وللكعبة ميعاد..
بقلم /حسن الديلمي
ما قولكم فيمن فاوضوا الله في بقرة عبر وسيط بحجم كليم الله موسى عليه السلام ؛ ثم ما هو قولكم فيمن قتلوا انبياء الله وعصوا ربهم وكانوا يجحدون؛ وكيف سيكون الحديث عمن كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه، وكيف كانت نهايتهم ومصيرهم المخزي والمهين.
لن أبالغ في الإطالة، فثلثي القرآن الكريم قصص وعبر لأولي النهى؛ وللتذكير، افتحوا كتاب الله وأقرأوه ببصيرة، واستلهموا معانيه بـ عين على القرآن وعين على الأحداث كما تحدث الشهيد القائد رضوان الله عليه، وستجدون تحليلا شخصيا مزمنا لما يحدث اليوم من مؤامرة على بيت الله المعمور، من وصفه الله في آي قرآنه بـ” أنه مثابة للناس”، بيتا مفتوحا في كل مدى طال أم قصر، مدى العصور، أمد الدهر، يقصده الناس ذهابا وايابا في عبادة هي خامس أركان هذا الدين.
إن المؤمن المتحلي بنور الإيمان، المتسلح بالوعي والبصيرة، المتحرك وفق هدى الله، سيرى بأم عينيه أن إغلاق بيت الله الحرام ولو مؤقتا، نابع من خبث وتحايل ممن وصفهم الله في كتابه أنهم أشد مكراً ودهاء، ولعنوا على لسان انبيائهم، لكنهم كشفوا في زمن كشف الحقائق وسقوط الأقنعة، وأرادوا صراع الله، والله غالب على أمره في حماية بيته العتيق، بجنوده في أرضه، وهو سندهم ووكيلهم، وهو تعالى يدافع عن الذين آمنوا ووعدا عليه تأييدهم ونصرهم.
لا قلق في الأمر، والنتيجة حتمية، وها هو وعد ربنا قد حان، وعده سبحانه بالفتح الأكبر لأنصاره، وحتما سيدخلون مكة مكبرين مهللين كما دخلوها أول مرة، وبأختصار: “كورونا خدعة أمريكية إسرائيلية بامتياز ولن تمر على اولي الوعي والبصيرة واولي البأس الشديد.