اجتماع لفريق المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي
عقد فريق المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي اليوم اجتماعاً له اليوم برئاسة نائب رئيس الفريق علي بن علي القيسي.
ناقش الاجتماع بحضور أعضاء الفريق ورؤساء لجان مسارات المناطق والمحافظات والسياسي والعسكري، مهام فريق المصالحة الوطنية خلال المرحلة المقبلة في التواصل مع ممثلي الأحزاب السياسية والمشائخ والوجهاء والقيادات والشخصيات في الداخل والخارج.
وتطرق الاجتماع إلى ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية على صعيد مسار المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي من قبل الفريق ولجان المسارات السياسية والعسكرية والمناطق والمحافظات والنجاحات التي تحققت لعودة المخدوعين إلى الصف الوطني.
وفي الاجتماع طالب نائب رئيس فريق المصالحة الوطنية، دول العدوان بالتعامل الجاد مع مبادرة فخامة الأخ المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى حفظاً للجوار وسلامة لحقن الدماء.
وحث أبناء مأرب الحضارة والتأريخ وخاصة مشائخها الأوفياء ووجهائها وعقلائها على التعامل الجاد مع المبادرة التي تقدم بها فريق المصالحة الوطنية.
واستعرض بنود المبادرة والمتمثلة في فتح طريق مأرب– صنعاء وعودة توصيل الكهرباء إلى صنعاء وباقي المدن اليمنية وعودة ضخ الغاز وتوزيعه كما كان عليه سابقاً وكذا عودة ضخ البترول إلى صنعاء وكل المناطق اليمنية كونه ملك الشعب وتوريد المبالغ المالية من واردات البترول والغاز والجمارك والضرائب إلى صنعاء وارتباط الإدارة بالعاصمة صنعاء.
ودعا القيسي المغرر بهم العودة إلى الصف الوطني بموجب قرار العفو العام .. مرحباً بالعائدين يومياً سواء بواسطة القادة أو المشائخ أو لجنة المصالحة الوطنية.
واستنكر وصول قوات بريطانية وأمريكية إلى أرض اليمن بعدن وحضرموت وشبوة وسقطرى .. معتبرا ذلك مخطط بريطاني أمريكي صهيوني الغرض منه تقسيم اليمن وعودة الاستعمار القديم الجديد.
وأدان ما يحصل في المهرة وسقطرى من قبل القوات الغازية السعودية والإماراتية وما يحصل لأبناء المحافظات الجنوبية من قتل وتضييق الخناق على المواطنين لتنفيذ أجندة تخدم المشروع الصهيوني الأمريكي.
كما طالب نائب رئيس فريق المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي، الأمم المتحدة بسرعة فك الحصار عن مدينة الدريهمي .. وقال” لا يجوز الحصار على الضعفاء والمساكين والشيوخ والنساء، كما لاجوز استمرار القتل الممنهج لأبناء الحديدة الصابرة والذي يٌعد خرقاً لكل الاتفاقيات “.
ودعا، فريق الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف جاد وحازم حيال خروقات العدوان وجرائمه.
وبارك القيسي للجنة الوطنية لشؤون الأسرى توقيع الاتفاق في المملكة الأردنية الهاشمية بحضور الأمم المتحدة .. مؤكدة أهمية سرعة تنفيذه دون عرقلة أو مماطلة.. مطالباً الأمم المتحدة بسرعة إنجاز هذا الملف الإنساني.
فيما استعرض رئيس لجنة مسار المناطق اللواء مجاهد القهالي ما تم إنجازه من مهام وأعمال وأبرزها حصر المنخرطين في صفوف الطرف الآخر الموالي لقوى العدوان بما فيهم القيادات والتواصل مع الكثير منها وإقناعهم العودة إلى صف الوطن، وإقرار خطة النزول الميداني لأعضاء لجنة المسار للمناطق والمحافظات إلى مختلف المحافظات.
وأشار إلى أن لجنة مسار المناطق والمحافظات تواصلت مع العديد من الشخصيات والقادة العسكريين من الطرف الآخر وتشكيل فريق ميداني للتواصل معهم في نهم والجوف ومأرب، وإقرار الآلية اللازمة للتعامل مع الوضع الناشئ في نهم وصرواح بمأرب والجوف وكذا إقرار النقاط الخمس في اجتماع بحضور رئاسة فريق المصالحة.
وأوضح اللواء القهالي أنه تم تكليف عدد من أعضاء لجنة مسار المناطق بالتواصل مع الوجهاء والمشائخ والشخصيات والقيادات العسكرية وطرح موضوع النقاط الخمس، والتي قُوبلت بالترحيب من الأشراف والشخصيات والمشائخ.
وأكد حاجة الوطن اليوم إلى حوار يمني – يمني .. وأضاف ” ما أحوجنا لبث ثقافة التسامح والحوار والمصالحة والوحدة ونبذ ثقافة العنف والكراهية والفرقة وسياسة التمييز”.
من جهته أوضح رئيس لجنة المسار العسكري خالد العندولي، أن اللجنة بذلت جهوداً حثيثة خلال الفترة الماضية للتواصل مع القيادات العسكرية في الطرف الآخر .. مبيناً أن هناك تفاعل واندفاع للعودة إلى الصف الوطني.
وتطرق إلى الإشكالات التي تعترض مسار عملية التواصل مع القيادات والشخصيات في الطرف الآخر .. مؤكدا استمرار اللجنة في التواصل والتنسيق لاستقبال عودتها إلى صف الوطن وتقديم كافة التسهيلات في هذا الجانب.
من جهته أكد رئيس لجنة المسار السياسي فضل أبو طالب ضرورة التواصل مع القبائل والوجهاء والشخصيات الاجتماعية، بما يعزّز من مسار المصالحة الوطنية والحوار والعملية السياسية سيما في ظل التطورات على الساحة الوطنية.
ولفت إلى ضرورة اضطلاع الحكومة والجهات ذات العلاقة بدورها في تطبيع الأوضاع وتفعيل دور الأجهزة الحكومية في المناطق التي تم تحريرها.
وتوقف أبو طالب عند الأوضاع بالمحافظات الجنوبية في ظل انتشار العصابات المسلحة وما يرتكبه المحتل السعودي والإماراتي من جرائم بحق أبنائها.
بدوره أشار ناطق فريق المصالحة الوطنية الشاملة محمد البخيتي إلى أن المؤشرات تؤكد عدم استجابة قيادات المكونات السياسية التي ارتمت في حضن العدوان لدعوات المصالحة والحوار الوطني كون القرار ليس بأيديهم.
وقال ” إن بناء العملية السياسية على أسس التوافق السياسي، أصبح طريقاً مسدوداً، حيث إن فريق المصالحة تقدم بمبادرة وبها أهم بند هو دعوة القوى التي ارتمت في حضن العدوان العودة إلى الصف الوطني والمشاركة في تحرير اليمن واستعادة استقلاله وسيادته”.
وأوضح البخيتي أن مسار التواصل مع المكونات السياسية الموالية لقوى العدوان سيختلف من بعد إطلاق المبادرة .. مؤكداً أن أول خطوة مقبلة باتجاه الشراكة تتمثل في الدفاع عن سيادة واستقلال اليمن، والتعامل مع هذا المسار أصبح ملحاً وخياراً وحيداً.
ولفت إلى أن الجهود ستبذل للتواصل مع القيادات الوسطى وكوادر المكونات السياسية التي استدعت العدوان وقواعدها الشعبية لاستمرار العملية السياسية والحوار والمصالحة الوطنية.
وكان الاجتماع استمع إلى تقرير مقرر لجنة المصالحة الوطنية الشاملة أحمد الرازحي حول أنشطة الفريق واللجان خلال الفترة الماضية واللقاءات والاجتماعات التي عقدتها وعملية التواصل مع قيادات وممثلي الأحزاب والمكونات السياسية والشخصيات وغيرها.
وأكد المجتمعون الحرص على شمولية العملية والحل السياسي ومعالجة أوضاع العائدين إلى الصف الوطني، وتعزيز التنسيق واستثمار العلاقات في التواصل مع القيادات والشخصيات من أحرار اليمن في الداخل والخارج.