الخبر وما وراء الخبر

‏كلمة قائد المسيرة القرآنية في ذكرى شهيد القرآن

23

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 21 مارس 2020مـ -26 رجب 1441هـ ]

بقلم / زيد البعوه

علم هدي يتحدث عن علم هدى نور على نور قائد مجاهد يتحدث عن قائد شهيد مسيرة قرآنية مضمونها سور وآيات ومواقف ومعجزات وبما ان المشروع قائم ومستمر والصراع ايضاً لم يتوقف بين اعداء المسيرة القرآنية في عهد مؤسسها الأول الشهيد القائد وفي حاضر قائدها المجاهد الصادق الوفي وتضحية شهيد القرآن بروحه ودمه في سبيل ثقافة القران ومشروعه تمثل بالنسبة للسيد عبد الملك اهم واعظم وابرز المقومات للمضي قدما والاستمرار على نفس الطريق وفي نفس المسار قيم ومبادئ واهداف لا بد من تحقيقها والوصول اليها من منطلق الثقة بالله والأخذ بالأسباب للوصول الى وعده بالنصر والتمكين لأوليائه

كلمة قرآنية من اول موضوع الى آخر موضوع رغم تفاوت بعض المواضيع عن بعضها لكن لأن المسيرة قرآنية والثقافة قرآنية والقيادة قرآنية فقد تناول السيد عبد الملك حفظه مواضيع كلمته من خلال القرآن واستشهد واستدل في اكثر من موضع بآيات قرآنية من الشهيد القائد الى فيروس كورنا وما بينهما من عدوان ومواقف وانتصارات واحداث ومستجدات ومتغيرات تحدث على الساحة العالمية وفيما يتعلق بالصراع بين محور الشر ومحور الخير

الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله ورضوانه عليه هو شهيد القرآن قولاً وعملاً وهذا ما اثبته الواقع واكدته المواقف والأعمال ودلت عليه الأحداث والمستجدات كيف لا وقد كانت رؤيته قرآنية ومواقفه قرآنية وحركته واعماله وتصرفاته قرآنية والثقافة التي قدمها من خلال هدي القرآن والدروس والمحاضرات التي القاها كلها قرآنية والمشروع الذي قدمه للأمه مشروعاً قرانياً اضف الى ذلك انه قدم روحه ودمه شهيداً في سبيل الله وفي سبيل القرآن وثقافته لهذا هو شهيد القرآن بكل ما للكلمة من معنى وهذا ما اثبته السيد عبد الملك حفظه الله في كلمته في ذكرى الشهيد القائد

الاعتماد على القران والتحرك من خلاله وعلى اساس ارشاداته وهداه يخلق مناعة قوية وحصانه كبيره لمن يسيرون على هذا النحو والشهي القائد قدم مشروعه من هذا المنطلق ومسيرتنا اليوم تسير في هذا الاتجاه بقيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وكما تحدث هو في كلمته في ذكرى الشهيد القائد ان القرآن يهدي للتي هي اقوم في كل مجالات وجوانب الحياة ويهدي المؤمنين ويجعل حياتهم مستقيمة لا عوج فيها ومواقفهم قوية لا ضعف فيها

وكما سمعنا من السيد القائد ان المواقف القرآنية ليست عشوائية ولا ركيكة ولا شحيحة وليست مجرد بيان يقرآ لا يستند الى عناصر ومقومات بل مواقف عظيمة تستند الى زخم تربوي وتعبوي تنويري عميق كله نور من بحر هدي القرآن الذي لا ينفد وينتهي ورؤية القرآن الكريم رؤية شاملة تشمل كل جوانب الحياة ولا تقتصر على جانب معين وتهمل الجوانب الأخرى ومن يتحرك وفق رؤية قرآنية فسوف تكون مواقفه ورؤيته للأحداث حكيمة وصائبة لا تخطئ ولا تفشل ولا تؤثر سلبا على توجهه

والمسيرة التي تنطلق على اساس القرآن يجب ان تكون مسيرة شاملة عالمية عملية شاملة بشمولية القرآن وعالمية بعالمية القرآن وعملية بما يتضمنه القرآن من اعمال ومواقف وتوجيهات إلهية هذا ما فهمناه من كلمة السيد القائد في ذكرى الشهيد القائد والذي اكد ايضاً على ان التحرك على اساس القرآن عاقبته مضمونه ونتائجه مربحة لا خسارة فيها وان أي طرف يقف في وجه المشروع القرآني هو الخاسر والمهزوم وسيفشل مهما امتلك من امكانيات وعظمة المشروع القرآني تكمن في ان ورائه الله وان اهدافه سامية وتوجيهاته وثقافته حكيمة وصائبة

والمشروع القرآني والمواقف القرآنية تفضح من يقف في طريقها او يعترضها وتكشفه على حقيقته وتكشف ضعفه وزيفه وباطله ولنا عبرة في هذه المسيرة القرآنية وفي المشروع القرآني والثقافة القرآنية وما قدمه الشهيد القائد من هدى ومواقف وكيف ان الأحداث والصراع منذ بداية المشروع الى اليوم فرزت وغربلت اعداء الحق واعداء القرآن وابرزتهم في مكانهم الصحيح في صف امريكا واسرائيل ودواتهم اكثر من ستة حروب شنتها امريكا وعملائها على هذه المسيرة وهذا المشروع منذ عام 2004 الى اليوم كان قد سبقها حرب اعلامية وسياسية وفكرية ولكن هذه الحروب جميعها فشلت في تحقيق اهدافه امريكا وهزيمة هذا المشروع والحد من توسع هذه المسيرة

السيد القائد حفظه الله تناول في كلمته في ذكرى الشهيد القائد سلام الله ورحمته عليه عدد من المواضيع المهمة ومنها الصراع الشامل بين الحق والباطل بين اليهود والنصارى وعملائهم وبين المسلمين الأحرار المناهضين لمشاريع الصهاينة والأمريكان وذكر السيد بالاستهداف الدائم والمستمر لحزب الله وحركات المقاومة في فلسطين والعراق وغيرها من قبل امريكا واسرائيل ليس هذا فحسب بل تسائل السيد القائد عن المواقف العدائية التي تمارسها السعودية بحق حركة حماس والمنتمين اليها من سجن واعتقالات ومحاربة لمصلحة اسرائيل واعتبر السيد ان الإمارات والسعودية ادوات الأمريكان والصهاينة في المنطقة

وتطرق السيد القائد في كلمته الى العدوان على اليمن وقال ان الهف منه السيطرة على الشعب اليمني والاله واستحكام قبضة امريكا على قراره ومقدراته وقال ان خيار الصمود والثبات هو الخيار الوحيد والدائم والمستمر في مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر والاستقلال والحرية لليمن واليمنيين ودعا الى رفد الجبهات والتحرك العملي من قبل الجميع لمساندة الجيش واللجان الشعبية وتحدث عن الانتصارات التي حققها الله على ايدي رجاله في اكثر من معركة معتبراً ذلك انه نتيجة للصمود والثقة بالله والتوكل عليه

وختم السيد القائد كلمته في ذكرى الشهيد القائد بالحديث عن فيروس كورونا الذي يمثل اكبر حدث على مستوى العالم قائلاً اليوم ظهر فيروس كورونا كخطر وتهديد مستجد في الساحة العالمية ولا يمكن أن يمر بنا هذا التهديد دون التحدث عنه وفعلاً تحدث عن كورونا بطريقة لم يسبقه اليها احد تلى عدة آيات قرآنية منها قول الله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ومنها قوله تعالى واذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد واكد ان الإنسان يتسبب في الأوبئة والكوارث من خلال عدة أمور منها عدم ارتقائه في تعامله وسلوكه في الحياة على أساس الرشد والتعليمات الإلهية وأكد على ان أي وصول للكورونا إلى اليمن سيكون بفعل وإشراف أمريكي عبر أدواته السعودية والإمارات وسيتم التصدي له على أنه عمل عدائي ودعا للتفاعل مع ما يصدر من الجهات المعنية والمختصة من ارشادات وحذر من التهويل والارجاف وحذر ايضاً من التساهل في مواجهة خطر فيروس كورونا الذي يستهدف الجميع بلا استثناء معتبراً انه جاء من مصانع كيميائية امريكية وهو ضمن الحرب البيولوجية التي تمارسها امريكا بحق البشرية اجمع والمسلمين بشكل خاص واثناء حديثه عن الفيروسات ابتسم السيد حفظه الله قائلاً شعبنا اليمني يواجه فيروسات من نوع آخر وهي فيروسات العدوان وجراثيم الخيانة مشيراً الى دول تحالف العدوان ومرتزقتها وعناصر الخيانة مؤكداً الاستمرار في مواجهة كل الاخطار

يمكننا القول ان كلمة قائد المسيرة القرآنية في ذكرى شهيد القرآن تعتبر بمثابة ورشة تربوية للحديث عن المشروع القرآني بما يحويه من مضامين عظيمة وبما يترتب عليه من مواقف قوية ومسؤولية جسيمة وكيف انه ضرورة ماسة للإنسان بشكل عام والمؤمنين بشكل خاص لتحقيق الفوز والنجاح والعزة والحياة الكريمة وعبارة عن تعبئة قرآنية قائمة على الحقائق والبراهين عن كل ما يتعلق بالمواقف والخيارات التي يتم اتخاذها من خلال القرآن وتوجيهاته وإرشاداته وكيف انها تسمو بالإنسان وتصنع ممن يتحركون على أساس القرآن اقوياء وحكماء فسلام الله على الشهيد القائد وحفظ الله السيد القائد.