الخبر وما وراء الخبر

تخبط العدوان والبحث عن القوارح

119

عبد الخالق محمد العجري المؤيدي


 

العدوان  الأمريكي السعودي  على اليمن يلفظ أنفاسه الأخيرة  بحول الله وطوله   ، يتضح ذلك جليا في تخبطه وعشوائيته ، فهاهو  وبعد هذا عدوانه الصلف الذي أهلك به الحرث والنسل لدولتنا الصامدة  يمن الإيمان والحكمة هاهو يحاول تحقيق شيء يذكر كمكسب عسكري ، أو نصر وهمي هنا أو هناك ، لكن كل محاولاته تعود بخيبتها وسوئها على رأسه , وتفضحه بين القاصي والداني .

وما إن يمعن في الإجرام تراه يتهاوى برجاله وآلياته ومجنزراته أمام صمود وثبات المقاتل اليمني الذي أثبت للتاريخ أنه رغم بساطته  يستحق لقب المقاتل الشجاع والفارس المقدام ، وكل ذلك لأن المقاتل اليمني يخوض المعركة  مظلوما مجروحا معتدى عليه ومتكلا على الله ومنتظرا  للنصر والتأييد منه تعالى لاغير ، بينما العدوان الغاشم متكل على قوته وعلى الدول ا لعظمى الممثلة في أمريكا وإسرائيل .

وعندما يحس العدوان بالهزيمة والانتكاسة  نراه يغير منطقه ، ليعيد ترتيب أوراقه فيوافق على هدنة أو حوار أو مفاوضات هنا أو هناك سمها ما شئت , وما إن تبدأ هذه المحاورات يغير منطقه وأفعاله تماما ويستمر في عدوانه دون أن يقف لحظة واحدة ، بل بالعكس تزيد وحشيته وتكثر المجازر المأساوية التي يرتكبها ،،،،،

وذلك كله حبا في الظهور أولا , ليقول للعالم نحن مستمرون في القتال واليمني هو من يستجدي لنقف ولو أياما والدليل أيها العالم هو ما ترونه من استمرارنا في القتال ,,,, وثانيا / يحصل لقوى العدوان ظنون أو قل عنها تحليلات عسكرية بأنكم في هذه المرة سترغمون اليمني على الإستسلام  ويرسمون لأنفسهم خططا معينة ’’’’’ وماهي إلا أياما فقط ويظهر للعالم بكله مدى انتكاسة وخسران قوى العدوان  ,,,, سواء مما يلقونه ويتكبدونه من خسائر في الأرواح والمعدات بالداخل أو ما يخسرونه من أموال طائلة تروح سدى وبلا فائدة ,, أو ما يحصل لهم من خزي وعار داخل مناطقهم وفي معسكراتهم في عمق أراضينا اليمنية المحتلة في عسير ونجران وجيزان , والذي يؤلمهم كثيرا حين يشاهدونه على شاشات التلفاز وجنودهم تهرب كما تهرب الجرذان ,,, أو ما يتكبدونه من ضربات صاروخية مسددة بتسديد الله تحصد قادتهم  وامراءهم ومرتزقتهم وجنودهم وغزاتهم ,, أو ما يرونه من دمار وهلاك لبارجاتهم الحربية المتطورة وهي تتهاوى وتغرق بفضل الله المسدد لصواريخ اليمني الغيور , أو مايرونه من تساقط لفخر طائراتهم الحربية  النفاث منها والعمودي والتجسسي ,,, أو أو ,,,,,,,,,,,,,

والمضحك هو تخبطهم الأخير  وهو تعمدهم  للمغالطة وإظهار أنهم يحققون أهدافا عسكرية مهمة فتراهم يضربون مثلا بقنابل مليئة بقنابل متفجرة وقذائف لتتفجر في المكان وتحدث هالة من التفجيرات مما يظنها غير الخبير مخزنا للسلاح تم استهدافه ,,,,,, ولم يقتصر الأمر على هذا التخبط فحسب بل وصل بهم الحال إلى تعمد استهداف مصانع أو مستودعات غازية  وذلك لما تسببه غاراتهم من انفجارات كبيرة في تلك المصانع نظرا لأنها تحتوي على  مواد متفجرة غازية  أو كيميائية ,,, ليوهموا المشاهد أنهم استهدفوا  مصنع متفجرات أو معمل صواريخ ,,, كما حصل اليوم باستهداف مصنع كوكاكولا للمشروبات الغازية ,,,,,,,,,,, وليس استهداف  المواد البترولية ومحطات الوقود ومخازن الغاز المنزلي ببعيد فلكم وكم قصفت من أجل تحقيق نصر وهمي ,, وكذلك من أجل إخضاع هذا الشعب ,, ومن أجل تكثر أصوات القوارح  ,,, لكن بحمد الله الشعب صامد ورجال الله في الميادين يلقنون العدوان الدروس المؤلمة , والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين.