ثقافة الجهاد والإستشهاد هوية إيمانية
بقلم || عدنان الكبسي
في خضم الأحداث وأمام عواصف التحديات يتحلى المجتمع اليمني بهويته الإيمانية، بحيث تجسدت هويته في قيمه وأخلاقه ومبادئه وسلوكه، فكان المجتمع اليمني النموذج الأمثل في مواجهة قوى الإستكبار العالمي، وقدم شاهداً على عظمة الهوية الإيمانية، وشهد بجهاده أن الإسلام لا ينحني للإجرام، ولا يستسلم للباطل.
فثقافة الجهاد والإستشهاد هوية إيمانية تتصدر في الكفر بالطاغوت والبراءة من الشر والوقوف بحزم وبشدة لردع الظلم أياً كان وكيفما كان حجمه.
ثقافة الجهاد والإستشهاد تحبط مخططات الأعداء وتفشل مؤامراتهم، وتقطع آمالهم في القضاء على أمة تعشق الشهادة.
فعشقنا للشهادة في سبيل الله نعمة من الله علينا عظيمة عندما كنا عشاق الشهادة، لأنه عندما هوينا الشهادة وعشقناها لم يستطيع الأعداء إخافتنا، لأنه ما الذي بيد الأعداء حتى يخيفوا أمة تعشق الشهادة؟!. أيُهددونا بالقتل؟!. فتلك أمنية نتمناها، وهي دائماً رسالتنا للأعداء كيف تعملون بإنسان يعشق الشهادة؟!. أتهددونه بالقتل؟!. فتلك أمنية نتمناها أن نقتل في سبيل الله.
إذاً فثقافة الجهاد والإستشهاد تمثل حصانة للأمة بأن لا تسقط في مستنقعات العمالة والنفاق، هذه الثقافة تبني أمة قوية عزيزة لا تهاب الباطل وإن كبُر حجمه، ولا تخضع للظلم وإن قل عددها.
النفس التي تعشق الشهادة تأبى أن تنحني لقوى العمالة، وترفض التدجين للأشرار، هذه النفس أبت إلا أن تكون شامخة عزيزة، لا تتنازل لسفاسف الطغيان وتأنف من التدني للسيئين وإن تجمع الأشرار عليها فهي رافعة رأسها شامخة علية.
فهويتنا الإيمانية علمتنا كيف نعشق الشهادة لنعيش أعزاء أو نسقط في ساحات القتال كرماء، نعيش وحريتنا واستقلالنا بأيدينا نأبى الخضوع والعبودية إلا لله الواحد القهار.