نقطة ضعف سوداء !!
بقلم/ إكرام المحاقري
من جديد عاودت قوى العدوان المارقة استهداف المدنيين بالقصف الجنوني العشوائي والذي استهدف هذه المرة سوق (الرقو) بمنطقة منبه محافظة صعدة، غير أبهين بمبادرة الرئيس المشاط والتي كانت مبادرة سلام لوقف إطلاق النار من طرف واحد!
نتج عن هذا القصف من الضحايا المدنيين مايقارب 17 مدنيا منهم 12 من المهاجرين الآفارقة بينهم 3 أطفال وامرأتان واصابة أكثر من 18 آخرين بينهم 3 أطفال و4 نساء معظمهم من المهاجرين الآفارقة.
هذه الجرائم التي طالت حتى الآفارقة ليست وليدة يومها، بل أنها وليدة صباح ال 25 مارس 2015م، ومازالت قائمة حتى اللحظة في الأسواق والمنازل والطرقات والمدارس وفي كل مكان يتواجد فيه المواطن اليمني؛ حيث لم تأبه دول العدوان بالقانون الدولي الإنساني رامين ببنوده عرض الحائط! وكل هذه الجرائم الوحشية والتي تعد جرائم حرب في ظل صمت مخزي ومقيت للأمم المتحدة ومنظماتها أللا إنسانية وللمجتمع الدولي الذي أصبح وصمة عار في جبين الإنسانية.
كما أن هذه الجرائم التي لم تحترم مبادرة الرئيس المشاط ليست وليدة اليوم بحيث نقول تم رفض المبادرة من قبل دول العدوان لكنها متواصلة من حين ولادة المبادرة بليلة 26 من شهر سبتمبر الماضي، لكن هذه الجرائم التي ليست إلا نقطة ضعف سوداء تحسب لدول العدوان التي تلاشت قوتها الكرتونية أمام صمود الشعب اليمني وقوة الجيش واللجان الشعبية الذين دعسوا باقدامهم الحافية على القوة العسكرية للعدو، ولنا في مشاهد عملية نصر من الله عودة محمودة إلى الوراء ولدول العدوان في تلك المشاهد خزي وعار وفضيحة مدوية أوجبت عليهم الخضوع والإستسلام، كما استسلم مرتزقتهم وجنودهم في أقل من 72 ساعة من بداية تلك العملية.
هناك جملة قالها الرئيس مهدي المشاط حين اطلق مبادرة السلام يجب على العدو أن يدرك مفهومها جيدا، ألا وهي: (ما بعد هذه المبادرة ليس كما قبلها).. في حال رفضتها دول العدوان ولم تحسب لها أي حساب، فما قبل هذه المبادرة كانت عمليات واسعة لسلاح الجو المسير وللقوة الصاروخية استهدفت عدة مواقع عسكرية ومنشآت حيوية وحقول نفطية في العمق السعودي كحقل الشيبة وبقيق وخريص.
وعملية نصر من الله التي اسقطت 3 الوية بكامل عتادها وعتيدها حيث سيطر الجيش واللجان على الطوق الأمني لجارة السوء السعودية بسقوط المواقع الاستراتجية بمنطقة (نجران) الحدودية، وغيرها من العمليات التي أودت بكرامة دول العدوان إلي الحضيض وعلى رأسها أمريكا..
فكل تلك العمليات كانت إنتقاما لدماء الإطفال والنساء وردا على غطرسة دول العدوان التي تعدت كل القوانين الدولية من دون أي رادع لهم من الأمم المتحدة وكل من له عنوان يختص بحقوق الإنسان.
ترى ماذا سيكون بعد مبادرة الرئيس المشاط التي لم تعيرها دول العدوان أي إهتمام؟! لن نستبق الاحداث حتى يكون للحدث وقعه الخاص والمفاجئ، وإن غد لناظره لقريب.