الخبر وما وراء الخبر

الهيئة العليا للأدوية تعلن توفير 637 صنف من الأدوية والاستنفار لتوفير الاحتياجات اللازمة لمواجهة كورونا

45

قال رئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد المداني إن الهيئة استنفرت كل طاقتها لجعل الدواء والمستلزم الطبي متاحا بشكل مستمر قدر الامكان .

وأكد المداني في حوار مع موقع “سبأ نت” التابع لوكالة “سبأ” إن الهيئة نجحت في توفير أدوية ومحاليل الكوليرا في الموجات الثلاث و أدوية الدفتيريا و أدوية حمى الضنك وأدوية أنفلونزا الخنازير رغم ظروف العدوان الحصار والحرب الاقتصادية التي يشنها التحالف .

موضحا أن الهيئة في حالة استنفار للقيام بواجبها تجاه الحفاظ على أقصى درجة توافر لكل الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا،

وأشار المداني إلى أن المنظمات تقوم باستنزاف المخزون المحلي من الدواء عبر شرائها للأدوية من القطاع الخاص رغم قدرتها على توفيرها من الخارج .

وعن الإجراءات الاحترازية التي قامت بها هيئة الادوية في مواجهة فيروس كورونا ، أفاد الدكتور المداني دشنت في نهاية شهر يناير 2020م جهودها لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا، واعدت قائمة استباقية للأصناف المحتمل استخدامها لمواجهة هذا الوباء.

مؤكدا أن الهيئة كانت السباقة في مبادرة تفعيل مصنع الغزل والنسيج وتزويده بالمواصفات اللازمة لصناعة الكمامات عبر أحد الخبراء من كوادر الهيئة ودعم المصنع بمبلغ مليون ريال .

وفيما يخص توفير الفحوصات والمحاليل الطبية اللازمة لعمليات فحص كورونا ، أشار الى الهيئة قامت الهيئة بحصر كمية الفقد المتوقع للمصدر الصيني للمحاليل الوريدية والمستلزمات الطبية ، وخاطبت مستوردي المصادر البديلة للمصدر الصيني لرفع سقوف الاستيراد و تعويض الفاقد.

واشار بأن الهيئة اجرت التنسيقات مع المصانع المحلية من اجل تشغيل خطوط المحاليل وانتاج عدد من الأصناف والمواد اللازمة ، إلى جانب التنسيق المستمر مع برنامج الامداد الدوائي وبرنامج الترصد الوبائي فيما يخص الادوية والمحاليل والمستلزمات الطبية والتشخيصية .

مؤكدا عقد اتفاقية بين وزارة الصحة مع أحد المستوردين لتوفير فحوصات فيروس كورونا من خلال تنسيق الهيئة ، وتم الرفع بالأصناف التي استخدمت في الصين لمعالجة كورونا وهي اصناف لم تتداول من قبل في بلدنا.

ولفت إلى أنه هناك اتفاقيات اخرى قضت بفتح استيرادات عاجلة من اصناف الادوية الاساسية لمواجهة الجائحة تفي باحتياجات العام 2020 م.
وقال : ” استطعنا وبالتعاون مع الشركات المصنعة والمستوردة أن نوفر 637صنف من الأدوية البشرية بكمية (35505089 )عبوة، ووصل حجم استيراد المواد الخام إلى (112390) كيلوجرام ، وبلغ استيراد السواغات الصناعية 148645 كيلوجرام”.

مضيفا أنه تم استيراد المستلزمات الطبية والتشخيصية المختلفة بكمية 1353549 عبوة ، والعقاقير العشبية بحجم 625584 عبوة ، وبلغ استيراد المكملات الغذائية بكمية 25917 عبوة.

مؤكدا أن مصنع الغزل والنسيج بدء الآن بإنتاج كميات تجارية من الكمامات، وقامت الهيئة بحجز كمية من الكمامات والمستلزمات الطبية لدى بعض المستوردين ووضعها تحت تصرف الهيئة كإجراء احتياطي .

واستعرض رئيس الهيئة العليا للأدوية الصعوبات التي تواجه الهيئة ، أهمها ظروف الحرب والحصار والحرب الاقتصادية التي يفرضها التحالف على اليمن وكذا التوقف الكبير في واردات المصدر الصيني من الأدوية المختلفة والمحاليل الوريدية والمستلزمات الطبية والتشخيصية .

مضيفا أن تناقص صادرات المصادر البديلة خصوصا في الدول التي ظهر فيها وباء كورونا وقد يصل الامر الى التوقف التام ، إلى جانب قيام اغلب الدول بإيقاف التصدير على غرار ما فعلته الهند جراء الوباء يمثل عائق كبير .