الخبر وما وراء الخبر

غموض أممي حول تنفيذ إتفاق الجسر الطبي

28

آمال كبيرة عقدها الاف المرضى اليمنيين المحتاجين للسفر لتلقي العلاج في الخارج على الجسر الجوي التي تم الاتفاق على إنشائه واستئناف الرحلات العلاجية من مطار صنعاء الدولي والذي كان من المقرر البدء بها في العشرين من أكتوبر العام الماضي، لكن سرعان ما تبددت آمال هؤلاء المرضى فالاتفاق لم ينفذ ولم يتم تسيير أي رحلة الى اليوم رغم مرور حوالي أربعة أشهر على الاتفاق .

اللجنة العليا للجسر الطبي أوقفت مؤقتاً عملية فرز ملفات المرضى بسبب التأجيل المتكرر للرحلة الاولى وغموض الموقف الاممي حول الجسر الطبي بعد إستلام اللجنة لـ 32 الف ملف حالة من الامراض المستعصية.

الأمم المتحدة تنصلت عن الاتفاق وتحججت بمبررات واهية، غير عابئة بحياة 350 الف مريض يمني يواجهون خطر الموت اذا لم يتم تسفريهم للعلاج في الخارج، يموت منهم 30 مريضاً يومياً نتيجة إستمرار إغلاق المطار .

إلقاء اللوم على الدول التي ستستقبل المرضى غير مقنعة من قبل الامم المتحدة، وحديثها عن عدم جاهزية المطار أثبتت عدم مصداقيتها في فك الحصار عن مطار صنعاء الدولي رغم تبنيها الاتفاق؛ فمطار صنعاء الدولي يستقبل الرحلات الاممية من والى المطار بشكل دائم ، وإدارة المطار أكدت جهوزية المطار بشكل كامل لاستقبال كافة الرحلات .

ورغم ان اتفاق الجسر الطبي لم يرى النور الى اليوم؛ الا ان تصريحات رئيس الجسر الطبي الانساني الدكتور مطهر درويش قبل يومين بان الرحلة الاولى يفترض ان تنطلق يوم 3 فبرابر القادم بحسب تأكيدات منظمة الصحة العالمية أعادت الامل لبعض المرضى في السفر لتلقي العلاج في الخارج، إلا ان هذا الامل ربما يتبدد مجدداً فدرويش أكد انه لا يمكن التأكيد بان منظمة الصحة العالمية ستنفذ التزامها.

فهل ستنفذ منظمة الصحة العالمية هذه المرة التزامها وتعيد الامل المفقود لآلاف المرضى اليمنيين المنتظرين فتح الجسر الطبي وسفرهم للعلاج في الخارج بفارغ الصبر.