الخبر وما وراء الخبر

الحدود السعودية مفتوحة أمام “المقاتل اليمني” والعدو في تخبط مستمر.

42

بقلم/إكرام المحاقري.

ماذا بعد عملية “نصر من الله”!؟وماذا بعد النكران! هل سيكون إستسلام علني !! أم أنه موت بطيئ لما تبقى من مواقع العدو السعودي الحدودية!؟ ومابين كل ذلك فقد حق قول النصر لمن أقتحم المواقع باقدام حافية وغنم كل مافيها من عدة عسكرية تنوعت مابين اليآت وأسلحة ثقيلة وخفيفة وذخيرة ذات أنواع مختلفة، وكانها هدية السماء للمستضعفين في الأرض.

وفي ذات السياق تخبط العدو سياسيا إعلاميا وعسكريا ، في مراحل متعددة للكذب والزيف والفرار وعدم تملك القرار.

سياسيا
لا يمتلك العدو حرية أي قرار من آجل القبول بمبادرات السلام التي أطلقها المجلس السياسي الأعلى ممثلا بالمشير الرئيس مهدي المشاط، حيث تجاهلها العدو واختار لنفسه دفع ضريبة الحرب أكثر وأكثر للمتحكم الرئيسي أمريكا والتي لم تشرع للسعودية الجلوس خلف طاولة حوار مع الطرف الأخر، ويكون الحل سياسيا بدلا من الإنزلاق أكثر في خط الجريمة والتعدي على القوانين الدولية والإنسانية.

عسكريا
سقطت هيبة الجندي والبزة العسكرية السعودية بسقوط مواقع حدودية استراتيجية تعتبر الطوق الأمني لدولة السعودية، كما سقطت هيبة السلاح الأمريكى الذي يعتبر من أفخم الصناعات في العالم ويحوز على المراتب الأولى، لكنه فشل وعجز أمام قوة المقاتل اليمني وأمام المسيرات والبالستيات اليمنية لتفشل بذلك أمريكا وتخسر مكانتها الأولية بين دول العالم المصدرة للسلاح.

فهذا السقوط العسكري المزدوج يعتبر قوة للجيش اليمني ورصيد كاف ليكون هذا الجيش من أقوى جيوش العالم رغم بساطة إمكانياته.

إعلاميا
تخبط إعلام العدو ذات الماكينات الحديثة والإمكانيات الهائلة بتخبط حبل الكذب الذي مهما طال أمده يبقى قصير!! وعن تخبط إعلام العدو فحدث ولا حرج، فتارة يتنكر لكل ماحدث في عملية نصر من الله، وتارة آخرى يقول بأن مشاهد العملية مجرد فبركة إعلامية لما أسموه الإعلام “الحوثي”، وتارة آخرى يعترف المذيع وينكر الضيف!! في تخبط ملحوظ من قبل المذيعين والضيوف والتقارير المصاغة بشكل عشوائي لاتقبله الفطرة الإنسانية السليمة، فجميعهم يشتغلون حسب نظام الدفع المسبق ولا يهتمون بشرف المهنة والمحافظة على مصداقيتها.

والاهم من كل ذلك هو أن الحدود السعودية باتت مفتوحة أمام المقاتل اليمني الذي كسر سياج الحدود الواهنة وحقق المستحيل بقوة إيمانه وتمسكه بقضيته العادلة ، فما بعد نجران ستكون السعودية مجرد مناطق محتلة، كما أن الجو السعودي بالنسبة لسلاح الجو والصواريخ البالستية ذات مدى 3000 كم بآت مكشوفا ، وستتحول المنشآت الحيوية والإقتصادية الي منطقة مدمرة مهما كانت حساسة ليس لسعودية فحسب بل للعالم المستهلك للنفط السعودي.

ترى ما تخبئ المرحلة القادمة من عمليات عسكرية سواء على مستوى البر والجو، وهل هذا العام هو عام الحسم!؟ وهل سيراجع المرتزقة أنفسهم أمام كل ماشاهدوه من مشاهد أهين فيها خونة الأوطان!؟ لن نستبق الأحداث فالأيام القادمة مازالت حبلى بالمفاجأت

“وإن غدا لناظره لقريب”

#نصر_من_الله
#اتساع_دائرة_النار