مرتزقة الجيش السعودي يتمردون في نجران
اندلعت احتجاجات اعقبتها اشتباكات مسلحة في معسكرات مرتزقة الجيش السعودي المكونة من أبناء المحافظات الجنوبية في جبهة نجران، تنديدا بفساد القيادات.
وأفادت مصادر عسكرية جنوبية أن مرتزقة ما يمسى “معسكر الفتح” الذي يقوده رداد الهاشمي، ومرتزقة من ما يسمى “اللواء 63 مشاة ” الذي يقوده ياسر مجلي، تمردوا يوم أمس على قياداتهم بسبب الخصميات التي طالت مكافئاتهم ومستحقاتهم التي تصرفها السعودية ، رافضين تنفيذ الأوامر، إلى جانب انسحاب الكثير من المواقع العسكرية والتهديد بالعودة إلى مناطقهم.
وأكدت المصادر أن قيادة ألوية المرتزقة وجهت بقمع المحتجين وتفريقهم عن طريق اطلاق الرصاص الحي، لتندلع على اثر ذلك اشتباكات مسلحة، سقط على إثرها عدد من الجرحى.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات توقفت عقب تدخل القوات السعودية، التي استدرجت المحتجين لتسليم أنفسهم من أجل حل المشكلة، ليتم بعد ذلك الزج بهم في السجون.
وتتخذ القوات السعودية أبناء المحافظات الجنوبية دروعا بشرية مقابل مبلغ لا يزيد عن 1000 ريال أمام الهجمات العسكرية التي يشنها الجيش واللجان الشعبية على مختلف المواقع والمعسكرات التابعة للجيش السعودي.
وتشير المصادر إلى أن مرتزقة الجيش السعودي لا يخضعون ماليا وإداريا لوزارة الدفاع في حكومة “هادي”، ومعظمهم من العاطلين عن العمل تم تجنيدهم عبر سماسرة لصالح الجيش السعودي، دون تلقيهم أي رعاية طبية جراء الاصابات في المواجهات مع الجيش اليمني.
يأتي ذلك بعد سقوط لواء الفتح واستبدال قواته المكونة من 3 ألف فرد وضابط، ومقتل 400 منهم ومئات الجرحى، ووقوع 2300 أسير بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة والمعدات التي يمتلكوها بيد الجيش واللجان الشعبية في وادي جبارة مديرية كتاف الواقعة على الحدود السعودية في نهاية أغسطس الماضي.