الخبر وما وراء الخبر

من هم الإنقلابيون في اليمن؟!.

20

بقلم || عدنان الكبسي

من هم الإنقلابيون في اليمن؟! طبعاً سنتطرك إلى بعض الأحداث لنعرف الإنقلابيين، وخاصة ونحن على مشارف الإنتهاء من العام الخامس من العدوان السعودي الإماراتي تحت قيادة أمريكا واسرائيل تحت عنوان محاربة الإنقلابيين وإعادة ما يُسمى بالشرعية.

بالطبع أنهم يقصدوا بالإنقلابيين أنصار الله، وسنقف عند بعض المحطات والتي جرى فيها الإعتراف بشرعية أنصار الله، مما يكشف جلياً أن الإنقلابيين هم الذين واجهوا أنصار الله وشنوا عدوانهم الظالم على المسيرة القرآنية منذ بداية تحركها.

من هذه المحطات أن علي عبدالله صالح الرئيس اليمني أثناء الحروب الست على أبناء محافظة صعدة كان يقول لا ندري لماذا هذه الحرب؟!، كان لا يعرف السبب في قتاله لأنصار الله، وكان يقول أيضاً أن الحرب في صعدة مفروضة علينا، وهذا يعني ماذا؟! يعني أن هناك من يفرض عليه الحرب على أنصار الله، ولا يعرف ما سبب فرض الحرب عليه، ولا شك أن الذي فرض الحرب عليه أنها أمريكا ولا يستطيع رفض التوجيهات الأمريكية.

وكذلك من هذه المحطات أن علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح عملوا في ثورة 2011م جمعة الإعتذار في حرب صعدة مما يدلل على إنقلابهم على أبناء بلدهم، ولأنصار الله شرعية الدفاع عن أنفسهم، وكان يقول علي محسن أن حرب صعدة كانت خطأ، وكان فقط جندي لدى علي عبدالله يتلقى التوجيهات العسكرية من قيادته حسب زعمه، وكان علي عفاش يقول أن علي محسن غرر عليه وهكذا أقبل بعضهم على بعض يتلاومون، وكذلك اعتذرت حكومة الوفاق في حرب صعدة، هذه بعض المحطات عن الإعتذار عن الحروب الست التي شُنت ظلماً وعدواناً على أبناء صعدة.

وبعد أن طهر أنصار الله محافظة عمران من مليشيات بيت الأحمر نزل عبدربه منصور هادي الرئيس اليمني آنذاك محافظة عمران وقال الآن عادت محافظة عمران إلى أحضان الدولة.

وبعد ثورة 21 سبتمبر على وشك الإنتهاء من مؤتمر الحوار الوطني تأتي دول التحالف لتشن عدوانها على اليمن، وبعد مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة قال المبعوث الأممي جمال بن عمر أن اليمنيين كانوا على وشك التوصل إلى حل لولا إعلان السعودية الحرب على اليمن.

فالقوى التي شنت عدوانها على اليمن منذ خمس سنوات هي القوى الانقلابية فعلاً بنزعتها الاستبدادية، انقلبت على قيم الإسلام، ومبادئ الإسلام، فهي النازعة للاستبداد، الجموحة التي تريد الظلم والهيمنة والاستبداد، تجردت من قيم الإسلام العظمى، وفي مقدمتها العدل، والحق، والخير، ومكارم الأخلاق، فظلمت الأمة، وقتلت الأطفال والنساء، وارتكبت أفضع الجرائم الوحشية، فتحررت من كل تلك المبادئ والقيم التي ترى فيها قيوداً تحد من نزعتها، وتحُدُّ من هيمنتها، وتَحُدُّد مما تعتبره مصالح لها، تجردت حتى من إنسانيتها.

قوى العدوان هي القوى الإنقلابية التي انقلبت على الشرائع السماوية والدساتير اليمنية والقوانين الدولية، فلا شريعة لباغٍ معتدٍ مجرمٍ بل هم المنقلبون حتى على فطرتهم الإنسانية.