الخبر وما وراء الخبر

الوعي والبصيرة ..في منهج اعلام الهدى من آل بيت المصطفى

51

بقلم _ عبدالملك المساوى (عتمة)

يذكر في السير ان (بهلولا)مريوماباحدى الساحات.بالمدينة فراى صبية يلعبون .وراى فيهم صبيا منزويا في جهة منعزلة من المكان. وهو يبكي بكاءاشديدا.فتقدم منه بهلول وقال: مايبكيك يابني هل اشتري لك لعبة تلعب. بهامع الصبيان؟ لكن الدهشة اعترت البهلول من جواب الصبي الصغير الذي لم يبلغ الخامسة بعد
وهويقول:ويحك ياهذا ماللعب خلقنا.فقال بهلول:ولما ..اذا؟ قال الصبي: لنعبدالله ونؤدي ما اوجب علينا فنفوز برضاه و نتقي عذابه يوم الفزع الاكبر وانما ابكي من خشية الله .قال بهلول :ولكنك صغير لاذنب لك! فقال الصبي:اني رايت.اليوم امي تقد الحطب فكان لايشتعل الحطب الكبير الابالحطب الصغير فخشيت ان اكون من صغار حطب جهنم
فزادت دهشة البهلول اكثر وقال: اراك حكيمايابني فعضني فاخذ الصبي يذكرله من المواعض الشى الكثير ما ينبىء انه ليس ككل الصبية فساله البهلول من اي البيوت انت؟ قال الصبي:اناعلي بن الحسين ابن علي ابن ابي طالب.فقال البهلول:قدعجبت ان تكون هذه الثمرة.. الامن تلك الشجرة”الله اعلم حيث يجعل رسالته.

نعم. ذالكم كان هوالامام السجاد زين العبدين عليه السلام .وتلكم المدرسة التي جعلته بمستوى هذا الوعي المبكر من حياته هي مدرسة آل بيت رسول الله .مدرسة الايمان والوعي.والبصيرةِ مدرسة القرآن العظيم. والصراط المستقيم.الذي تخرج منها .اعلام الهدى الميامين. الهداة المهديين .الذي حاول اعدا الحق ان يغيبواذكرهم وهداهم عن مناهجنا الدراسية طوال عقود مضت من الزمان.اما باملإمن قوى الهيمنة الاستعمارية.واما بفعل المدالوهابي.الضلالي.. اومن اِصحاب مصطلح الاسلام السياسي. ونحوهم من اهل الباطل واعداء الحق الذين. يضللون الامة .عن المحجة البيضا والنبا الععظيم.الذي اختلفوا فيه.وعليه.
حق لنا اليوم ان نقول وبعد ان تبين الرشد من الغي. وانطلقت المسيرةالقرانية ا المباركة بهدى وبينة وتاييد من الله عزوجل .وفي هذا الواقع الذي نعيشه. وفي ظل افرازت العدوان الغاشم على بلادنا والهجمة الاعلامية المتنوعة الوسائل والاهداف فقد صارت معركة الوعي اليوم معركة شاملة …ومجالات. المنازله فيهامتنوعة..
ولذلك نجد موضوع الوعي من القظيايا الجوهرية الهامة التي اكدعليها السيد القائد العلم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي. ايده الله . حيث اكد على ايلا موضوع الوعي والتوعية جل الاهتمام والتركيز.

وفي جانب من ذالك مايتوجب علىالاخوة المعلمين في المدارس والجامعات والخطبا والمرشدين.والموجهين.والاعلاميين والمثقفين وكل اصحاب الافكار النيرة من ادراك حقيقي للموضوع .مستفيدين من سير اعلام الهدى من ال بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله.حيث يتجلى للالباب والظمائر الحية.عظمة هذا النهج القراني في تربية الامة التربية الايمانية.الصحيحة التي تحقق العزة والكرامة والرفعة.والسؤدد..(
كنتم خير امة اخرجت للناس)وتحصن المجتمع من عوامل الشتات والتمزق. وحتى لايصير الناس فرق واحزاب كل حزب بمالديهم فرحون.. ان في المثال السابق في قصة الامام السجاد زين العابدين علي ابن الحسين عليه السلام دليلا واضحا على عمق النضج وجدية التكوين والبنا للشخصية الايمانية القوية والمؤثرة في واقعهاالعملي في المجتمع المسلم.بداء من التنشءة. .الايمناية السليمة لابناءنا طلاب المدارس والجامعات وتنميتها وعبركل المراحل العمرية للفرد والجماعة. والمجتمع المؤمن الملتزم. ولقد راينا الذين درسواو تخرجوا من مدرسة الشهيد القائد السيدحسين ابن بدر الدين الحوثي.رضوان الله عليه كيف ارتقت وسمت .واثمرت.. تربيتهم. الايمانية. وثقافتهم القرآنية فوز ا وفلاحا .نفعا للناس في حاظرهم ومستقبلهم كقادة عظام ورجال وعي وبصيرة وقادة ميدانيين للمعارك ورجال دولة من طراز اول..والمسيرة القرانية اليوم تمضي على بينة من هدى الله ..ثبات وعزم ويقين وتوكل واعتماد على الله في المضي نحو الكمال المنشود للامة كلها.ومن نصر الى نصر والله غالب على امره ..ان تنصروا الله ينصركم.ويثبت اقدامكم.صدقالله العظيم..