنطلي عليه اكاذيبها، ولا حياء ولا دين ولا كرامة ولا رجولة فيكم، فماذا نقول فيكم؟!

أبعد هذا كله تريدون منا أن نصدقكم؟ وأن نخدع بزيف وعودكم؟ ونحن نعرف أنكم أعتدتم الهوان فلا فائدة لنضع أيدينا في أيديكم، وما فعلناه في الماضي حين قبلنا أن نعقد معكم إتفاقات نعرف تماما أنكم لن تحترموها او تصدقون في كلامكم، ولكننا فعلنا ما فعلنا لإقامة الحجة عليكم أمام أي غبي مازال يصدقكم! أما قناعتنا فهي أنكم مجموعة من حثالات البشر، وأنكم لا تعرفون إلا لغة القوة، فالعبد يقرع بالعصا، وثقتنا بالله أنكم اعداء الله وأعداء البشرية، ونحن نحمد الله أن جعل تنفيذ عقوبته فيكم على أيدينا، فقد شوهتم الإسلام وشوهتم صورة العرب أمام العالم، وقد اجرمتم أكثر حتى مما طلب منكم سيدكم الصهيوني، فأنتظروا حكم الله فيكم..