القضاء اللبناني يتجه لإخراج “الكبتاجون” من قائمة المخدرات لتبرئة الأمير السعودي
تعكف السلطات القضائية في لبنان على التفكير والبحث عن مخرج لتبرئة الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد آل سعود الذي ضبط متلبسا في مطار بيروت الدولي في أكتوبر الماضي، وهو يحاول تهريب 2 طن من حبوب “الكبتاجون” إلى السعودية عبر طائرة خاصة، بحسب ما ذكرت صحيفة لبنانية.
وقالت صحيفة الحكمة اللبنانية إن القضاء في البلاد يجتهد من أجل إخراج “الكبتاجون” من دائرة المخدرات، وذلك بعد إلقاء القبض على أمير سعودي و4 سعوديين آخرين في مطار بيروت الدولي، بتهمة محاولة تهريب 2 طن من حبوب “الكبتاجون” إلى السعودية عبر طائرة خاصة.
وأضافت الصحيفة، في تحقيق أجرته أن القضاء اللبناني يجتهد من أجل جعل “الكبتاجون” منشطا، وأن تهريبه يعد مخالفا لقانون الصيدلة وليس المخدرات، مشيرة إلى أن القضاء أصدر اجتهادا غير مألوف في المحاكم الجنائية اعتبر فيه أن حبوب “الكبتاجون” ليس من فئة المخدرات الممنوع تداولها والاتجار بها، وليست على قوائم المحظورات الواردة ضمن القوائم والجداول الموضوعة بقانون المخدرات اللبناني، مستنتجا بأن تهريبها بدون ترخيص يتم العقاب عليه في قانون الصيدليات وليس قانون المخدرات.
وأوضحت الصحيفة أن الحكم الصادر من محكمة البقاع وجه بأن حبوب “الكبتاجون” منشطة، ويتم استخدامها في بعض الأمراض أو الصعوبات الصحية، لذا فإن استخدامها أو حيازتها لا يتم المحاكمة عليها بقانون المخدرات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بناءً على هذا الاجتهاد، فإن حبوب “الكبتاجون” المضبوطة مع الأمير السعودي ليست في عداد المحظورات المنصوص عليها في الجداول الملحقة بقانون المخدرات اللبناني.
وكانت طائرة الأمير السعودي قد وصلت إلى بيروت في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي، وحدد لها ميعاد وصول وإقلاع قبل وصولها بنحو يومين، فيما تم شحن الطرود التي حوت المخدرات في يوم المغادرة وذلك عن طريق سيارة دفع رباعي نقلتها قبل وصول الأمير للمطار بساعات، حيث كان من المفترض أن توضع على الطائرة عند وصول الأمير قبل إقلاعها دون تفتيش كما تنص القوانين والأعراف الدبلوماسية التي لا تجيز تفتيش طرود أو حقائب خاصة بأمراء الأسرة الحاكمة في السعودية الذين يحملون امتياز دبلوماسي، سواء كانوا كذلك أم لا، والطرود التي تجاوز عددها 24 طرداً بالإضافة إلى 8 حقائب سفر كبيرة الحجم، ختمت جميعا بعبارة “خاص بصاحب السمو الملكي الأمير عبد المحسن بن وليد آل سعود”، ليتم كشفها عن طريق قوى الأمن اللبنانية في مطار رفيق الحريري بعد مشادة كلامية بين مساعدي الأمير وأحد عناصر الأمن اللبناني الذي أصر على تفتيش أحد الطرود بعد رفض الأمير وحاشيته إمرارها في أجهزة الكشف الأمني، ليكتشف عنصر الأمن اللبناني عشرات من أكياس “زينيا” وهو اسم أفضل أنواع “الكبتاجون” داخل أحد الطرود ومن ثم فتحها جميعا واحتجاز الأمير ومساعديه الذين بدا عليهم أثر مخدر الكوكايين.