الخبر وما وراء الخبر

قلق إسرائيلي من تطور قدرات الردع اليمنية بعد هجمات أرامكو

54

من وقت الى اخر يزاد القلق الصهيوني، من تطور الصناعات العسكرية اليمنية، وهذا ما كشفه المحلل السياسي في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، اليوم الأربعاء، حيث أكد على أهمية متابعة الأوضاع في اليمن عن كثب، قائلاً: أن “أي معلومة أمنية جديدة، تُنشر في هذه الأيام، ينبغي تلقيها بالقدر اللائق من الشك”.

وأكد أن المعلومات الجديدة بشأن اليمن هام جدا، لافتاً الى التهديدات التي يتعرض لها الكيان الاسرائيلي، زاعماً أن هذه التهديد القادم من اليمن لم يكن مكشوفا للجمهور حتى الآن .

وحاول هرئيل ربط التهديدات التي يتعرض لها الكيان الصهيوني بإيران، مستدلاً على تقرير لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (“أمان”)، حذرت فيه الشهر الماضي، من احتمال أن تحاول إيران مهاجمة إسرائيل من غرب العراق، بواسطة إطلاق صواريخ موجهة أو طائرات مسيرة، من القواعد التي أقامتها في المنطقة بمساعدة المجموعات الشيعية التي تستخدمها”.

وأضاف “أن السيناريو الثاني يتعلق باليمن، لا سيما بعد قدرة الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية في السنوات الأخيرة، من مهاجمة حقولا ومنشآت نفطية في السعودية. والآن، يظهر من أقوال نتنياهو، أنه أضيفت إلى البنية التحتية العسكرية لأنصار الله في اليمن صواريخ بالستية طويلة المدى” زاعماً ان مصدرها ايران.

وتابع هرئيل “لأن المدى من شمال اليمن إلى إيلات، أقصى نقطة جنوبية في إسرائيل، هو 1800 كيلومتر، فمن الجائز أن الحديث يدور عن صاروخ من طراز ’موسودان’. ويصل مدى الصاروخ الأصلي، من صنع كوريا الشمالية، إلى حوالي 4000 كيلومتر.

من جانبه أكد المحلل العسكري في موقع “واللا” الإلكتروني الصهيوني، أمير بوحبوط، إلى أن وجود صواريخ باليستية في اليمن وقادرة على ضرب أهداف في جنوب إسرائيل، بحسب نتنياهو، “تستوجب أن توسع إسرائيل، أولا، قدرات جمع المعلومات الاستخبارية في اليمن ومنطقتها. كذلك تتزايد الحاجة إلى تعزيز العلاقة مع أجهزة استخبارات تنشط في منطقة اليمن من أجل جعل مراقبة منصات الصواريخ بأنواعها المختلفة، وخاصة الصواريخ المواجهة، أكثر دقة”.

وأضاف بوحبوط إلى أن أقوال نتنياهو، أول من أمس، تأتي بعد شهر ونصف الشهر من مهاجمة منشآت “أرامكو” في السعودية بصواريخ موجهة وطائرات مسيرة. . منوهاً الى ان نظام الدفاع الجوي الأميركي فشل في الدفاع عن هذه المنشآت. وهذا الهجوم أشعل أضواء حمراء ليس لدى الدول العربية في تلك المنطقة فقط، وإنما في إسرائيل أيضا.

وتابع بوحبوط أنه في هذا السياق طلب الجيش الإسرائيلي شراء المزيد من الأسلحة، من أنواع مختلفة، لسلاح الجو ومنظومات دفاع جوي، وخاصة “العصا السحرية” لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى.