رسالة من القرآن الكريم الى قبائل مأرب الشرفاء والأحرار وزعمائهم ومشائخهم.
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 6 مارس 2020مـ -11 رجب 1441هـ ]
بقلم/ شرف الدين الرحبي.
بعد تحليل وضعية الملكة بلقيس وحاشيتها من قبل هدهد سليمان الذي سطره الله في كتابة الكريم قائلا .. (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ)
[سورة النمل 23 – 24].
الملكة بلقيس عندما جائها مرسول من نبي الله سليمان عليه السلام تشاورت مع مستشاريها وحاشيتها الذين كان ردهم في ذلك أنهم قوم أولي قوة وبأس شديد وعلمت بأن ذلك لن يكون منطقيا استخدام القوة والقتال في موقف هم فيه على باطل يعبدون فيه الشمس ولايؤمنون بالله وحدة فحكمت العقل والمنطق ولم تستمع لتلك الضغوطات التي قال الله عنها وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين وعلمت انها ظلمت نفسها بذلك الماضي الذي فيه ابتعدت عن عبادة الله وتوحيده وتزيين الشيطان لأعمالهم كما تعمل امريكا والصهيونية العالمية بتزيين الأعمال تحت مسمى الوهابية والاستخبارات الأمريكية داعش والقاعدة والاسلام الحديث والمنفتح الذي تبناه محمد بن سلمان الداشر في بلد الحرمين فقامت الملكة بلقيس بحكمة يمانية وتحليل صائب بالدخول في الإسلام وبتوبة نصوحة لله رب العالمين وسطر الله ذلك الموقف في القرآن الكريم لكي يفهموا الدرس جيدا جيلا بعد جيل ويبتعدوا عن الضغوط الخارجية وأولئك الظالمين الذين عبدوا انفسهم للشيطان وباعوا المقدسات وأرادوا أن يجعلوا الشعوب خاضغة ذليلة منبطحة أمام مخططات ومؤامرات أعداء الله ورسوله وقد قال الله سبحانه وتعالى الذي لا أصدق منه قيلا….
(وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ * قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ ۗ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [سورة النمل 43 – 44] صدق الله العظيم…