الخبر وما وراء الخبر

 دروس من هدي القرآن الكريم

60

(ملزمة خطورة المرحلة)

( 5 )
ألقاها السيد/حسين بدر الدين الحوثي بتاريخ: 3 محرم 1422هـ الموافق: 16/3/2002م اليمن – صعدة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
ماذا حصل على بني إسرائيل؟ بعد أن طُلب منهم أن يدخلوا بأمر من موسى، وبعد أن عُرضت عليهم خطة حكيمة، ووعدوا بالنصر، باعتبارها قد كتبت لهم {قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} (المائدة262) تيه أربعين سنة. نحن الآن ألم يكن من المفترض أن العرب هم من يكونون دخلوا سواحل أمريكا وأوربا؟ أليس هذا كان هو المفروض؟ الآن الأمريكيون هم من دخلوا سواحل اليمن، ودخلوا جبال اليمن، وفي مواقع عسكرية في اليمن. ثم من يأتي يتحدث مع الناس أن هذا موقف خطير.. يقولون: [نحن مشغولون بطلب العلم، نحن نتعلم] إن العلم إذا لم يكن علماً يدفع إلى العمل بالقرآن الكريم فأنت لا تتعلم دين الله، وإنما تتعلم كيف تموِّت القرآن، وفق قواعد معينة، وتبحث عن مبررات، وتبحث عن حِيَل، لكن لنفترض….، الوضعية التي نحن عليها الآن ليست وضعية أن يبحث الإنسان عن مبررات إطلاقاً حتى ولو كان هناك مبررات شرعية، وضعية خطيرة، ليست وضعية أن يبحث الناس عن المبررات، ولا أن يقولوا: [نحن منشغلون بكذا أو كذا] هي وضعية يجب أن نتجه فيها لأن نتحدث دائماً مع الناس جميعاً عن خطورة المرحلة، وعن خطورة اليهود والنصارى، وعن أضرارهم ومفاسدهم، وعن كيف يجب أن نواجههم، وعن موقف نتبناه، أدناه وأقله أن نصرخ في وجوههم، ونرفع الشعار الذي قد جربوا هم مرارته. ثم لاحظوا نحن نقول أحياناً: نحن طلاب علم، ونحن نبحث عن الهداية، نريد أن نهتدي… من يتأمل القرآن الكريم، مهما عملت من برامج روحية، مهما عملت من برامج على أساس أن تهتدي وتهدي الآخرين، إذا لم تسر على السنة الإلهية التي تحقق لك الهداية، ويمنحك الله العلم، فإنك لن تهتدي، {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}(القصص14) المحسنون قمتهم المجاهدون، {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}(العنكبوت69). إذا كنا نريد العلم، ونريد الهداية، فليس ميدانها الكتب وحدها، ليس طريقها كتاب بعد كتاب، ومجلد بعد مجلد، وعام بعد عام، لا بد أن نرجع إلى القرآن؛ لنعرف أسباب العلم، وأسباب الهداية، وأسباب العلم، وأسباب الهداية مرتبطة بالعمل، هذا هو من علمنا، وثقافتنا، وهذا هو من هدانا. أوليس من هدانا أيضاً، ومن ثقافتنا أيضا أننا نقول: نحن لا نستطيع أن نعمل شيئاً، نحن مستضعفون، ونحن مساكين… أليست هذه العبارة [هي العبارة التي نسمعها؟! مع أن الله سبحانه وتعالى يقول كما في]؟ تلك الآية التي قرأناها: {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}(القصص5) وتلك الآية الأخرى التي كانت تحكي واقع صدر هذه الأمة: {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ}(الأنفال26) إنه يؤكد أن المستضعفين هم محط تأييد الله ونصره إذا ما وعوا، إذا ما كانوا من ذلك النوع الذي يعرف واقعه، ذلك النوع الذي أمر الآخرين أن يجاهدوا عنهم عندما قال: {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ}(النساء75). هم يفهمون واقعهم، يفهمون وضعيتهم، يرجعون إلى الله، يبحثون عن ولي من أولياء الله يعملون تحت لوائه، {يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً}. هذا النوع من المستضعفين لا يضيعهم الله أبداً، وعلى أيديهم تقوم الرسالات، وعلى أيديهم يتم تغيير الدنيا، هل جاء في واقع الرسالات أن تغير الدنيا نحو الأفضل على يد المستكبرين والجبابرة، أم على يد المستضعفين؟ لكن أما إذا كان الناس المستضعفون من ذلك النوع الآخر: {قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ}(النساء97)، هؤلاء مستضعفين من نوعيتنا لا نعي شيئاً، ولا نفهم واقعنا، ولا نفهم مسؤوليتنا، ولا نفهم من أين أوتينا، مما هو مرتبط بأعدائنا، ومما هو مرتبط بثقافتنا، من هذا النوع ماذا يقال لهم؟ {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ َسَاءتْ مَصِيراً} ألم يقل: {مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ}؟ وهم مستضعفون؟. هكذا نحن متى ما قلنا: نريد أن نعمل شيئاً، نواجه بأشياء تدل على أننا لا نهتدي بالقرآن، ولا يجوز لي ولا لك أن تسمي نفسك عالماً، أو أسمي نفسي عالماً وأنا بعد لم أهتد بالقرآن، ولم أعرف كيف أهتدي بالقرآن، في أوضح الأمور وأبسطها، فيما هو متعلق بواقع الحياة، الواقع الذي أعيشه أنا، ليس أعماق القرآن، وأسرار القرآن، وغوامض القرآن. من أين أوتينا؟ لأننا نرى أن العلم والهداية كلها تأتي من صنعنا نحن، ووفق برامج معينة، وركام من الكتب، كتاب بعد كتاب [يالله.. بطِّل.. لا تنشغل بشيء، اقرأ.. اقرأ] اقرأ واعمل برامج لكن ليكن ضمن قراءتك، وضمن برامجك هو ماذا؟ هو أن تسلك تلك الأسباب التي يمنحك الله من خلالها الحكمة، والعلم، والهدى، والنور، والفرقان بين الحق والباطل. هذا ما يجب علينا أن نسير عليه، وما هو المطلوب منا جميعاً في ظروف كهذه هو أن نحمل روح القرآن، واهتمام القرآن، ونهتدي بالقرآن، وسنرى كيف أن باستطاعتنا أن نعمل الكثير، الكثير، وأن كل شيء يبدو أمام كل واحد منا سهلاً وممكناً. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً لما فيه رضاه، وأن يبصرنا، وأن يرشدنا، وأن يجعلنا من أنصار دينه، ومن الهادين إلى صراطه المستقيم، إنه على كل شيء قدير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيضاً نحب أن ننبه أنه في محاضرة واحدة لا يستطيع الإنسان أن يتحدث كثيراً عما يجب أن نتحدث عنه، قد تكلمنا كثيراً في أشرطة سجلت حول هذا الموضوع بالذات، من المناسب أن نطلِّع على تلك الأشرطة؛ لنعرف هل ما نريد أن نعمله هناك حاجة إليه، وهو وسيلة صحيحة، وهو وسيلة أيضاً وحيدة، وهو أيضاً أقل ما يمكن أن نعمل، أشرطة كثيرة في محاضرات في اجتماعات كبيرة في مدرسة الإمام الهادي في مران، وفي مقامات أخرى أيضاً، كدروس من خلال المراجعة للآيات التي تحدثت عن اليهود والنصارى. مطلوب إذا كان هناك اهتمام، ولو