الخبر وما وراء الخبر

من وحي الخطاب المحمدي

26

أمل المطهر

في يوم الربيعِ المحمديِّ العظيمِ، ومن أرضِ الأنصار المحمديين، تتوالى الصفعاتُ الموجعةُ للعدوِّ الإسرائيلي والأمريكي وأذنابِهم.

بدايةً من الاستعدادات العظيمة لإحياء هذا اليوم الأغر، وصولاً إلى يوم المولد، وهم يرون تلك اللوحةَ الفنيّةَ الرائعةَ التي رسمها أبناءُ الشعب اليمني بكلِّ أطيافه وانتماءاته.

نهايةً بخطابِ السيّد العلَم القائد عبدالملك الحوثي -يحفظه اللهُ- والذي تطرّق إلى نقاطٍ ومواضيعَ محوريةٍ وَبالغةِ الأهميّة والحساسية.

منها ما كان خاصًّا بالشعوبِ العربيّةِ التي أرسل لها السيّدُ رسائلَ من قلب ذلك الحدث العظيم، مفادُها أن مكمنَ حريتكم وكرامتكم وعزتكم ها هنا في العودة إلى نبيكم ومعرفته المعرفة السليمة بعيداً عن الزيف والتضليل من خلال كتابِ الله عزَّ وجلَّ.

ومن جديدٍ يقولها لنا في الداخل وفي الخارج: إنَّ المعركةَ بيننا وبين عدوِّنا الأول العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، معركةَ ثقافةٍ ووعي، وعلينا جميعاً أن نكتسب الوعيَ العاليَ من خلال الثقافة الصحيحة والمنهجية المحمديّة السمحة.

وَيواصل سيّدُ الحكمة حديثَه ويحذّر دولَ تحالف العدوان من الاستمرار في عدوانها وانتهاكاتها التي ستغرقها أكثر وتُعجّل من نهايتها، وشدّد على ضرورة إيقاف العدوان وفكِّ الحصار، وأُدقّقُ في هذه الجزئية على فهم السيّد -يحفظه اللهُ- لألاعيب العدوِّ الذي يحاول فصلَ مسألة الحرب العسكرية عن الحصار الخانق، وهذا هو تماماً ما طبّقه العدوُّ الإسرائيليُّ في قطاع غزة، توقّفت الحربُ العسكريةُ واستمرَّ الحصارُ؛ لذلك يكرّر السيّدُ أنه لا بُدَّ من إيقاف العدوان وفكِّ الحصار؛ لأن بقاءَ الحصار يعني بقاءَ العدوان.

وفي آخر حديثه فجّر قنبلةً في وجه العدوِّ الإسرائيلي الذي أصبح ظاهراً دون غطاء، ليكشف حقيقةَ أن هذا العدوانَ كان حاجةً إسرائيليةً نُفّــذت بأذرع خليجية، وبكلِّ حنكة سياسية قطع عليهم السيّدُ الطريقَ وأعلنها صريحةً وبقوّةِ الله الجبار وفضل وبركة ذلك اليوم وتلك المناسبة، أنَّ أيَّ تحَرّكٍ واعتداءٍ من قبلهم سيقابله ردٌّ موجعٌ ومفجعٌ لأهداف هي تحت متناول مسيّراتنا وصواريخنا.

وها نحنُ الآن نرى ردة فعل العدوّ الإسرائيلي تجاه كلام السيّد، ونرى تصريحاتهم التي امتلأت قلقاً وخوفاً وحذراً من القادم؛ لأنهم يعون جيَدًا أن ما قاله السيّدُ سيكون واقعاً وليس حديثاً عابراً؛ لذلك صرخوا بأنَّ هذا البيانَ يجبُ أن يؤخذَ بعين الاعتبار.

نعم، عليكم أن تقلقوا وَأن تشعروا بالرعب، فكما قالها قائدُنا سنقولها: إنَّ عداءَنا نحوكم قائمٌ على أَسَاس أخلاق ومبادئ وإنسانية ودين، ولن تكون أرضُ اليمن وقادتُها كحكّامِ العرب المطبعين المطيعين لكم مهما عظمت التضحياتُ.