السيد نصر الله: العالم يخوض الحرب على كورونا وحصار اليمن لم يتوقف
أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مساء الجمعة، أن اليمن وغزة وإيران تتعرض للحصار والحرب والعقوبات ويمنع عنها المساعدات ووصول الأجهزة الطبية والأدوية بالرغم من تفشي كورونا في العالم.
وقال السيد نصر الله في كلمة له ليل الجمعة حول آخر التطورات: إن “هناك ثلاث مناطق تتعرض للتصرف العنصري في هذه الحرب هي قطاع غزة واليمن وإيران”، مضيفا “هذه المناطق التي تتعرض للحصار والحرب والعقوبات يمنعون عنها المساعدات ووصول الأجهزة الطبية والأدوية ويضغطون عليها بعقوبات بالرغم من الكورونا”.
وأضاف مسؤوليتنا أن نرفع الصوت في وجه المستكبر ترامب، ويوم القيامة سيسأل الجميع عن غزة واليمن المتروكة للكوليرا، وعن أكثر من 80 مليون إيراني محاصرين بسبب الطغيان الأمريكي
وتابع أن العالم يخوض الحرب على الكورونا وحصار اليمن ومنع دخول الأدوية والغذاء لليمن لم يتوقف.
وانتقد سماحته صمت المجتمع الدولي أمام عنصرية الرئيس الأمريكي “العنصري” دونالد ترامب الذي يطلب لقاحاً فقط لأمريكا ويهتم بالأموال من دون أن يكترث لأي شيء آخر، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لرفع العقوبات عن المستلزمات الطبية.
وقال: ترامب ليس بشرًا، ترامب يبحث عن كيفية التحكم في عائدات إيجاد اللقاح للكورونا، ويبحث عن كيفية النجاح في الانتخابات، ويصر على إدخال الكورونا في الحرب التجارية والسياسية بين أمريكا والصين.
وفيما يخص إطلاق السلطات اللبنانية سراح العميل عامر الفاخوري، أكّد السيد حسن نصر الله أنه لا وجود لصفقة مقايضة في عملية الإطلاق مع حزب الله، موضحاً أنه منذ بداية اعتقاله بدأت الضغوط أمريكية بشكل قوي على أغلب المسؤولين في الدولة.
وأشار إلى أن الحاجة للحديث عن موضوع العميل عامر الفاخوري تنطلق من الحرص على الرأي العام في ظل الشائعات والتضليل، مشدداً على أن العدو والخصم يعملان على زعزعة الثقة بين المقاومة وشعبها الذي يشكل السند الحقيقي.
وأضاف السيد نصر الله أن الضغوط تمت ممارستها على كل من يستطيع أن يقدم تسهيلات، ثم تهديد بفرض عقوبات متنوعة ومنع مساعدات، وذلك من أجل إطلاق سراح العميل من دون قيد أو شرط، لافتاً إلى أن الضغوط بشكل أساسي وقعت على القضاة الذين صمد بعضهم، بينما استسلم آخرون.
وإذ شدد على النقطة الإيجابية في ظلّ الجو الأسود الذي تمثّل بصمود القضاء اللبناني لستة أشهر، أشار السيد نصر الله إلى أنه “خلال الشهرين الأخيرين ناقشت معنا جهات في الدولة اللبنانية قضية الفاخوري في ضوء التهديدات الأمريكية”.
وأضاف “نحن أصحاب القضية ولسنا طرفاً حيادياً لذلك رفضنا إطلاق سراح الفاخوري”، لافتا إلى أن رأي المقاومة بأن هذه القضية هي إنسانية وسيادية، وأن المطلوب موقف لله والآخرة والمصلحة الشخصية للقضاة تقتضي ذلك، إذ لا يجوز الرضوخ للضغوط، مؤكداً أنه كان يتوجب تقديم الحماية إلى كل مسؤول أو قاضٍ يصمد في معركة الضغوط.
ولفت إلى أن الحكومة لن تكن في يوم من الأيام حكومة حزب الله، إنما حزب الله قوة سياسية موجودة في لبنان لديه نواب ووزراء وله تأثير ينقص أحيانا أو يزيد عن الآخرين، ورأى أنه في المعادلة الداخلية هناك قوى سياسية تأثيرها أكبر من حزب الله.
واعتبر سماحته أن من يصرّ على تحميل حزب الله مسؤولية إطلاق الفاخوري إنما يصر على البقاء في دائرة العدو والخصم، لافتاً إلى أن حادثة 7 مايو لم تكن ردة فعل على إزاحة مدير عام جهاز أمن المطار كما يروج له البعض بل للحفاظ على المقاومة، وسأل هنا “هل مصلحة البلد ومصلحة المقاومة أن نعمل 7 مايو من أجل الفاخوري؟”.
وأوضح أن قرار إطلاق سراح العميل الفاخوري لم يُناقش في الحكومة ولم يُتخذ قرار بشأنه في داخلها، واعتبر أن كل ما قدم من أفكار في هذا الموضوع لم يحمل أبداً أي مصلحة وطنية.
وطالب السيد نصر الله البعض بتوجيه الغضب على الأمريكي “الجلاد” الذي قام بتهريب العميل المجرم القاتل خلافاً للقانون، بدلاً من توجيهه على الضحية، ودعا إلى متابعة الملف قضائياً، إذ يتوجب على القضاء اللبناني أن لا يعتبر أن الملف قد انتهى، باعتبار أن الفاخوري مطلوب هارب.
وأيد السيد نصر الله الدعوات التي انطلقت في لبنان لتشكيل لجنة تحقيق قضائية وأخرى برلمانية.
وشدد على أن المقاومة تقبل من أصدقائها النصح والاقتراح والانتقاد في العلن، لكن هناك حدّان غير مقبولين الأول هو التشكيك بالمقاومة والثاني هو الشتيمة والاهانة ومن يتعدّاهما فليخرج من الصداقة.
وقال: إن هذه المقاومة هي أشرف وأنبل وأعقل مقاومة في العصر الحديث، ومن نكد الدهر أن يأتي يوم اضطر أن أدافع عن حزب الله بشأن عميل قتل وعذب أخواننا واخواتنا.