*هذا ما طمحنا له وماخاف منه الاعداء*
*إكرام المحاقري*
من دون مقدمات فلنعد سريعا إلى تلك المشاهد المؤلمة للاحرار، والمخزية للعملاء والتي هي بحق ذاتها مشاهد مستفزة لمن طبّل وصفّق وزمّر وصمت في ذات الوقت عن حكمٍ عميلٍ طال ال 33عام لكن فلنقل إنها الغفلة.
هذا ما طمحنا له وهذا ما خاف الاعداء منه وكرسوا وقتهم وعقولهم لحرقه باي سبب كان, إنها “منظومات دفاع جو” والتي سارع العدو الأمريكي لحرقه في العالم 2005م، أيام الحروب الست على محافظة صعدة أو ما يسمونهم الحوثيون, كما يعد هذا إثباتا قاطعا بأن العدوان على اليمن ليس وليد لحظة الساعة 2بعد منتصف الليل بتاريخ 26مارس 2015م.
بل انه وليد لحظة تحركت فيها أمريكا بمشروعها القذر في اليمن، وزرع النعرات الطائفية والمذهبية ويد الارهاب التي اغتالت كوادر الوطن كما اغتالوا الشعب بحروب شعواء ليس لها أي مبرر يذكر حتى اللحظة, الا أنها كانت تخدم المشروع الأمريكي ليس في اليمن فحسب لكن في الشرق الاوسط باكمله.
وكما هو الحال المعتاد لم تحقق أمريكا أي نجاح سافر، بل هوت وتهاوت قوتها العنكبوتية إلى الوراء وسقط عملاؤها واحدا تلو الأخر مابين لاجئين سياسيين ومابين قتلى خونة تحت اسم “زعيم”.
حتى المنظومات الدفاعية عادت إلى الواجهة كما عاد الدستور اليمني بكل نصوصه الحرة والأبية، وكما عادت الهوية الإيمانية اليمنية للشعب والقبيلة اليمنية بعد غربة طويلة.
اصبحت معركة الجو اليوم متساوية نوعا ما وباتت اهداف العدوان في مهب الريح بعد مايقارب الـ5 اعوام حيث تم تفعيل منظومات الدفاع الجوي والتي حيّدت مقاتلات العدوان الطائرة بشكل شبه كلي خاصة في معركة تحرير محافظة الجوف في عملية نوعية لم يتم الكشف عن إنجازها العسكري والاستراتيجي حتى اللحظة.
فشلت خطط خماسي الشر “أمريكا إسرائيل بريطانيا السعودية والإمارات” في اليمن وستفشل حتى يتحرر كل شبر من ألاراضي اليمنية، فعام الدفاع الجوي ليس كما قبله من الاعوام.