الخبر وما وراء الخبر

مجزرة المصلوب.. الهروبُ من الفشل عسكرياً إلى قتل الأبرياء عمداً.

31

هاني أحمد علي: صدى المسيرة

محمد عبدالسلام: عندما يتلقى العدوان ضربات موجعة في ميادين المواجهة العسكرية يسعى لاستهداف المدنيين
محافظ الجوف: جريمة الجوف دليل على أن الجميع يواجهُ عدوًّا متوحشًا يستهدف كُـلّ اليمنيين
الدكتور يوسف الحاضري -ناطق وزارة الصحة- لصحيفة “المسيرة”:

غارات العدوان بالجوف خلفت 36 شهيداً و10 جرحى جميعهم من المدنيين الأبرياء:
كعادته عندما يفشل تحالفُ العدوان السعودي في مواجهة أبطال الجيش واللجان الشعبيّة بالميدان عسكرياً، فإنه يتعمّد ارتكابَ الجرائم تلو الجرائم، من خلالِ استهداف المدنيين الأبرياء الآمنين في منازلهم بكلِّ وحشية، متجرداً من كُـلِّ الأخلاق والإنسانية والآدمية، وما جريمةُ المصلوب بمحافظة الجوف التي أَدَّت إلى استشهاد وإصابة ما يقارب 46 مواطناً مدنياً، إلّا خيرُ شاهد على قبح هذا العدوان القاتل وقبح العالم الصامت تجاه ما يجري لأبناء اليمن.

وفي الساعات الأولى، من فجر أمس السبت، شنَّ الطيرانُ السعودي، غارات هستيرية استهدفت المواطنين المتجمعين حول حطام الطائرة الحربية “توريندو”، التابعة للطيران الملكي السعودي التي تم إسقاطُها من قبل الدفاعات الجوية في عزلة الهيجة بمديرية المصلوب، وغارات على أماكنَ أُخرى قريبة من المكان.

وقال مصدر أمني في محافظة الجوف: إن ما يقارب من 46 مواطناً استشهدوا وأُصيبوا بغارات لطيران العدوان الأمريكي السعودي، استهدفت تجمعاً لهم عند حطام الطائرة التي أسقطتها الدفاعاتُ الجوية بصاروخ أرض جو متطور، أثناء قيامها بمهام عدائية بمديرية المصلوب محافظة الجوف، مؤكّـداً أن طيرانَ العدوان السعودي المجرم عاود استهدافَ المسعفين بغارات جديدة، ما أَدَّى إلى ارتفاعِ عدد الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى استهدافه منازلَ المواطنين المجاورة لمكان حطام الطائرة.

سلوك الأمم المتفرج على الجرائم:

من جانبه، أكّـد الدكتور يوسف الحاضري -الناطق الرسمي لوزارة الصحة-، في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”، أن 36 مواطناً استشهدوا وجُرح 10 آخرون، حالة بعضهم خطيرة جراء غارات طيران العدوان التي استهدفت مديريةَ المصلوب بالجوف.

وأشَارَ ناطق وزارة الصحة في تصريح صحفي، أمس السبت، إلى صعوبة الوصول إلى مكان الجريمة بعد إرسال سيارات إسعاف لنقل الإصابات الحرجة من الجوف إلى أقرب المستشفيات المؤهلة، داعياً الأممَ المتحدة أن تتدارك سلوكَها المتفرج على الجرائم، والتحَرّك لوقف هذه الوحشية التي يندى لها الجبين.

وأوضح الدكتور الحاضري أن التحليقَ المكثّـفَ لطيران العدوان، يحول دون استكمال انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى، مبيناً استهدافَ العدوان لمنازل المواطنين القريبة من مكان سقوط الطائرة المقاتلة السعودية، لافتاً إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت أنقاض منازلهم المدمرة.

من جهته، أفاد مدير مكتب الصحة في محافظة الجوف، بأن هناك تحليقاً مكثّـفاً لطيران العدوان السعودي الأمريكي في سماء مكان الجريمة، يعيق إسعاف الجرحى، مناشداً الصليبَ الأحمر بإرسال طواقمها الطبية لنجدة الوضع الصحي بالمحافظة.

وأكّـد أن غاراتِ العدوان استهدفت تجمعاً للمواطنين ومنازلهم في عزلة الهيجة بمديرية المصلوب، مُشيراً إلى أن أعدادَ الشهداء متصاعد، وأن تحليق طيران العدوان مستمرٌّ في سماء الجريمة.

الهروب من الفشل إلى القتل:

وفي السياق، أكّـد محمد عبدالسلام -رئيس الوفد الوطني-، أن العدوانَ السعودي الأمريكي الأرعن كعادته عندما يفشل ويتلقى ضربات موجعة في ميادين المواجهة العسكرية، فإنه يبادر بكلِّ صلف وحماقة إلى استهداف المدنيين.

وندّد رئيس الوفد الوطني في تغريده نشرها على حسابه بـ”تويتر”، أمس السبت، بمجزرة العدوان السعودي التي أودت بحياة عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء في مديرية المصلوب محافظة الجوف.

إلى ذلك، قال عامر المراني -محافظ الجوف-: إن جريمة العدوان، فجر أمس السبت، بمديرية المصلوب، تدلُّ على تخبط العدوّ وفشله الميداني، حيث يستهدف المدنيين الأبرياء دون مبرر.

وأكّـد المحافظ المراني في تصريح خاص لـ”المسيرة”، أن جريمة الجوف دليل على أن الجميعَ يواجه عدوًا متوحشًا ينتقم من أي مواطن يمني منذ بداية العدوان، مؤكّـداً وقوفَ كُـلّ أبناء الجوف إلى جانب الجيش واللجان الشعبيّة في الاستمرار بالمواجهة حتى تحرير كامل التراب اليمني، مثمناً الدور البطولي لرجال الدفاع الجوي الذين أسقطوا طائرة التورنيدو، مبيناً أن هذا الإنجاز يأتي كتتويج لكل الانتصارات في المراحل السابقة.