*>>مسؤول أنصار الله بالدائرة (196)، لــ”ذمار نيوز”: أبناء بلد الإيمان والحكمة سيحتشدون إلى ساحات وميادين الاحتفال، رغم العدوان والحصار.*
تفاعل جماهيري حاشد وزخم شعبي متواصل وتجهيزات واسعة، وأجواء مليئة بالفرح والابتهاج، تشهدها محافظة ذمار استعداداً للاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة، من خلال تزيين مداخل المدن والطرق الرئيسة والمنازل وتعليق اللافتات المعبرة عن الفرحة بميلاد نبي الإنسانية عليه الصلاة والسلام.
*مولد النور*
وفي هذا السياق، وحول أهمية ودلالات الاحتفاء بهذه المناسبة، ألتقت شبكة “ذمار نيوز وصحيفة الشعب”، مسؤول أنصار الله بالدائرة (١٩٦) الأخ/ أبو حسام العوش، الذي تحدث بالقول: ونحن على عتبة الموعد الأعز بذكرى ميلاد سيد الخلق والبشر، مولد نبي الأمة ورسول الهدى الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والذي مثل مولده مولد للنور في زمن الظلمات وعصر الجهالات، وكان مولده نقلة عظيمة للعرب في تلك الفترة التي عاشوا فيها بين دياجير الجهل وأمواج التيه، تعصف بهم الأباطيل والخرافات ، وفي هذا الواقع السيئ والخير والظلام الدامس، انبثق النور وتجلى الحق وشع نور الهداية مبددا دياجير ذلك الايل البهيم.
*محطة إيمانية متجددة*
وأضاف العوش: لأهمية الرسالة الإلهية وعظيم شخصية الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله، تأتي أهمية الاحتفاء بذكرى مولده كتعبيرا صادقا عن الولاء له، وهذا جانب مهم وأساسي من أساسيات الإيمان، كما تعتبر ذكرى مولده الشريف محطة إيمانية متجددة نتزود فيها بكل قيم الولاء والتأسي والاقتداء بهذا النبي الأكرم لحاجة ماسة نحتاجها دائما في مسيرتنا العملية المستمرة، كعهد منا لمقام رسول الله الأعظم بالسير على خطاه، والاقتداء به والاقتفاء بأثره والتحرك وفق نهجه وهديه.
*العودة الصادقة إلى الرسول*
ويؤكد العوش: على أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، لأننا أحوج ما نكون في هذه المرحلة إلى العودة الصادقة إلى الرسول ورسالته، وإلى إحياء شخصيته في وجدان الأمة وفي مشاعرها، حتى يكون للرسول حضور في واقع الأمة بهديه ونوره وأخلاقه وروحيته العالية في ظل مرحلة عاصفة لأمتنا مملوءة بالأخطار والتحديات، يسعى أعداؤها أن يبعدوها عن منابع عزها وجدها، وأن يكون انتماؤها إلى الإسلام ونبيه وقرآنه انتماء شكليا فترغت عن أي مضمون.
*تعظيما لشعائر الله*
ويشير إلى أن الاحتفاء بميلاد رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، هو تعظيما وتمجيدا وتقديسا وإجلالا وإكبارا لله واعترافا بمنة الله العظيمة، وفضله العظيم علينا كمسلمين أن أعزنا وأكرمنا وشرفنا بهذا النبيالكريم ” لقد منًّ الله على المؤمنين أن بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين”.، كما أن الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف هو تعظيما لشعائر الله، ” ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”، وأي شعيرة أكبر وأعظم من نور المصطفى، صلوات الله عليه وآله، وأي مناسبة يفرح بها المؤمنون أعظم من مناسبة مولد رسول الله الذي أخرج الأمة من الظلمات إلى النور.
*سنحتشد رغم العدوان*
وختم العوش بالقول: الشعب اليمني في احتفائه بمولد الرسول الأكرم، يقدم في واقعيته أنه أكثر الشعوب تعظيما وتقديسا لرسول الله محمد، وسيحتشد أبناء بلد الإيمان والحكمة إلى ساحات وميادين الاحتفال، رغم العدوان والحصار، ليظهروا مدى حبهم وولاؤهم لرسول الإسلام، مجددين له العهد بأن تبقى رسالته خالدة، وأنهم ثابتون على دربه ونهجه في جهاد ومقارعة الطغاة والمستمبرين، وقتال المجرمين الظالمين، حاملين لقيمه ومبادئه وأخلاقه، مقتفين لأثره وسيرته ومنهاجه، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين.