مشكلة النفط الخليجي ..!!
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 12 مارس 2020مـ -17 رجب 1441هـ ]
.بقلم / عبدالباري عبدالرزاق
ليس العدوان على اليمن واشعال الحروب في بلدان عربية أخرى فحسب، من يجعل قلمك ينزف بكل مفردات الرفض والمناهضة لسياسة نظام آل سعود ، بل ما يجعلك أكثر نقدا وكراهية ، لانظمة الخليج العتقية ، أن لا عربي واحد يتدخل في شؤون المملكة ونظامها المتسلط .
نعم .. لم يكن أحد في سوريا والعراق واليمن ولبنان وفلسطين وليبيا ، من أنظمة وجماعات واحزاب مهتم بأمر السعودية أو يشكل عليها خطرا ، دول مشغولة بحياة شعوبها وقضاياها ، بلدان عريقة ترفض التأمر على غيرها ، ولك أن تقرأ التاريخ لتعرف مدى احترام هذه الشعوب لنفسها وهويتها القومية والعربية.
يعني لا يحمل أحدهم لك الشر ولا يعنية أمر السعودية وغيرها ، فلماذا تتدخل في حياة شعوب عمرها ما وجهت نحوك قوه قلم لا بندقية محارب ، حتى تحولها إلى بحر من الدماء والخراب والمأسي والاحزان .
دعوكم من فزاعة المد الإيراني ، وتذكروا أن هذه الشعوب التي دمرها نظام الرياض ، شعوب مرغت أنوف أعتى إمبراطوريات استعمارية عرفها التاريخ .
عيب في حق التاريخ والسياسة والكفاح والعروبة والنضال ، أن يأتي نظام لا يملك في أرشيف تاريخة غير سروال المؤسس ، ليمارس هذا العبث المقرف محاولا التحكم بمصير أمة وشعوب غيرت مجرى التاريخ في أكثر من محطة على مر العصور القديمة والحديثة .
أباطرة أبو ” ربل ” وأنظمة انتهازية مشبعة بالقبح والجمود والتأمر والإسراف في فعل المعاصي وإذكاء الحروب وصناعة الارهاب وتمزيق الأمة .
مشكلة النفط الخليجي أنه أوجد أرذل أنظمة وملوك على وجه الارض ، وهذا ما تؤكده فلسطين القضيه والتاريخ والنضال المقدس الذي جعلت منه عاهات الخليج مجرد صفقة يمكن بيعها للكيان الغاصب في مزاد علني يكشف للجميع مدى وقاحة هذه الكائنات الوضيعة ..والسلام تحية .