الخبر وما وراء الخبر

من خرج عن دائرة القرآن والعترة لابد أن يضل

32

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 2 ابريل 2020مـ -9 شعبان 1441هـ ]

بقلم || عدنان الكبسي (أبو محمد)

واقع الأمة الإسلامية بشكل عام واقع سيئ، واقع لا يتشرف أي إنسان مهما كان جاهلاً أن يفتخر بهذا الواقع الرديء والمنحط، تفرق وشتات وتمزق بل وانحدار في القيم والأخلاق والمبادئ.

تحولت الساحة الإسلامية إلى ساحة للظلم والإستبداد والإجرام، وصارت الساحة الإسلامية مهيئة بشكل كبير للرذيلة والجريمة، وتهيأت الأجواء للفساد الأخلاقي أن ينتشر بدون أدنى مقاومة، بالرغم من وجود علماء ووعاظ ومساجد وحلقات للقرآن، بل حفظ الكثير آيات الله، ولكننا لم نجد لها أثر في واقع الحياة.

لم نجد في واقع الأمة ما يحصنها من فساد المفسدين وضلال المضلين، بل وجدنا دعاة باسم الدين يروجون للفساد، ويزينون الإنحراف، ويفرضون الظلم على الأمة، فجعلت الظلم دين يدان الله به.

هذا الواقع جعل الكثير من ضعيفي الإرادة والذين في قلوبهم مرض يتسابقون إلى أعداء الأمة ليتفاخروا من يقدم للعدو الخدمات الأكثر، متنازلاً عن قضايا الأمة الأساسية، بل تحولوا إلى جنود مجندة لصالح الشيطان الأكبر في ضرب شعوبهم وقتل أبناء أمتهم ليتقربوا زلفى إلى إستكبار أمريكا وطغيان إسرائيل.

وهذا كان بسبب أن الأمة خرجت عن دائرة القرآن والعترة، لم تتبع كتاب الله وأهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، وبحثت لها عن أعلام آخرين، أوصلهم هؤلاء الأعلام إلى ما وصلت إليه اليوم، يقول الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه: (من خرج عن دائرة القرآن والعترة، لا بد أن يضل، وإن ظن أنه من أكثر الناس عبقرية، وإن وسَمَ نفسه بأي لقب يكون، لا بد أن يضل)، وهذا هو الضلال التي تعيشه الأمة اليوم.

الأمة الإسلامية تتجه إتجاه الإنحدار والسقوط المدوي لأنها تخلت عن أعلام الهدى من أهل البيت، وكان الشعب اليمني في نفس الإنحدار والسقوط لولا عناية الله به وتمسكه بأهل البيت في اللحظات الأخيرة من سقوطه المدوي.

حينما اليمانيون من منطلق إيمانهم وحكمتهم عندما عصفت بهم الأهواء وكادت أن تمزقهم كل ممزق رجعوا إلى مفترق الطرق حتى لا يبقوا في الضلال والتيه، وعرفوا الطريق التي رسمها الله ورسوله للأمة والتي تشكل الضمانة الحقيقية للأمة، عندما قال رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله): ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعده أبداً، كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير أنبأني أنهما لنا يفترقا حتى يردا علي الحوض))، فتمسكوا بكتاب الله وعترة رسول الله فأعزهم الله في مواجهة دول العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل.

تحالف على الشعب اليمني كل من رفض الولاء لأهل البيت والإتباع لهم فكانوا مع الشيطان وأولياء الشيطان في خندق واحد، تحالف على اليمن كل من تولى من قاتل الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام وعادى الإمام الحسن بن علي وقتل الإمام الحسين، فهم في نفس الخط المعادي لأهل البيت حتى كانوا سواء مع اليهود والنصارى، قضيتهم واحدة وهمهم واحد وهدفهم واحد ومصيرهم أيضاً واحداً إلى الجحيم والهاوية.

ونحن نرى نحن اليمنيون عندما تولينا الله ورسوله والإمام علي والسيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي العزة والكرامة ونحن حزب الله الغالبون بإذن الله.

فكل من يعتدي على الشعب اليمني في سقوط والشعب اليمني يرتقى العلى ولا يخشى الردى.