«الوفد الوطني» يعود إلى صنعاء
عاد، الجمعة 25 ديسمبر/ كانون الأول 2015، الوفد الوطني (المؤتمر الشعبي العام، وأنصار الله) إلى العاصمة اليمنية صنعاء، قادماً من مسقط، بعد مشاركته في المفاوضات السياسية، التي استضافتها مدينة بيل السويسرية برعاية الأمم المتحدة بين 15- 20 من الشهر الجاري.
ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات، منتصف يناير المقبل، بعد تعثر التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الأزمة في اليمن.
واتهم الناطق الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية، العميد شرف لقمان، تحالف العدوان بقيادة السعودية، بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلنته الأمم المتحدة بالتزامن مع إطلاق المحادثات في سويسرا.
وأمام مجلس الأمن الدولي، أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، عن القلق إزاء استمرار القصف العنيف في المناطق المدنية وتدمير المستشفيات والمدارس وانتهاكات حقوق الإنسان، داعياً إلى تكثيف وتعجيل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والمساعدة في خلق إطار للتفاوض على السلام الشامل والعادل.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مجلس الأمن، التحرك لإنهاء القتال في اليمن أو مواجهة تفتيت وتقسيم المنطقة إلى دويلات متعادية أو ما تسمى بـ”البلقنة”، وخلق ملاذات آمنة للإرهابيين، وربما تحطيم الاستقرار الإقليمي.
وكان مجلس الأمن قد عقد جلسة موسعة حول اليمن في الثاني والعشرين من كانون الأول ديسمبر، استمع فيها إلى إفادات مسؤولين في الأمم المتحدة منهم المفوض السامي لحقوق الإنسان.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين، في كلمته أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي: “أدعو بشكل عاجل المجلس إلى الإسراع وتكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار والمساعدة في خلق إطار للتفاوض على سلام شامل ومستدام”.
ولفت زيد، أن الفشل في التحرك، بشكل حاسم، لا يسفر سوى البؤس للملايين من الناس الضعفاء في اليمن، كما سيدفع البلاد، حتماً، إلى عملية لا رجعة فيها من “البلقنة”. مضيفاً، أن التداعيات المحتملة للدولة الفاشلة في اليمن من شأنه أن يخلق، لا محالة، ملاذات آمنة للجماعات المتطرفة والطائفية، مثل ما يسمى بداعش في سوريا وبلاد الشام. وهذا، بدوره، يمكن أن يتوسع الصراع إلى أبعد من حدود اليمن، ويحتمل أن يحطم الاستقرار في المنطقة.
*خبر للأنباء