إن عدتم عدنا.. عملية نوعية لها ابعاد سياسية وعسكرية
بقلم/ إكرام المحاقري
إطلالة للنصر والتمكين كانت تلك عندما أطل الناطق الرسمي للجيش اليمني العميد سريع ليدلي بحقيقة مواصلة العمليات النوعية القاصمة لقوات العدوان المحتلة، عملية (إن عدتم عدنا) في المخا بمحافظة الحديدة والتي تحمل في طياتها دلالات وابعاد سياسية وعسكرية كبيرة خاصة بعد الخروقات الكثيفة لقوى العدوان بعد اتفاق السويد والتي قدرت 30844 خرقا منها 1336 خرقا للطيران..
فهذه العملية التي أطلق فيها نحو 9 صورايخ بالستية حديثة و20 طائرة مسيرة قد أودت بأكثر من 350 عنصرا معاديا من القوات السعودية والإماراتية والسودانية وغيرهم من المرتزقة رخيصي الدم، جميعنا يعرف الأثار التي خلفتها عشرات الطائرات المسيرة مسبقا بالعمليات النوعية لسلاح الجو اليمني والتي تم استهداف حقول النفط السعودية في حقل الشيبة وبقيق وخريص.. فكيف بنتائج 20 طائرة مسيرة؟! و9 صواريخ بالستية حديثة ومتطورة؟! بغض النظر عما خلفته الضربات من خسائر بشرية..
كما أن لمخازن الأسلحة نصيب في عملية (وإن عدتم عدنا) حيث تم تدمير 5 مخازن للأسلحة وعدد من الآليات والمدرعات، وتعطيل عدد من الرادارات وتدميرها إضافة إلى بطاريات الباتريوت خلال الضربات الجوية البالستية على معسكرات العدو في المخا، فكل هذه الضربات قد أوصلت رسائل للعدو وأظهرت من جديد ضعف ووهن السلاح الأمريكي ذو التكلفة الباهضة، حيث أنه عجز أمام كل الضربات اليمنية التي استهدفت مواقع العدو..
والرسالة المهمة هي اسم العميلة ذاتها (إن عدتم عدنا) والتي أوصلت رسالة عسكرية وسياسية للعدو ”وللأمم المتحدة” في آن واحد، بأنا لن نبقى مكتوفي الأيدي تجاه اختراق قوى العدوان لإتفاق السويد.. وأمام التجاهل والتساهل والتحرك الغير جاد ”للأمم المتحدة” جراء كل تلك الإنتهاكات، كذلك نحن في أتم الجهوزية العسكرية في كل مكان وزمان وتصعيدنا سيكون أكبر من تصعيد العدو الذي يعي ذلك جيدا!!
فإتفاق السويد قد يتم دفنه في المخا إذا ما أستمر الحال كما هو عليه، والقادم أعظم بإذن الله، ولن يكون للعدو من مأمن بعد عملية نصر من الله وعملية (وإن عدتم عدنا ) وما سيأتي من العمليات العسكرية في العمق السعودي، فيدنا ستطال العدو في أراضينا وأراضيه وستكون هذه العودة قوية ليس في المخا فحسب لكن قد تكون في العمق السعودي من جديد، وقد يعود اللهب في حقول النفط وباقي الأهداف ال300.
#إن_عدتم_عدنا