الخبر وما وراء الخبر

حصار خانق للدريهمي واختراقات لإتفاق التهدئة بالتزامن مع الصمت الأممي ثم ماذا بعد!!

24

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 21 فبرير 2020مـ -27 جماد الثاني 1441هـ ]

بقلم/ إكرام المحاقري

أكثر من عام وآهالي مدينة الدريمهي بمحافظة الحديدة يعانون الحصار الكاسح من قبل مرتزقة العدوان، مما آدى إلى هلاكهم واحدا تلو الأخر وبطرق مختلفة تفنن فيها المجرمين التابعين لدول العدوان، وتعددت هذه الطرق إلى أوبئة خطيرة وجوعا وكمدا، اما الطريقة الاخرى فكانت موت محتم للكبار والصغار نتيجة القصف العشوائي لمرتزقة العدوان على مدينة الدريهمي!!

كما أن “للأمم المتحدة” يد قذرة في توسع زمن الحصار التي استلغته منظمات تابعة لحقوق الإنسان ومنظمة الغذاء العالمي وجعلت منه سوق تبتاع فيه وتشتري باسم فقراء اليمن !! وتقبض قيمة المساعدات سواء النقدية او المواد الغذائية والعلاجية وتقدم للفقراء السوس والدود والسموم.

كما تقدم للشعب اليمني عامة وابناء الدريهمي خاصة سم زعاف بمماطلتهم بتحقيق ماتم الاتفاق عليه في طاولة السويد، حيث وقد اهترئت أوراق ذاك الملف قبل ان ينفذ مافيها من بنود تنص على مواضيع إنسانية واخرى سياسية وما إلى ذلك من وظيفة “الأمم المتفرقة” !!!

والغريب في الأمر هو مايمتلكه مرتزقة العدوان من نفسيات رخيصة لاكرامة لها خاصة وقد شاهدوا بام أعينهم مانقلته عدسة الإعلام الحربي من مشاهد مؤلمة بحق المرتزقة حيث خذلتهم دول العدوان وتركتهم يواجهون مصير نهايتهم على أيادي الجيش واللجان الشعبية !!! أو أنهم أصبحوا مسيرين لا مخيرين في توجههم وقد لانلومهم على ذلك ونتركهم يلومون أنفسهم يوم ينظرون إلى ماهية قيمتهم بالنسبة لدول العدوان حتى “طارق عفاش” نفسه ليست قيمته أغلا من قيمة أصغر مرتزق!! فجميعهم عملاء وخونة أوطان ولا تثق دول العدوان بهم!!!

وفي ذات السياق يجب أن نتطرق إلى ماقامت به مليشيا العدوان من زحوفات على منطقة الدريمهي لكنها لا تقل غباء عن الزحوفات التي توجهت باتجاه جبهة نهم والتي تعد جبهة اساسية وخيط انجاز بالنسبة لدول العدوان ومن يقف خلفهم في “واشنطن وتل أبيب”.

وقد نسبق الاحداث كما استبقها القرآن ونقر بان هذه الزحوفات ليست الا هدية السماء لابناء الدريهمي لانها بداية التمهيد لمرحلة فك الحصار (ومن اعتدى عليكم فعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )

أما بالنسبة لاتفاق السويد فمثله مثل مبادرة السلام للرئيس المشاط والتي تجاهلتها دول العدوان ودفعوا ثمن ذلك سقوط لألوية وكتائب وقادة بجميع عتادتهم وعدتهم بغض النظر عما تم استهدافه في العمق السعودي وعلى الحدود منه ماتم الإعلان عنه ومنه مازال مخفيا حتى اللحظة !! ولدول العدوان خيار التراجع أو أن يحرقوا ويسقط ماتبقى لهم من آليات وعدة عسكرية بيد الجيش واللجان الشعبية.

ومن هنا ومن بعد إعلان خبر الزحف على منطقة (الدريهمي)المحاصرة فقد سرت قلوبنا وكم نتمنى أن يقوم أبطال الجيش واللجان الشعبية بعملية عسكرية واسعة لاتقل شآن عن عملية البنيان المرصوص والتي مازالت مشتعلة حتى اللحظة في جبهات مأرب والجوف، لكن ياترى ماذا سيكون اسم العملية القادمة والتي ستنهش عظم العدوان في الساحل الغربي وتجعله يقر بقرار مكين بأن اليمن مقبرة الغزاة.

لن نستبق الاحداث دعونا نرتقب ماسيحصل خلال الأيام القليلة القادمة، اليس الصبح بقريب.