الخبر وما وراء الخبر

ترك المصافحة إقفال المجالات أمام الأعداء

87

بقلم || عدنان الكبسي (أبو محمد)

في مرحلة يسعى اليهود بكل الوسائل لاستهداف الأمة الإسلامية بالذات، استخدم اليهود كل الأساليب للقضاء على أبناء الأمة الإسلامية، وصل بهم الحال إلى استخدام الأوبئة والفيروسات للقضاء على الأمة بل القضاء على البشرية بأكملها.

الحرب البيولوجية والجرثومية التي تشتعل نيرانها في هذه المرحلة بالذات، وخاصة محاولة الأعداء بنشر فيروس الكورونا في اليمن من خلال العائدين من مغتربين أو مرتزقة، أو من خلال إلقاء كمامات ومناديل وأشياء أخرى من طيرانهم متلوثة بفيروس كورونا.

وأمام هذه الحرب البيولوجية يجب أخذ الحيطة والحذر من أن يتحول الناس إلى ضحايا لهذه الحرب المستعرة، وإقفال المجالات أمام الأعداء.

وعلى المجتمع تجاه هذه الحرب أن يكون على وعي عالي تجاه خطورة الأعداء والذي يستهدف المجتمع كل المجتمع، وليعي الناس أن العائدين إلى البلد إذا لم يتوقفوا في الحجر الصحي فأن أول المتضررين هم أخلاؤه وأحبابه وأقاربه، فمن مصلحة الناس جميعاً أن يدفعوا بهم إلى الحجر الصحي لسلامة المجتمع.

وكذلك لإقفال المجالات أمام الأعداء يجب أن يترك الناس المصافحة حتى لأحب الناس وأعز الناس وأنبل الناس حتى لا نترك ثغرة للعدو في استهداف المجتمع، يقول الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه: (كل الإجراءات التي هي تمثل إقفال مجال يجب أن تكون أنت أول من يعملها ، المسألة هي إقفال مجالات إقفال منافذ. عندما نقول نترك [المصافحة] ونحن إخوة وكل واحد يحب أن يقبِّل الآخر كم مرات أليس هذا إقفال مجال؟ إقفال مجالات).

فالإجراءات الصحية تمثل إقفال مجال، وترك المصافحة تمثل أيضاً إقفال مجال ولذلك يجب أن تكون أول من يترك المصافحة ويسعى للإجراءات الصحية.

وتكفينا أيها الشعب اليمني السلام تحية، عندما نلتقي جماعات وفرادى، وبودنا جميعاً أن نعانق بعضنا بعض ونقبل بعضنا بعض ولكن لسلامتك وسلامتي السلام تحية.

ونرجو أن لا نلوم بعضنا ونزعل من بعضنا لعدم المصافحة بل على الجميع تشجيع الترك للمصافحة، واللقاء يكفي وليكن شعارنا السلام تحية لكي نهزم العدو في الحرب البيولوجية والجرثومية كما هزمناه في الحرب العسكرية في الخمس السنوات من العدوان، وليأتين تحالف العدوان في العام السادس ما لم يكن لهم في الحسبان.

فالسلام عند اليمنيين تحية، وتحيتهم فيها سلام، وسيخرج اليمنيون من الحرب الجرثومية بسلام كما عاشوا فيها آمنين، ((الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)).