الخبر وما وراء الخبر

هم ضد العدوان.. لكن

26

يحيى المحطوري

هم ضد العدوان.. لكن كُـلّ كتاباتهم للتركيز على أخطاء أنصار الله.. ليس للنصح فله طُرُقُه.. بل ليشوّهوهم وليظهروا للعدوان ما خَفِيَ عن نظره من تقييم للوضع!..

هم مع أنصار الله.. لكنَّهم يعملون على فصلِهم عن المجتمع.. وتحقيرِ أيِّ نجاح لهم.. وضربِ معنويات المجتمع بالتشكيك والإرجاف والتخوين الذي يضرب ثقة الناس بهم.. وهو أَهَــمِّ عناصر القوة الذي يعتمد عليه أنصار الله..

يحبوننا كثيراً.. إلى درجةِ أنهم يكتبون عنّا ليلاً ونهاراً.. حتّى في منامهم وخلواتهم.. ويضطرون للكذب كَثيراً؛ كي يجدوا ما يكتبون عنه.. بما هو فينا وبما ليس فينا وبما يحبُّ العدوُّ أن يكونَ فينا..

المهمُّ أن يكتبوا وأن يكذبوا.. إنّها وظيفتُهم المعتادة وعملهم الذي تربَّوا عليه.. ويكسبون من ورائِهِ لقمةَ عيشهم.. العفنة طبعاً..

* * *

أما الثائرُ المزيَّفُ فهو ضد العدوان.. لكنّه يشعُرُ بالهزيمة كلما حقّق اليمنيون إنجازاً جديداً..

هو ضد العدوان.. لكنّه يحتقرُ أيَّ نجاح نقومُ به في أية جبهة مهما كان صعباً..

هو ضد العدوان.. لكنه يشُنُّ حرباً نفسيةً منظَّمة ًعلى كُـلّ مَن يقاتلُ العدوان..

هو ضد العدوان.. لكنه ينصحُنا في صفحته بنشرِ معلوماتٍ سريةٍ عن الجبهات وخلفياتها تخدُمُ العدوّ.. وتبرّرُ تداولَ مثل هذه المعلومات الخطيرة التي يكون ثمنها دائماً دماء أبنائنا وإخواننا..

هو ضد العدوان.. وهو يضلّلُ الناسَ ليحوِّلَ قصورَنا الطبيعي إلى خيانة.. وتقصيرَنا غيرَ المتعمد.. إن وُجِدْ.. إلى تفريطٍ في الأمانة..

هو ضد العدوان.. مَن الذي قال إنّه عميلٌ ومرتزِق؟!!..

أستغفرُ اللهَ العظيمَ وأتوبُ إليه من الافتراء على الناس واتّهامهم بالباطل..

أستغفر الله..