نصر من الله.. نصر مبين
بقلم / إكرام المحاقري
أنذهلت العقول وأتسعت الأحداق وأقشعرت الأبدان، واستسلمت لهيبة رجال الرجال السهول والوديان، وتفكر في كل تلك المشاهد الخيالية أولي الألباب.. “نصر من الله” عملية تجلت فيها معاني الحقائق الآلهية التي وعدت المؤمنين بالنصر والسداد، ومن قلب القرآن تصدرت آيات الله جليات في واقع الحياة، وكأنها بدر أخرى، وباب خيبر “نجران” أقتلع على أيدي أشباه حيدر، إنتصر الحق على الباطل بيد الذين آمنوا وصدقوا ووثقوا بوعد الله الذي وعدهم بالنصر المبين “ومن اصدق من الله حديثا”.
نصر تجلى حقا، صدقا وعدلا، وسطعت أنواره في الدياجير علوا ورفعة، ليس نصرا لليمن فحسب لكنه لكل الأحرار في أقطار المعمورة، الذين تسابقوا برفع التهاني والمباركات للشعب اليمني، فهم يعرفون حقا معنى الحرية والقيمة الغالية للكرامة، ويعون حقا معنى سقوط أذناب الصنم هبل في زمن الأعجال البشرية.
فمن عرف الله تعالى وعدله أستيقنت نفسه وأستبشرت روحه بأنتصار الحق، ومن جهل الحقيقة قنطت روحه واصبح فريسة لهواجسه المظلمة وهو يحاول يائسا أن يخفي نور الشمس بكفه.. وهيهات له تحقيق ذلك..
أمام قوة الله وثبات أنصار دينه من ابناء الشعب اليمني الحر هزم الطاغوت بكل عتاده وعتيده وسيق الذين باعوا انفسهم وكرامتهم ووطنهم إلى سجون الأسر زمرا، منكسي رؤوسهم التي كان خيرا لها أن تشمخ بشموخ رجال اليمن وتاريخه العريق في دحر الغزاة والمحتلين، لكنهم أرتضوا لانفسهم الخزي تحت أقدام أسيادهم المرتهنين بدورهم لسيدهم الشيطان، وسقطوا مرة أخرى تحت مرمى غارات الطيران الغادر، فذلك نتاج الإشتراء بايات الله بالثمن القليل، وهذا ما فعله المخدوعين وغيرهم!!
فمنهج المسيرة القرآنية الجهادي الرباني هو ما شاهده العالم في عملية نصر من الله في مرحلتها الأولى، وما شاهدوه في عمليات سابقة لسلاح الجو المسير من أختراق لمنظومات الباتريوت الدقيقة، وفي مرات آخرى عندما شاهدوا آليات إبرمز ومدرعات ضخمة وحديثة تعجز وتشل حركتها أمام مجاهد بسيط لا يملك في يده غير سلاح الكلاشنكوف، فالقضية هنا ليست قضية سلاح بل إنها قضية تسديد الله لرمي جنوده الصادقين {فلم تقلتوهم ولكن الله قتلهم ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى}..
بعد هذه المشاهد لا يجدر بنا أن نقول لمن تبقى في قلبه ذرة ولاء للعدوان ومن يقف خلفه كالشيطان الأكبر أمريكا والغدة السرطانية إسرائيل، {إنهم لا يكذبونك ولكن الذين كفروا بآيات الله يجحدون} فقد حق عليهم قول الهلاك ولا مناص..
#نصرا_من_الله
#اتساع_دائرة_النار