الخبر وما وراء الخبر

المملكة المتحدة… العدو الصامت..الشيطان الخفي…

145

بقلم/ أمةالملك الخاشب


 

 إن سياسة الحكومات البريطانية المعادية للإسلام… قد لا تظهر جليا للعيان مثل السياسة الأمريكية والإسرائيلية بريطانيا شيطان خفي.

وعدو متلبس بثوب الحياد. .وأيضا تذرف دموع التماسيح لما يحصل في سوريا واليمن.

وكأن لا علاقة لها ولا صلة نهائيا بكل تلك المآسي والدماء والخراب الذي حصل للبلدين..

منذ بدء العدوان على اليمن. وبريطانيا تبيع كافة أنواع الأسلحة.للنظام السعودي.. وقد وجهت إنتقادات لديفيد كاميرون لإهداره 400 مليون جنيه إسترليني من أموال دافعي الضرائب البريطانيين في العدوان على اليمن. بريطانيا لم تكتف ببيع الأسلحة فقط لنظام آل سعود، بريطانيا تدعم السعودية دبلوماسيا في حربها على اليمن، بريطانيا لها بصمات كبيرة في تدمير العراق وسوريا ومؤخرا في يد كبيرة في اليمن. ..

وهناك معلومات تؤكد أن بريطانيا تصدر 37أذنا لتصدير الأسلحة ( الصواريخ والقنابل الموجهة إلى السعودية )..التي تصنف طائراتها من نوع تورنادو وبورو فايتر البريطانتين اليمن الذي يعتبر أفقر بلد عربي وبناه التحتية ضعيفة ودخل الفرد فيه قد لايتجاوز الدولار الواحد في اليوم الواحد بسبب سياسات الحكومات السابقة هذا البلد يتعرض اليوم لحصار مدقع وقصف جوي وبري وبحري على مدى تسعة أشهر..بذريعة منع ارسال أسلحة ايرانية الى اليمنيين! !!! وكأن السعودية وحليفاتها تشتري لعب أطفال . وورود سلام من أسرائيل وأمريكا وذراعهم الثالث بريطانيا..على مدى تسعة أشهر ..فثلما وصف الامام الخميني امريكا بالشيطان الأكبر. فبريطانيا هي الشيطان الخفي.والعدو الذي يعمل بخبث من تحت الكواليس ويظهر خلاف مايبطن وقد تابعت تصريح لأحد الناشطين في مجال الإغاثة الدولية في اليمن لصحيفة تلغراف البريطانية أن الاوضاع في اليمن هي الأسوء فالقصف الجوي الذي تتعرض له اليمن كان كافي لتدمير اليمن ..وفي نفس السياق ايضا جاء تقرير منظمة الصليب الأحمر الدولي الذي شبه الاوضاع في اليمن بعد مضي خمسة اشهر من العدوان على اليمن بالاوضاع في سوريا بعد مضي خمس سنوات. …ولكن .الفرق بين الشعب اليمني وغيره من الشعوب هو أن هذا الشعب العزيز الصابر المجاهد الذي أذهل العالم. .وأفشل كل مخططاتهم التي كانوا يرسمونها لهم..وعلى مستوى وعيه الكبير تحطمت كل أحلامهم..فلم يسمع له العالم صوتا يستجدي ويستغيث .ولم نر لاجئ يمني. يمد يده في دوله اخرى .رغم كل الظروف القاسية ..رغم أن اليمن تعرضت .أضعاف اضعاف لما تعرضت له سوريا. والذي حصل العكس..تماما.شاهد العالم بأسره اليمنيين العالقين وهم يعودون لأرضهم. يبكون على ثراها.شوقا لها..ومن كان خارج الوطن فضل العودة لبلاده. ليشارك في الدفاع عن حياضها لم يفضلوا اللجوء والهرب. خارجها. طبعا استثناء الخونة العملاء الذين في الرياض وفي فنادق تركيا وقطر.. هذا هو اليمني وهؤلاء هم اليمنيين..فلن تؤثر فيهم سياسة بريطانيا ولا أمريكا ولا نظام ال سعود ولا سياسة كل العالم فاليمنيين الذين كانوا محل سخرية وإستخفاف كل العالم.لفقرهم ولوصفهم بالشعب المتخلف. الذي لا يهتم بمظهره.والشعب الذي يتعاطى القات .. هؤلاء اليمنيين أصبحوا مدرسة لكل الشعوب .في الصمود والعطاء ومواجهة المعتدين وأعطوا كل الشعوب دروس عظيمة في حب الوطن والدفاع عن كرامته وفي الذود عن حياضه بالأرواح والدماء في الشجاعة والإقدام..في الصبر على اﻷلام وفي كتم الاوجاع حتى يكسر كل المؤمرات وينتصر ويحصل على الحرية والإستقلال الذي ضحى بأغلى مالديه من أجل أن ينالها..