الشرقي يدعو إلى تحويل التحديات والضغوط إلى فرص حقيقية للنجاح وإعادة التموضع الإيجابي عن طريق الاهتمام بالزراعة.
أكد مسؤول أنصار الله بمحافظة ذمار الأستاذ فاضل الشرقي على أهمية الزراعة المحلية واثرها البالغ والعظيم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للفرد والمجتمع بما يضمن الخلاص من قبضة الحصار والتحرر من السياسات العدوانية التي تستغل قوت الشعوب بغية تركيعها واخضاعها، وكذا دور الإستثمار المحلي في رفد الإنتاج والحفاظ على النمو الإقتصادي الوطني.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم في فعاليات تدشين المعرض الفني الأول للشعار والمقاطعة الذي تنظمه الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة ذمار، حيث أوضح الشرقي أن المعرض الفني الخاص بالمنتجات الأمريكية والإسرائيلية سيستمر وسيضاف إليه برنامج خاص مجدول ومزمن لزيارات القطاعات الجغرافية والمؤسسات الحكومية والخاصة المختلفة؛ على أن يتخلله برامج ثقافية وتوعوية عن المقاطعة الإقتصادية، وأهمية الزراعة وسبل الاكتفاء الذاتي والعديد من البرامج الهامة والهادفة.
وشرح الشرقي باستفاضة ماهية المقاطعة وكيفيتها والمعنيون بها، مستغربا من إصرار البعض على اقتناء وشراء المنتجات الأمريكية والإسرائيلية رغم إدراكهم أهمية مقاطعتها، معللا ذلك إلى القناعة اللامسؤولة بهذه المنتجات رغم وجود وتوفر بدائلها، مشددا على ضرورة أن يتوج العداء وتكلل الكراهية للعدو الأمريكي والإسرائيلي إلى واقع عملي فعلي وسلوك عام؛ ممثلا بالمقاطعة الاقتصادية لهذه المنتجات والبضائع.
وعدد الشرقي طرق التعامل مع أهل الكتاب من منظور إسلامي كما وضحها القرآن الكريم، وطبيعة العلاقات معهم في كآفة المسارات سياسيا واقتصاديا وثقافيا وأمنيا وعسكريا وغيرها من المسارات؛ مستدلا بوقائع وأحداث ذكرها القرآن الكريم ورسم وحدد طبيعة علاقاتها، ومفندا الثقافات المضللة والمغلوطة التي يتذرع بها من يوالون اليهود والنصارى لتبرير وضعيتهم مع العدو.. وخلص إلى وجوب مقاطعة العدو إقتصاديا تحت طائلة المسؤولية الدينية والأخلاقية وشريعة الإسلام.
وتناول الشرقي أهمية المقاطعة وأثرها السياسي في هزيمة العدو، وسهولة ترجمتها وتفعيلها كسلاح فتاك يتجاوز الحدود الجغرافية ليصيب العدو في مقتل في عقر داره، مستحضرا نماذج لزعماء وقادة تسلحوا بهذا السلاح، وبلدان سلكت درب المقاطعة ونجحت في انهاك العدو وتركيعه حتى نالت حريتها واستقلالها.
واستطرد الشرقي بالحديث عن الأطماع الأمريكية في السيطرة على ثروات الشعوب والأقطار، وطرقها المكشوفة في تركيع واخضاع الخصوم بسلاح الحصار، وتوجهها الواضح صوب الإنفراد بالإقتصاد العالمي والتحكم في قوت الأمة، بما يضمن سلطتها وتسلطها على العالم كقطب أحادي دون ند أو نظير.
وجدد الشرقي دعوته لأن تحول هذه التحديات والضغوط إلى فرص حقيقية للنجاح وإعادة التموضع الإيجابي عن طريق الاهتمام بالزراعة والتوجه نحو زيادة الإنتاج المحلي للوصول إلى الإكتفاء الذاتي في ظل توافر المساحات الزراعية والمياه الجوفيه ومياه الأمطار الموسمية، والتوجه الرسمي الوطني لدعم هذه السياسة لمواجهة الحصار والتحرر من أدوات الإذلال والإخضاع.. مجددا الدعوة لرجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال للتوجه نحو الإستثمار في مشاريع محلية تحد من البطالة في خلق فرص عمل متجددة ومستمرة، وترفد النمو الإقتصادي للوطن بما يحافظ على ديمومته أمام كل الظروف والتحديات