الخبر وما وراء الخبر

رئيس جمهورية الفندق

214

عبد الفتاح علي البنوس


يدرك الدنبوع الأقرع أن شرعيته المزعومة ما هي إلا شماعة يعلق عليها أسياده آل سعود مشاريعهم ومصالحهم الاستغلالية التي ينشدونها ويسعون للظفر بها من خلال تحالفهم العدواني ضد اليمن الأرض والإنسان والحضارة والتنمية منذ أكثر من تسعة أشهر على بدء العدوان، وهذا الدنبوع الخائن يرى نفسه رئيساً لليمن ولا يجد أي ضير في الظهور عبر وسائل الإعلام والتنقل بين دول العدوان لتقديم قرابين الولاء والطاعة وتقديم التعازي في الهالكين من مرتزقة تلكم الدول الذين قدموا تحت إغراء الريال السعودي من أجل إنفاذ الأجندة الأمريكوسعودية في اليمن تحت هذه الصفة وهو يدرك جيداً أنه لم يعد رئيساً إلا على شلة الفندق الذين يتقاسم معهم الجمهورية الفندقية والذين يصورون له الأوضاع على أنها تصب في مصلحته وأنه هو الرئيس الشرعي وأنه صاحب الولاية وأنه وأنه وأنه، والمضحك في هذه المسألة أن هذا الدنبوع يصر على إصدار قرارات تعيين مسؤولين في مناصب قيادية عليا “ويبتسق” هؤلاء أمام عدسات الكاميرا وهم يؤدون اليمين الدستورية من داخل الفندق الذي يقيمون فيه والذي يبدو أنه تحول إلى جمهورية خاصة بهم، في الوقت الذي لا يستطيع هؤلاء مغادرة الفندق الذي يقيمون فيه ولا يمتلكون حرية التنقل، فكل تحركاتهم خاضعة لتوجيهات غلمان آل سعود، والذين جعلوا من الدنبوع وشلته مطية يُمَنّون أنفسهم بأن يحقق لهم ما عجزوا عن تحقيقه طيلة السنوات الماضية من عمر مملكتهم المشبعة بالحقد والكراهية والتآمر ضد اليمن واليمنيين.
– رئيس جمهورية الفندق يشعرك وكأنه يمارس دور الفنان المصري محمد سعد في فيلم اللمبي، يدير جمهوريته “الخمسة نجوم” باستهبال وعبط وخفة عقل تجعله يرى الفندق “اليمن” ونزلاء الفندق الشعب” ويسعى بكل السبل إلى إقناع العالم بأن سذاجته وعمالته وارتهانه للديوان الملكي ومتاجرته بدماء وأشلاء الأبرياء من أبناء الشعب اليمني رجالاً ونساءً وأطفالاً دليل على “شرعيته” وأنه صاحب الكرامات وصانع البطولات والحصن الحصين لدار الرئاسة وأن كرسي الرئاسة لا يليق إلا بمقامه السامي و”صلعته” الموقرة، وفي سبيل ذلك لا مانع أن يُدَمَّر اليمن بأكمله وأن يهلك الشعب اليمني قاطبة ليبقى فخامة الدنبوع وتبقى الوصاية الأمريكوسعودية هي الحاكم بأمره في اليمن وهي المهيمنة على قراراته وتوجهاته السياسية ويتم إجهاض الثورة ووأد أحلام الثوار والتنكر لأرواح الشهداء ودماء الجرحى الذين قدموا أنفسهم قرابين على طريق الخلاص من الوصاية والتبعية والعمالة والارتهان لآل سعود وأسيادهم الأمريكان من أجل الوصول إلى الاستقلالية المطلقة للقرار السياسي والتحرر من كافة أشكال الوصاية والاستغلال.
– عقلية الدنبوع الموبوءة مدعاة للسخرية والتندر؛ ولذلك لا أستغرب أن يصدر في الأيام القادمة قرارات بتعيين محافظين ل نجران وجيزان وعسير على وقع انتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية والتقدم المستمر الذي يحققونه في تلك المناطق، كل شيء من هذا الكائن متوقع مادام “الكيف” معه “سابر” والأمور كلها “تمام” كما تُصَوِّر له ذلك الكائنات الطفيلية “الحقيرة” التي “تأكل وترتع” داخل أروقة جمهورية الفندق والتي تتسابق على تقديم خدماتها التجسسية وتحديد الأهداف لطائرات العدوان بغية الحصول على المال المدنس ونياشين العمالة وأوسمة الارتزاق والخيانة وصكوك الرضى والقبول والامتيازات التي يمنحها غلمان آل سعود عبر لجنتهم الخاصة بشريحة المرتزقة والعملاء ممن باعوا وطنهم وأرضهم وعرضهم وآدميتهم بثمن بخس ويحسبون بأنهم يحسنون صنعاً.
وحتى الملتقى دمتم سالمين.