الخبر وما وراء الخبر

‏كلمة السيد في جمعة رجب استنهاض ومعالجات وتطمين وثبات

31

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 29 فبرير 2020مـ -5 رجب 1441هـ ]

بقلم / زيد البعوة

شخص الاختلالات التي تعاني منها الأمة وذكر الأسباب واكد على ان الهوية الإيمانية هي الحل والمخرج وتحدث عن جمعة رجب وقداستها واهميتها بالنسبة للشعب اليمني المسلم ومن واقع التجربة والصراع المستمر والإلهام الإلهي ومن خلال الاستفادة من التاريخ والأحداث تحدث عن حجم المؤامرة الشاملة التي تستهدف هذه الأمة من قبل اعدائها واكد ان التمسك بالهوية الإيمانية والإنتماء الصادق للإيمان والثقة بالله هي اهم واقوى وابرز عوامل القوة لمواجهة كل التحديات والأخطار التي تتربص بهذه الأمة

كلمة السيد عبد الملك في جمعة رجب هذا العام هي عبارة عن رصيد ايماني وعبارة عن تثقيف قرآني وتشخيص دقيق لواقع الأمة اليوم وعلاج شافي وشامل لكل الإمراض ولكل الأعراض الجانبية التي تستهدف الإنسان المسلم من جهة الشيطان واعداء اٌلإسلام وهي عبارة عن منظومة من الإرشادات والتوجيهات القرآنية المشحونة بالقيم الإيمانية التي نحن في امس الحاجة لمعرفتها والعمل بها في وقعنا لكي تنتشلنا مما نحن فيه وتمكنا من التغلب على اعدائنا ونحقق لأنفسنا القرب من الله ونحقق لأنفسنا الاستقلال

من فيض بحر علمه الغزير وحرصه الشديد لمدة ساعة ونصف واكثر تحدث السيد عبد الملك عن الهوية الإيمانية وعن واقع الأمة وعن المطبعين مع اسرائيل وعن التبعية لأمريكا وعن العدوان على اليمن وعن عدد من المواضيع المهمة فيما بتعلق بالمستجدات وجدد تمسكنا بموقفنا كشعب يمني من القضية الفلسطينية وعدائنا للصهاينة واصرارنا على الثبات في تحقيق الإستقلال لنفسنا والنهوض بأمتنا بثقتنا بالله والعمل والجهاد في سبيله

روح المسؤولية والصدق والجد والثبات والاهتمام والتمسك بالهوية الإيمانية والحرص على تنمية مقومات هذه الهوية هي اهم العناصر التي غلبت على كلمة السيد القائد والتي تؤدي الى الاستقامة والقوة والنصر واكد تأكيد الواثق بالله للشعب الصامد على اننا ببركة الهوية الإيمانية سننهض بإذن الله تعالى نهضة حضارية ونحقق لأنفسنا الاستقلال التام والحرية والعزة والكرامة هكذا تحدث السيد القائد بمليء فمه وبأعلى صوته ومن صميم ثقته بالله

من خلال ما تضمنته كلمة السيد القائد نستطيع القول انها تختلف عن غيرها بشكل يثير الاطمئنان والثقة لأن السيد تحدث بشكل تميز بالقوة والثقة عن مستقبلنا بأمل كبير دل عليه تفاؤل السيد القائد وتأكيده على المضي قدماً في خوض غمار المعركة مع الباطل كيفما كان حجم التحديات

ومن اهم المواضيع التي تناولها السيد القائد في كلمته هي:-

تحدث عن فئات محسوبة على المسلمين تنخر جسد الأمة من الداخل لمصلحة اعدائها وهم المنافقين الأعراب الذين قالوا آمنا ولكن انتمائهم لهذا الدين انتماء شكلياً ومواقفهم واعمالهم خالية من الصدق الإيماني وتخدم اعداء الأمة

ركز السيد القائد في كلمته بشكل مكثف ومباشر على التحديات والأخطار التي تتربص بهذه الأمة وقال إن الإيمان الصادق القائم على الوعي والثقة بالله هو أهم عوامل القوة لمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها وقال إن الإيمان منظومة متكاملة جهاد ومواقف وأعمال وفق توجيهات الله

عن الاستهداف المكثف والممنهج الذي تتعرض له الأمة الإسلامية من قبل اعدائها بمختلف تصنيفاتهم وفي مختلف جوانب الحياة تحدث السيد القائد عن ذلك وقال ان الهدف هو اضعاف كيان هذه الأمة والسيطرة عليها وان الحل يكمن في الإنتماء الإيماني الصادق الذي هو كفيل بالنهوض بهذه الأمه وافشال مخططات الأعداء

عندما تتوفر عناصر الوعي والنور والعزة والرحمة والاستقلال والقوة المعنوية لدى هذه الأمة تستطيع ان تنقذ نفسها في الدنيا والأخرة تنقذ نفسها في الدنيا من اعدائها وتنقذ نفسها في الأخرة من سخط الله وعقابه

وابرز عوامل القوة هو الإيمان الصادق والذي يترتب عليه تحقيق الحرية والاستقلال والعزة والكرامة ومتى ما تحقق ذلك تستطع الأمة ان تدفع عن نفسها كل خطر يستهدفها من جهة اعداء الإسلام هذا بعض ما فهمناه الليلة من كلمة السيد عبد الملك حفظه الله

وعن الأثر المهم للإيمان في تنظيم العلاقات والروابط بين ابناء هذه الأمة في واقعهم الداخلي اكد على انها قائمة على الرحمة والتواصي بالحق والصبر والتوجه الى تجسيد مبادئ الإيمان في الواقع اعتصام وتوحد وتكاتف وعمل وجهاد ومواقف مشرفة في مواجهة الطاغوت هذا ما اكد عليه السيد القائد في كلمة الليلة

استنتاج واستدلال وامثلة وشواهد من الماضي القريب والواقع المعاش تحدث عنها السيد القائد سواء فيما يتعلق بالجانب الداخلي اليمني او واقع الأمة بشكل عام في سياق حديثه عن الهوية الإيمانية مؤكداً ان التبعية لأمريكا أكبر خطر يهدد الهوية الإيمانية وقال اذا لم يمتلك الإنسان هوية ايمانية يمكن ان يفرط حتى بوطنيتهونصح دول العدوان مجدداً بوقف عدوانهم واكد لهم تأكيداً قاطعاً ان الشعب اليمني ماض في مشواره التحرري وقادر بعون الله على النهوض وتحقيق النصر وعن الإنتصارات التي حققها الله على ايدي رجاله من ابطال الجيش واللجان الشعبية اكد السيد ان تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية يعد سبباً رئيسياً في تحقيق هذه الإنتصارات وان المزيد من العمل والتمسك والعودة نحو الله ونحو تعاليم الدين كفيل برفع رأس هذا الشعب وهذه الأمة ولو كره الكافرون

بإختصار كلمة السيد في جمعة رجب هي عبارة محطة مفصلية في تاريخ الصراع القائم والشامل والمستمر مع الطواغيت برز فيها بكل وضوح مواقف قيادتنا على الثبات في مسيرتنا وعلى التمسك بهويتنا وعلى التصدي لإعدائنا وعلى ضرورة تحقيق الإكتفاء الذاتي والبناء والنهوض الاقتصادي والعسكري وفي مختلف جوانب الحياة ومن يتوكل على الله فهو حسبه.