في خطبة الجمعة.. السيد علي الخامنئي يدعو الأمة الإسلامية إلى الثقة بنفسها، ويرهن مستقبل المنطقة بخروج الأمريكان وتحرير فلسطين
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي خلال صلاة الجمعة في مصلى طهران الكبير أن مصير المنطقة يتوقف على إخراج القوات الأمريكية وتحرير فلسطين من الغدة السرطانية.
وقال خلال خطبة الجمعة الحادية عشرة لسماحته منذ تولي منصب المرشد الأعلى والأولى منذ ثماني سنوات أن العالم الإسلامي لا بد أن يفتح صفحة جديدة عنوانها ثقة الشعوب بنفسها، وأن أمريكا تستهدف تجريد فلسطين لتكون غير قادرة على مواجهة إسرائيل
السيد الخامنئي وفي كلمة بالعربية موجهة إلى الدول العربية دعا إلى التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة وبما يحررها من هيمنة الاقتصاد الغربي، لافتا انظار دولها إلى أن الفتن التي تزرعها أمريكا والغرب في سوريا وفي العراق والعدوان عل اليمن تنطلق من مصالح غربية خبيثة ولا تخدم مطلقا مصالح الأمة الإسلامية أو مصالح أبناء المنطقة.
لافتا إلى أن إثارة الفتن والحروب الداخلية هي خطة أمريكية في العراق لتقسيمه.
وقال: لقد أنفقت أموال ضخمة للإيقاع بين الشعبين الإيراني والعراقي، إلا أن شهادة القائدين أحبطت تلك المكايد.
قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي وصف دك القاعدة الأميركية في العراق بأنها من أيام الله.
واعتبر نزول تلك الحشود إلى الشوارع في إيران والعراق لتشييع جثامين شهداء الجريمة الأميركية بأنها من أيام الله ، وكانت الوقود لصواريخ حرس الثورة الإسلامية التي انطلقت لدك القواعد الامريكية في العراق وتساءل سماحته: ما هي هذه القوة التي جاءت بكل تلك الحشود في مراسم التشييع؟ واعتبر سماحته أن القوة الإلهية تقف وراء البعد المعنوي في تلك الأحداث.
وتابع: أن الأميركان تلقوا الصفعات من اليد القوية للمقاومة لافتا إلى أن الصفعة التي وجهها حرس الثورة الإسلامية لأميركا كانت ضربة لهيبتها واستكبارها مشددا بالقول: قواتنا المسلحة تدافع عن المقدسات وتفتديها بالأرواح أينما ما كانت، وأوضح سماحته بأن المنطلقات الفكرية لقواتنا المسلحة هي منطلقات إلهية.
كما أكد قائد الثورة الإسلامية، أن الشهيد سليماني كان من أقوى القادة في مكافحة الإرهاب وأنه كافح الإرهاب على مستوى المنطقة برمتها مشيرا إلى أن الإعلام الصهيوني والرئيس الأميركي ووزير خارجيته اتهموا القائد سليماني بالإرهاب وأنهم لم يواجهوه وجها لوجه وانما طعنوه غيلة.
وأن قوة القدس ستبقى حاضرة في كل ميادين المواجهة وأينما يتطلب واجبها أن تكون.
ولفت سماحته إلى أن الشهيد سليماني افتدى إيران بروحه ودافع عن الشعب، معتبرا أن عشرات الملايين التي شاركت في تشييع الشهيد سليماني ورفاقه كانوا من مختلف التوجهات، كما اعتبر القائد أن الشعب الإيراني أثبت أنه يدافع عن خط الجهاد بكل شجاعة ويقف إلى جانب خط المقاومة.
كما أوضح سماحته أن “داعش” التي أوجدها الأميركان كان الهدف منها ليس العراق وسوريا لوحدهما وإنما إيران كانت الهدف المقصود. مستدركا أن الأميركيين يكذبون بقولهم إنهم يقفون إلى جانب الشعب الإيراني الذي شاركت ملايينه بتشييع الشهيد سليماني.
وبخصوص الطائرة الاوكرانية المنكوبة فقد أعلن قائد الثورة الإسلامية: أن قلوبنا تألمت لحادث سقوط الطائرة المرير، وأعرب مجددا عن مواساتي واعتبر نفسي شريكا في العزاء بضحايا حادث الطائرة.
وأكد سماحته: أن الأعداء فرحوا بحادث سقوط الطائرة وسعوا لتحميل حرس الثورة الإسلامية المسؤولية، معتبرا أن الإعلام الأميركي أراد أن ينسى الشعب الإيراني استشهاد الشهيدين بالتركيز على حادث سقوط الطائرة.
وبخصوص الملف النووي فقد أفاد قائد الثورة الإسلامية: أن الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا هددت بإحالة الموضوع النووي الإيراني إلى مجلس الأمن مشيرا إلى أن هذه الدول الأوروبية هي التي دعمت صدام في الحرب المفروضة على إيران وزودته بالسلاح الكيمياوي، ولفت سماحته إلى أنه حذر في وقت سابق من هذه الدول الأوروبية الثلاث في موضوع الاتفاق النووي باعتبارها ذيولا لأميركا وأنها في خدمة مصالح أمريكا ولا يمكن الوثوق بها.
وشدد قائد الثورة: أن هذه الدول الاوروبية الثلاث أصغر من أن تركع الشعب الإيراني مخاطبا إياهم بقوله: لا يمكنكم تركيع إيران كما لم تستطع أمريكا فعل ذلك.
وعقب صلاة الجمعة شهدت العاصمة الايرانية طهران وعدد من المحافظات لايرانية مظاهرات مليونية دعما لقيادة الثورة الاسلامية ، ورفضا للتدخلات الاجنبية في الشئون الداخلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.