اليمنيون يترقبون ردا موجعا على غارات التحالف
تتصاعد غارات طيران التحالف بقيادة السعودية والإمارات على قرى ومدن اليمن وتتصاعد معها جرائم حرب التحالف وعدد ضحاياه من المدنيين، في مقابل ترقب يتنامى في الشارع اليمني للرد الذي يثقون أنه سيكون أكبر وأشد من قصف منشآت شركة أرامكو النفطية في السعودية.
ترقب اليمنيين تذكيه مضامين خطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط والذي تضمن اعلان مبادرة للسلام تقضي بوقف قصف الأهداف المشروعة في السعودية بالطيران المسير والصواريخ البالستية والمجنحة مقابل وقف التحالف غاراته الجوية.
لكن المبادرة التي أشاد بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ونصح قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي السعودية ودول التحالف بأن تأخذ بها. لم تجد تجاوبا جادا ومسؤولا من جانب التحالف رغم وعيد السيد لها في حال لم تفعل برد اقسى وأشمل.
السيد عبد الملك الحوثي، قال في بيان له مساء السبت: “من مصلحة تحالف العدوان الاستفادة من المبادرة التي قدَّمها رئيس المجلس السياسي الأعلى، إذ بوقف عدوانهم وقصفهم وحصارهم سيوقف الجيشُ واللجانُ الشعبية الضرباتِ التي يوجهها إلى العمق بالطائرات المسيَّرة والصاروخية”.
وأضاف: “أما مع استمرار القصف والحصار والعدوان، فإن الضربات الأكثرَ إيلامًا والأشدَّ فتكًا والأكبر تأثيراً ستصلُ إلى عمق مناطقهم وإلى أهم منشآتهم الاقتصادية والنفطية والحيوية، ولا خطوط حمراء في هذا السياق”. داعيا المواطنين في تلك المناطق إلى “أخذ الحيطة والحذر”.
مع ذلك، وبخلاف أول رد فعل سعودي رسمي حيال مبادرة السلام، واظهار وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير تعاطي بلاده مع المبادرة بإعلانه السبت، إنّ “الرياض ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادرة السلام التي طرحوها”. صعد التحالف من غاراته الجوية.
ويعزز حالة ترقب الشارع اليمني للرد على تصعيد التحالف شن غاراته الجوية وقصفه المدفعي والصاروخي، ترصد القوات المسلحة اليمنية اللافت لغارات التحالف والاعلانات اليومية من متحدث القوات المسلحة اليمنية لعدد الغارات وعدد ضحاياها من المدنيين، على نحو يشي بما يوصف إقامة الحجة على دول التحالف.
في هذا أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، مساء الخميس، أن التحالف شن منذ اعلان مبادة الرئيس المشاط، في 21 سبتمبر الجاري 198 غارة، استهدفت منازل وممتلكات المدنيين بشكل مباشر وعلى نحو يظهرها متعمدة .
وقال الرئيس، مهدي المشاط، الاربعاء في خطاب له بمناسبة العيد الـ 57 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة: إن ” تعاطي الطرف الآخر مع المبادرة التي أعلنت الأسبوع الفائت لم يكن مسؤولًا أو مشجعًا لحد الآن”. مؤكدا” تمسكنا بالمبادرة إكمالا للحجة واحتراما لدعوات السلام المتجددة ولما يبديه بعض العقلاء من تفهم وأمل”.
وأضاف المشاط مؤكدا: “جاهزون للسلام بقدر جاهزيتنا لخوض مراحل الوجع الكبير وأمامنا أيام محدودة جدا للصبر وللتقييم”. الأمر الذي بات الشارع اليمني يثق به فيما يصر قادة دول التحالف على المكابرة بتجاهله والتقليل منه ونسب الهجمات الموجعة إلى غير أهلها.