*ثورة ١٤ أكتوبر أطاحت بالدولةالتي لاتغيب عنها الشمس*
*بقلم/كرم الرميمة*
بدأ سيناريو الاستعمارالبريطاني لليمن عبر ذريعة ملّ المُشاهد من متابعتها، خصوصا على أرض اليمن،ففي عام ١٨٣٧م على مقربة من ساحل عدن جنحت سفينةهندية (دوريادولت)، ترفع العلم البريطاني، ادعى الإنجليز أن سلطان عدن،حرض على نهب حمولة السفينة، فكان لابد لهم من استغلال هذه الذريعة التي ستمكنهم من مد نفوذهم في الخليج العربي، وكانت عدن هي القاعدة البحرية والعسكرية والترسانة الصلبة التي تمترست خلفها بريطانيا لمدة”١٢٩عاما” داخل الحرم اليمني، في مرحلة استعمارية غاشمة، نفذت خلالها كل مظاهر التعسف، والاستبداد إلا أن صلابةالشعب اليمني،لم تنكسر رغم الصمت العربي والإسلامي، كل ذلك الزمن الذي لم يخلو من الخيانةالعربية ففي٢٥اغسطس ١٩٦٥ رفضت الجبهة القوميةرنتائج مؤتمر جدة بين الرئيس جمال عبد الناصررئيس لجمهورية العربية المتحدة والملك فيصل بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، ونعتته ب”مؤتمر الخيانة“معتبرة مخرجات ذلك المؤتمر بأنه إضعافا للثورة فقط.
فكانت صلابة اليمنين أقوى من أن تهتز لمثل تلك الترهات فقرر اتخاذ قراره بنفسه من خلال توحيد الكيانات الجنوبية والشمالية،وبرزت العديد من الثورات وكانت تبوء بالقمع والفشل، إلى أن جاء ١٤اكتوبر عام ١٩٦٣م بدأت العمليات الفدائية وقتل العديد من الضباط البريطانين، تربك المستعمرين فأصبحوا يسعون لتهدئة الأوضاع للحفاظ على مصالحهم عبر الدعوة لعقد مؤتمرات تسعى لشل حركة الثوار، فخرجت المظاهرات وأضرب العمال عن أعمالهم واستمر الثوار بقيادة راجح لبوزة في تنفيذ عمليات أجبرت المستعمرة البريطانية على إعلان الإنسحاب من الأراضي اليمنية قبل موعد انسحابها
سقط خلال تلك الثورة العديد من الأبطال على رأسهم قائد الثورة( راجح غالب لبوزة)وتشرد آلاف المدنيين العزل وأحرقت المزارع ودمرت المنازل وخلفت كارثة إنسانية فظيعة سطرت خلالها تأريخ الثورة اليمنية المجيدة لتكون مرجع يمتد منه اليمنيين قوتهم وصلابتهم أمام عدوهم مهما كبر سيطة وعظم شأنه.
وأمام كل تلك البطولات العظيمة والثورات المجلجلة التي أطاحت بالدولة العظمى من أسموها الدولة التي لاتغيب عنهاالشمس(بريطانيا)، نحن اليمانيون نقول لدول تحالف البعران بأن *”جنت على نفسها براقش”*
#اتحاد_كاتبات_اليمن