الرحمة المهداه
بقلم/عبدالحكيم عبيد.
مع ميلاد رسول البشرية محمد عليه الصلاة والسلام جاء للعالمين النور والعدل والسلام والرحمة المهداة من الله بعد ان عاشت امة ذلك الزمان الجهل والظلم والجور والخوف فبعث الله نبينا محمدا ليقضي على كل ما من شأنه معصية الخالق والامتهان بالخلق
ورغم يتمه وشضف عيشه وتكذيب قومه له فلقد كان قوي الارادة صبورا ذا عزيمة وهمة عظيمة لتغيير واقع مرير للامة وتحويلها من غرائزية الجسد الى غرائزية الروح والسمو بالاخلاق والمكارم ولان القضية عظيمة والمهمة جسيمة فلقد اتكل رسولنا الكريم على ربه الواحد القدير العليم ولم يتواكل بل بذل الجهد وعمل بالاسباب واستعمل تفكيره واتقن تدبيره وسعى بكامل جده واجتهاده نحو تحقيق هدفه الذي يتمثل بهداية البشرية وارشادها الى الله والى مافيه خيرهم وسلامهم ونعيمهم في الدنيا والاخره.
وسيرة الرسول الكريم لا تختزل في نص ولا تستوفيها نقلا وعملا المجلدات والحكايات والروايات
بل تعطينا قدر ما يمكن ان نقتدي بافعاله ونمضي على نهجه حتى نكون من احباءه ومناصريه
ولعلنا في يمن الايمان والحكمه نعمل جاهدين على احياء سنته الطاهره بالقول والفعل وعلى تجديد طاقاتنا وتقوية هممنا وعزائمنا من خلال الاحتفاء بذكرى مولده لغرس قيم رسالته في نفوسنا وايصالها لكل العالم قيم المحبة والتسامح والعدل والسلام
قيم الاعتزاز بالاسلام قيم الجهاد والتصدي للظلم والتجبر في الارض ومقارعة الطواغيت اينما وجدوا بكل الوسائل والسبل.
سنظل نمضي على درب النبي متمثلين بقدر استطاعتنا سيرته
الدينية والاجتماعية والعسكرية والقيادية وغيرها من الصفات العظيمة
ولن تكن ذكرى مولد سيد الخلق الا قبس نور يرينا الطريق الى الحق ونصرته وازهاق الباطل واهله والتزود بالثبات والصبر والتحدي لنصرة الاسلام والمسلمين.