لنستعرضها لمجرد الفضول، كما هي عادتنا أن نعرف أي شيء، ربما تفيدنا هذه، أو ربما تفيدوني أنتم، وتكشفوا لي بأن ما نتبناه خطأ، وأنه ليس عملاً صحيحاً، وأنه ليس هناك ما يوجب أن ننطلق في هذا الذي أنت تدعو إليه، أو ما تريد منا جميعاً أن نتحرك فيه، باعتبار القضية تهمنا جميعاً، وإذا ما انطلقنا على هذا النحو، أتكلم، أو أذكِّر بشيء، أو أنبه على شيء، فلا يحظى باهتمام الآخرين، ولفت نظرهم، ستبقى هذه الحالة معي ومعك أنت أيضاً. عندما تنطلق أنت في موقف تراه مهماً، لنتذكر جميعاً، فلا نهتم، ثم الثالث هكذا فنصبح مجتمعاً لا يستطيع أحد أن يوقظنا إطلاقاً، ولا أحد أن ينبهنا، أو يلفت نظرنا إطلاقاً؛ وكل من يعمل معنا شيء يواجه بأنه [ليس هناك…، نحن مشغولون] فما يمكن أن نفترضه مع أي واحد منا هو في الأخير يعني حالة نكون عليها ونحن نحمل علماً، ونقول: نحن طلاب علم، تترسخ فينا حالة تحول بيننا وبين أن يثيرنا أحد. ثم يكون واقعنا على هذا النحو الذي نحن عليه، نعجب بالآخرين، عندما نرى مثلاً حزب الله سنقول: أولئك رجال، عندما نرى الإيرانيين، عندما نسمع الفلسطينيين، عندما نرى مواقفاً للآخرين نقول: هؤلاء..، وننسى أننا مستهدفون كأولئك، وننسى أن بإمكاننا أن نكون رجالاً كأولئك، فيكون كل ما حولنا إما أن نعجب به مكانه فقط هناك، لا نستلهم منه أيضاً ما يحركنا، وإذا ما أحد جاء من داخلنا يحركنا أيضاً لا نتحرك، فحينئذ يكون واقعنا كما قال تعالى: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}(الجاثية6). إذا لم يكن ما يأتي من خارج يحركك، إذا لم تكن تؤمن بأنك أنت مستهدف كما يستهدف أولئك.. أنا أقطع بأن الوهابيين في اليمن ليسوا هم المستهدفين؛ ووجدنا كبارهم لم يمسسهم سوء، هل مس كبارهم شيء؟ لم نعلم بحرب تركز على الصغار وتترك الكبار، هل وقع هذا في الدنيا؟ أم أنه عادة في الحروب إذا كانت هناك عداوات حقيقية يتجه العدو ليضرب رأس الهيكل، هيكل خصمه، أليس كذلك؟ لكن لا، الكبار لم نسمع أنه مسهم سوء، [الزنداني، وعبد الوهاب الآنسي، وصعتر، وفلان، وفلان، وفلان] هل سمعتم أنتم أنهم تعرضوا لشيء؟ ولو هناك كلام كثير حول الإرهابيين… وجدنا صغاراً خافوا واتجهوا ليحلقوا دقونهم من الوهابيين أليس كذلك؟ ورأينا الكبار في مأمن!. ما هذه العداوة! هذه من الأشياء الغريبة، كما حصل في أفغانستان حرب لم يقتل فيها أحد من قادة طالبان، لم يقتل فيها أحد! وانكمشت طالبان، كما قلنا في حديث سابق: عند من يتأمل ربما طالبان تتحرك لتنكمش، رأينا في التلفزيون جَرْف يلاحقون فيه قيادة القاعدة، وطالبان كلهم في جَرْف، رأينا في التلفزيون؛ لتمتد طالبان في وقت آخر، وكما نسمع أن القاعدة هذه يقولون عنها أن أفرادها ينتشرون في نحو مائة وخمسين دولة، وكأنه لم تكن ضدهم حرب!. القاعدة ما تزال أعداداً هائلة، وطالبان ما تزال أعداداً هائلة، المستهدفون هم الشيعة، ويمكن أن نستوحي ذلك من خلال القرآن الكريم، ومن خلال عمل الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) ومن يتأمل أيضاً في