الاحتفال بالمولد النبوي لا يخص طائفة ولا مذهب.
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 30 اكتوبر 2019مـ -1 ربيع الاول 1441ه ]
بقلم/ عبدالباري عبد الرزاق
تهل علينا ذكرى عظمية ومناسبة لها مكانتها وأهميتها في نفوس المسلمين، انها ذكرى مولد النور وسيد البشرية وخاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وعلى آله وسلم .
استعدادات رسمية وشعبية كبيرة للاحتفاء بهذه الذكرى العطرة التي لاتخص فئة أو مذهب وطائفة ، بل تهم جميع المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ، وإن كان أهل اليمن هم السباقين في نصرة الدين الإسلامي والنبي الكريم ، إلا ان الأمة الإسلامية معنية اليوم بتعظيم دينها ونبيها من خلال الالتزام بالتعاليم الإسلامية الصحيحة واحياء المناسبات الدينية ، كالاحتفال بذكرى المبعوث هدى ورحمة للعالمين .. ومن هذا المنطلق لا بد أن يشارك الجميع في الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة التي يجدد فيها كل المسلمين ولاءهم وتمسكهم بالنبي والتعبير عن قيمة الدين الإسلامي في نشر القيم والفضائل بين شعوب العالم ، بالإضافة إلى التذكير بمناقب النبي وسيرته العطرة في اخراج الناس من الظلمات الى النور ومن براثن الجهل والضياع إلى رحاب العلم والعمل ، ومن عبادة الأصنام والاوثان ، إلى عبادة ملك السلام والإحسان .
أن المشاركة الفاعلة والاحتفال بمولد سيد الخلق ، يعبر عن مدى الالتزام والوفاء الذي يحمله أبناء اليمن لنبيهم وقائدهم الأعظم الذي خصهم بمكانة لم يخص بها أي شعب منذ فجر الاسلام، حيث قال فيهم الإيمان يمان والحكمة يمانية ، ناهيك عن استلهام الدروس من السيرة النبوية والتحلي بالأخلاق والقيم التي سار عليها النبي .
علينا ان نجعل من ذكرى المولد النبوي الشريف محطة لتوحيد الصفوف والخروج إلى ميادين الاحتفال على قلب رجل واحد لكي نقول لأعداء الامة ربنا واحد وديننا واحد ونبينا واحد ، ونحن امة يجمعها اكثر ما يفرقها .
الاحتفال بذكرى المولد النبوي أيضا رسالة قوية لتحالف الشر والعدوان ، اننا صامدون في ارضنا مستمرون في تقديم التضحيات دفاعا عن العرض والارض والولاء لله ورسوله جيل بعد جيل .