*غريفيث من مبعوث أممي إلى شيخ قبلي!! مسرحية الامم المتحدة كُشفت ولا مناص للتهرب*
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 10 مارس 2020مـ -15 رجب 1441هـ ]
بقلم / إكرام المحاقري*
من دون إحم ولا دستور توجه المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث” مهرولاً إلى محافظة مأرب عقب تحرير حزم الجوف، كغراب مرسل من قبل الشيطان أمريكا لإملاء التوجيهات لمن يسمونه محافظ مأرب الشيخ “العرادة” المحسوب على حكومة الفنادق, متناسيا في ذات الوقت حقيقة تواجده في اليمن كمبعوث أممي!!
تناسى “غريفيث” وتغاضى عن جميع جرائم العدوان بحق النساء والأطفال والمدنيين العزل؛ كما غض الطرف عن حصار مطار صنعاء وما نتج إغلاقه من ازهاق الاف الأرواح البريئة المحتاجة للعلاج في دول الخارج والتي تعد جريمة حرب في حد ذاتها!!
كما لم يأبه بمدينة الدريهمي المحاصرة منذ أكثر من عام من قبل قوات العدوان؛ حيث أصبحت حالتهم كالمسجونين قسراً من الحياة كلها!! والكثير من الملفات الإنسانية والتي هي السبب الرئيسي لتواجد “غريفيث” في اليمن لا غيرها !!
لكن كل ذلك كان مجرد نزهة ومصدر دخل بالنسبة للأمم المتحدة ومبعوثهم وجميع منظماتهم المستغلة للأزمة التي خلقتها دول العدوان في اليمن من دون أي مبرر يقبل أو يكون برهاناً قاطعاً على حقهم في ذلك.
تحدثنا كثيرا وتحدث المتحدثون عن التحرك المشبوه لهذا المبعوث الذي لم يعمل لليمن أي حسنة تذكر. بل أن تحركاته جميعها مشبوهة وعمالته ملموسة وكل ما وقّع عليه بيده مجرد اتفاقيات وهمية خاصة “اتفاقية مفاوضات السويد” بشأن ملف الحديدة وملف تبادل الإسرى. إلّا أنه كشر عن أنيابه الملطخة بدماء اليمنيين وكشف عن حقيقية تواجده في اليمن بهذه الخطوة التي بها أعدم نفسه ومن يقف خلفه.
حاول غريفيث الإصطياد في المياه العكرة؛ لكن في الوقت الذي قبضت فيه اليد اليمنية الحرة على زناد البندقية، وما كل اطروحاته بحق محافظة مأرب إلا أعذاراً؛ وستكون حقاً منصفاً إذا طُرحت بحق جميع محافظات اليمن المعتدى عليها والمحاصرة عسكرياً واقتصادياً.
أما من أسماهم باللاجئين في مأرب وإن مأرب منطقة يجب أن تكون محيدة عن الصراع وأنها تعتبر منطقة إنسانية ويجب أوقاف اشعال النار فيها وووالخ,
فعليه أن يعي جيدا أن كل منهم في مأرب بعائلاتهم حتى المحافظ والنائب والظابط والجندي البسيط جميعهم مرتزقة خونة ليس أمامهم الا خيارين أولهما الاستسلام وتسليم السلاح ولهم الأمان والأخر هو أن ينالوا من بأس رجال الله ما ناله أمثالهم من الخونة في نهم والجوف وغيرهن من جبهات خطوط التماس.
فإلى هنا ويكفي. فليرحل المبعوث ولا نريد مبعوثاً غيره ولا نريد تواجد للأمم المتحدة في الأراضي اليمنية ولا نريد حتى وساطاتهم العميلة ومفاوضاتهم التي تعتبر اخذ شهيق وزفير بعمق لقوى العدوان.
فمأرب ستعود إلى حضن الوطن عاجلاً أم أجلاً والسلام على من اتبع الهدى.