الواقع، في واقع الحرب هناك شواهد على هذه، ومن يتأمل أيضاً سيعرف أن اليهود باعتبارهم أهل دين، لديهم خبرة بالسنن الإلهية، ولديهم معرفة بالقرآن الكريم؛ لأنهم ليسوا منكرين للقرآن الكريم ألم يخبر الله عنهم بأنهم يعرفون محمداً كما يعرفون أبناءهم بأنه نبي؟. لديهم المعرفة بأن محمداً نبي (صلوات الله عليه وعلى آله)، المعرفة التي قد لا تكون عند الكثير من المسلمين وإلى هذه الدرجة العجيبة: يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، والقرآن يعرفون أنه كتاب الله؛ ولهذا قال الله عنهم ماذا؟: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}(البقرة109) فهم يعرفون الحق أين هو، ويعرفون مع من يمكن أن يقف الله سبحانه وتعالى، ويعرفون من هو الذي يمكن أن يشكل خطورة عليهم. والرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) ضرب مثلاً لذلك، تحدثنا بهذا في كلام كثير في خيبر، ألم يعط الراية أبا بكر فعاد منهزماً، في فترة حصار خيبر، أعطى الراية أبا بكر فعاد منهزماً، هزمه اليهود، ثم أعطى عمر الراية فعاد منهزماً هزمه اليهود، ولم يكن أبو بكر، ولا عمر معروفين بالفروسية، لا توكل إليهم قيادة كتائب من الجيش وإنما ذلك إذا تأمل الإنسان ربما – حسب فهمي القاصر – إشارة إلى أن هذه الأمة قد تدخل في مواجهة، وأن أعداءها الحقيقيين التاريخيين هم هؤلاء، هم اليهود، وأن هؤلاء من ارتبط بهم سيهزم كما هزموا في مواجهة اليهود، والواقع يشهد بذلك. لكن علياًً الذي دُعي وهو أرمد؛ ليقال أن الأمة ستحتاج إلى علي، وحتى وإن رأت نفسها بأنه في حالة لا يمكن أن يكون له موقف.. يدعوه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو أرمد ويتفل في عينيه، وتنفتح عيناه، ثم يعطيه الراية بعد أن قال: ((لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار يفتح الله على يديه)) ألم يفتح خيبر؟. إنه يوحي بذلك أن اليهود، إن من يستطيع أن يواجههم في خبثهم، في مكرهم، في خططهم الماكرة، هم علي وأولياء علي، وأبناء علي، علي وأبناء علي، وشيعة علي.. وآية المائدة – ويمكن أن ترجعوا إلى ما قلناه في محاضرة سابقة حول هذا الموضوع في أشرطة، آية المائدة – تشهد على ذلك. آية المائدة، آية الولاية، جاءت أيضاً في إطار الحديث عن بني إسرائيل، هكذا جاءت آية الولاية في إطار الحديث عن بني إسرائيل، آية الوحدة والإعتصام بحبل الله جميعاً في إطار الحديث عن بني إسرائيل، آية البلاغ، البلاغ بولاية علي (عليه السلام) في سورة [المائدة] جاءت أيضاً في إطار الحديث عن بني إسرائيل. كل ذلك ليفهم الإنسان من خلاله: أن بني إسرائيل هم الأعداء التاريخيون، والخطيرون للأمة، وأنه لن يستطيع أن يقف في مواجهتهم، ويتغلب على مكرهم، وخبثهم وخططهم، وإفسادهم، إلا من فتح خيبر، أبناؤه وشيعته.. أوليس شيعته الآن هم أقوى طوائف الدنيا في مواجهة اليهود والنصارى؟ حزب الله، وإيران، أليس العرب يمتلكون أكثر مما يمتلك حزب الله؟ يمتلكون أكثر مما تمتلكه إيران، ومع هذا وهم عشرات الملايين مهزومون نفسياً.