الخبر وما وراء الخبر

عبدالسلام: في ذكرى الشهيد القائد نستلهم كيف يصبح أثر القرآن الكريم في واقع الحياة وبناء أمة مقتدرة

24

قال الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام، اليوم السبت: نستلهم في ذكرى الشهيد القائد (السيد حسين بدر الدين الحوثي) كيف يصبح أثر القرآن الكريم في واقع الحياة وتهذيب السلوك وترتيب الأولويات وبناء أمة مقتدرة.

وكتب عبدالسلام في تغريدة له على تويتر “في ذكرى الشهيد القائد نستلهم كيف يصبح أثر القرآن الكريم في واقع الحياة وتهذيب السلوك وترتيب الأولويات وبناء أمة قادرة مقتدرة معتمدة على الله سبحانه وتعالى واثقة بنصره تتحمل المسؤولية بكل قوة وتكون كما أرادها الله أن تكون أمة ذات رسالة”.

محمد عبدالسلام

في ذكرى الشهيد القائد نستلهم كيف يصبح أثر القرآن الكريم في واقع الحياة وتهذيب السلوك وترتيب الأولويات وبناء أمة قادرة مقتدرة معتمدة على الله سبحانه وتعالى واثقة بنصره تتحمل المسؤولية بكل قوة وتكون كما أرادها الله أن تكون أمة ذات رسالة.

يذكر أن النظام الأسبق قرر في 17 يونيو 2004 شن الحرب على السيد حسين بدرالدين الحوثي وأتباعه في بصعدة، بعد فشل عدة محاولات لتصفيته في صنعاء، وفشل محاولات اعتقاله، ورصد مبلغ قدره 55 ألف دولار، لمن يدلي بمعلومات تساعد على اعتقاله.

وشارك في هذه المهمة الإجرامية أكثر من 30 ألفاً من الجيش النظامي و14 ألفاً من ميليشيات حزب الاصلاح والجماعات التكفيرية، مدججين بمختلف أنواع الأسلحة، مقابل بضع مئات من الطلاب والمواطنين العُزّل، وعلى مدى 90 يوماً من القصف والتدمير للمنازل، والحصار الخانق، فشلوا في اقتحام مران وكسر شوكة أهلها، ما دفع النظام الى استخدام الغازات المحرمة دولياً.

وفاق ما صبّه الطيران الحربي على أبناء مران في يوم واحد فقط، أضعاف ما صبّه العدوان الأميركي على حيٍ من أحياء بغداد أو الفلوجة من نيران العذاب، كما أخبر السيد في اتصال له مع شبكة البي بي سي البريطانية.

وبعد 90 يوماً من المقاومة والصمود والاستبسال لأبناء مران وما جاورها، تمكنت قوات صالح وميليشيات الإصلاح والجماعات التكفيرية، من محاصرة السيد وأطفاله ونسائه وعدد من المجاهدين في “جرف سلمان”، وقاموا بوضع قنابل كبيرة في فتحة الجرف من الأعلى، وصب البترول فيه، ومحاولة إشعاله، في وحشية أعادة الى الأذهان ما جرى للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأطفاله ونسائه وأهل بيته وأصحابه في كربلاء العراق.

واقتربوا من السيد، وكان مُثخناً بالجراح، وأمطروه برصاصات الحقد والكراهية اليزيدية، لتصعد روحه الطاهرة إلى بارئها في يوم الجمعة 25 رجب 1425 الموافق 10 سبتمبر 2004، ولسانه يتمتم: “اللهم ثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة”.

ولم يكتفوا بقتله، وقاموا بسحله في الشوارع، والتمثيل به، والتباهي بابتذالهم على وسائل إعلامهم، ورفض تسليم الجثمان لذويه، وإخفاء مكان دفنه لأكثر من 9 سنوات.

واستشهد في تلك الحرب الظالمة نحو 473 من المواطنين الأبرياء، ومقتل 2588 من قوات صالح وميليشيات الإصلاح والجماعات التكفيرية، وبلغت خسائرها المادية 274 مليون دولار بحسب التقرير المرفوع من جهاز الأمن القومي في نظام صالح الى مجلسي النواب والشورى في 10 نوفمبر 2007.

وبعد تسع سنوات من استشهاده، واخفاء جثمانه عن ذويه وطلابه ومحبيه، سلم النظام الجثمان الطاهر في 5 يونيو 2013، واعترفت حكومة صنعاء رسمياً في 21 أغسطس 2013 بأن الحروب التي شنها نظام علي عبدالله صالح على صعدة، كانت حروب ظالمة وغير مشروعة، وقدمت اعتذارا رسميا لأنصار الله، وأعلنت اعتذارها لكل أبناء محافظة صعدة والمناطق المجاورة لها عن تلك الحروب الظالمة.