الخبر وما وراء الخبر

علامات النصر تلمع في الحد الشمالي

62

بعد أن اتضحت الحقيقة وكشف ناطق الجيش اليمني العميد سريع القناع عن المرحلة الثانية من عملية نصر من الله تقافزت أصوات المأجورين الی الواجهة بحثا عن حيلة جديدة أو إسم جديد لما حصل في الحد الشمالي من أعمال حربية مدروسة بعناية وبتكتيك وأسلوب عسكري فريد ، ففي أقل من عشرة أيام ضاعت ثلاثة ألوية عسكرية بكل من فيها وكأن الأرض قد ابتلعتهم ، ولو لم يكن هناك بقايا لحطام الآليات المتناثرة وأشلاء الجنود السعوديون والمرتزقة ، إضافة الی الأسری لأنكرت دول العدوان ماحدث جملة وتفصيلا .

لم نعد هنا في وارد الرد علی المنكرين ولا يعنينا إن كانوا مصدقين لما حدث أم لا ، بل يعنينا ردود الفعل العالمية التي سايرت الحدث ونقلته كما ورد ، لأن الجانب الإعلامي المرافق للعملية قد نقل جانبا من الصور التي تهم الجيش في هذه المرحلة ، وسيحتفظ بباقي المشاهد الی وقت إخر بحسب ما تتطلبه المرحلة إذا استمرت دول العدوان في الصمت الذي يعني الإنكار .

ليست السعودية وحدها من أذهلتها العملية ، بل المرتزقة وأهاليهم في الداخل قد صعقوا جراء تلك العملية الكبيرة والغير مسبوقة في تاريخ الحروب الحديثة ..والتي عسی أن تقطع علاقتهم بدول العدوان بعد أن ثبت فعلا أن أبناءهم ليسوا سوی قرابين تذبح في جبهات الحدود فداء لمن لا يستحق ، فقد جری بالتزامن مع تلك العملية قصف بالطيران علی مواقع المرتزقة وعلی الطرقات المؤدية الی تلك المواقع لكي تقتلهم عمدا وعدوانا بغية التخلص منهم والقضاء عليهم حتی لا يلحقوا بها العار حسب تفكيرهم ، فالأولی أن يقتلوا بنيران الطيران قبل أن يكونوا أسری بيد أنصار الله هكذا يزعمون وهكذا يجري تفكيرهم …التخلص من الجندي قبل أن يفشي أسرار الجيش السعودي مسألة مفروغ منها ، وتناسوا أن الراصد في سماءهم لا يفارقها أبدا ، وأن الجيش اليمني يری ويسمع تحركاتهم وعيونه مفتوحة عليهم في كل وقت وحين لاتغفل عنهم طرفة عين ..