الخبر وما وراء الخبر

إلى إخوتنا في مأرب.. نتمنّى أن تستوعبوا الرسالةَ

24

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 14 مارس 2020مـ -19 رجب 1441هـ ]

بقلم / مرتضى الجرموزي

مع مرورِ الوقت وترقب الأحداث المستجدة في أطراف مدينة مأرب المتاخمة لمركز المحافظة، ومقار القيادات العسكرية للمرتزِقة، وقوى العدوان السعودي الأمريكي، وقيادات ما يسمى بالمنطقة العسكرية السابعة والثالثة والسادسة، ووزارة دفاع وهيئة أركان المرتزِقة التي تتخذ من مدينة مأرب مركزاً للحشد والتحشيد وإرسال التعزيزات إلى مختلفِ الجبهات، ومواصلة التحريضِ على قتلِ أبناء جلدتهم من أبناءِ اليمن، الذي احتواهم وغمرهم بخيراته لسنوات، حتى بلغوا من السُمنة والتحقوا بصف الأعداء.

ومع وصولِ قوات الجيش واللجان الشعبيّة إلى تخوم مأرب، وإرسال رسائل أخوية وعفوية للمرتزِقة بتسليم المدينة، مقابل تجنيبها الحربَ والدمارَ الذي لا يخدم إلّا السعودية وأمريكا والكيان الإسرائيلي، رسائل تحذيرية أتت من موقف قوة لمجاهدينا الأشاوس لكل مأرب، مواطنين ووافدين ومرتزِقة وقادة خائنين، بأن يجنبوا مأرب الخرابَ ويجب عليهم إن كان ما يزال فيهم ذرة من حمية أَو دين، أن يستوعبوا الرسائلَ ويقدّروا الموقفَ ويحترموا الأبرياءَ والمدنيين العزّل، الذين يفضّلون عدمَ الحرب والتقدّم عسكرياً تجاه مأرب وتحريرها بالقوة.

حيث وقد حانت وقتُ التحرير واقتلاع جذور النفاق والخيانة التي تكتسي معظم المنافقين والمخدوعين، سواءٌ أكانوا قادة عسكرية أَو مشايخ قبلية فقد طبع اللهُ على قلوبهم، فهم لا يسمعون ولو علم اللهُ فيهم خيراً لأسمعهم، ولو أسمعهم لتوّلوا وهم معرضون، منافقون وجبناء لا مصلحةَ للوطن وأبنائه لديهم، فهم أشبه بالحيوانات الضالة والشاردة التي تفتك بمن حولها لتشبع نفسها؛ لهذا يجب وهي دعوة نرسلها لإخوتنا في مأرب، أن يعوا هذه المرة ويغلّبوا مصلحةَ مأرب والجمهورية على مصالح تحالف العدوان، افهموا قذارةَ السعودية التي تسعى لقتلِ وتدمير كُـلِّ اليمن الأرض والإنسان، وهي تنظر إلى الشعب اليمن نضرةً دونيةً، وأصبحت اليوم تزدري من يقف معها ضد شعبه وتهينه أمام الملأ، وكأنها تريد أن تنصبَ نفسها ترامب الذي ما ينفد من إهانة النظام السعودي (البقرة الحلوب).

نكرّرها لإخوتنا في مأرب، لا تنخدعوا بوعودِ تحالفِ العدوان ومرتزِقتهم، فما الذي عملوه لمأرب والمناطق التي تحت سيطرتهم سوى القتل والاغتيال، فهم لا يريدون لكم الخيرَ، والدليلُ على ذلك الإهانةُ التي يتلقاها المرتزِقةُ في كُـلِّ محفل.

ولعلكم رأيتم الحقارةَ السعوديةَ التي جعلت لها خلفية في مأرب، وهي تستقبل المبعوثَ الأمميَّ غرفيث وسلطان العرادة، كيف تعمّدت السعوديةُ عدمَ وضعِ العلم الجمهوري في الاجتماع، فقط رُفع العلمُ السعوديُّ والأممي، وأُهينت الجمهوريةُ التي تدافعون عنها، وأهين سلطانُ العرادة الذي كان بمثابة الضيف لا المضيّف.

دعوة كريمة ومبادرة طيبة وسخيّة من رجالِ الرجال وقادة اليمن، بخصوص إيقاف العمليات العسكرية باتّجاه مدينة مأرب، لتفادي القتل والتدمير في ما تبقى من مؤسّسات الدولة هناك، وبما أن المجاهدين طرحوا هذه المبادرةَ، فواجب عليكم التنفيذ وكفى اللهُ اليمنيين شرَّ القتال، فما لم سيكون التحريرُ عسكرياً ولكم الخيرة.