الخبر وما وراء الخبر

موقع بريطاني : تجنيد مرتزقة من دول متعددة في مناصب قيادية رفيعة في القوات الإماراتية

687

بعد أن فشلت قوات المرتزقة التي استأجرتها دويلة الامارات بالمال في تحقيق أي انجاز عسكري في اليمن ، كشف موقع Middle East Eyeميدل ايست آي البريطاني عن خفايا تجنيد مرتزقة من دول متعددة في مناصب قيادية رفيعة في القوات الوطنية الإماراتية

وجاء في تقرير صادر عن الموقع نشره اليوم لروري دوناغي حول استخدام الإمارات للمرتزقة في قواتها الخاصة ” ما أن بدأت أقدام دويلة الإمارات تغوص في رمال اليمن حتى بدأت فضائحها تتكشف يوما بعد آخر وما عملت تلك الدويلة على إعداده في السر بات يظهر إلى العلن يوما بعد آخر”.

وتحت عنوان “ضباط أستراليون يشرفون على حرس الرئاسة في الإمارات ويقودون المرتزقة في اليمن”، كشف موقع ميدل ايست آي أن الإمارات جلبت ضباطا عسكريين أجانب يتمركزون في قاعدة منهاد الجوية الإماراتية من ذوي الخبرة لقيادة قوات ما أسمتهم بالنخبة، مرتبطين بولي العهد الأمير محمد بن زايد الذي يخفي خبايا تجنيد أولئك المرتزقة المستجلبين من عدد من الدول ويقدمون كقوات وطنية إماراتية .

كما كشف الموقع أن أسترالياً يعمل قائدا لقوة النخبة العسكرية الإماراتية المنتشرة في اليمن ويدعى مايك هند مارش وهو ضابط كبير سابق في الجيش الأسترالي وقد بات يتولى رسميا منصب قائد الحرس الوطني الرئاسي في الإمارات العربية المتحدة، وهي وحدة من مشاة البحرية والاستطلاع والطيران والقوات الخاصة وألوية ميكانيكية وهي قوات مدربة أمريكيا سبق أن شاركت في عمليات عسكرية في أفغانستان، مع الجنود الأمريكيين .

ويشير التقرير إلى أن قائد القوات الخاصة، التي نشرت في اليمن هو مواطن أسترالي اسمه مايك هند مارش، وعمره 59 عاما، وهو ضابط سابق في الجيش الأسترالي، ويعرف بأنه القائد لقوات الحرس الرئاسي الإماراتي.
ويذكر الكاتب أن قوات الحرس الرئاسي هي عبارة عن وحدات من المارينز والاستطلاع والطيران والقوات الخاصة والألوية الميكانيكية، بحسب موقع وزارة الخارجية الأمريكية.

ويقول دوناغي إن “هند مارش أشرف على تشكيل قوات الحرس الرئاسي في أوائل عام 2010، بعد أن قبل وظيفته براتب يقدر بنصف مليون دولار معفاة من الضرائب في أبو ظبي، حيث إن المسؤول المباشر عنه هو ولي العهد الأمير محمد بن زايد آل نهيان”.

ويشير التقرير إلى أن موقعا متخصصا في الدفاع يقدر عدد قوات الحرس الرئاسي الإماراتي بحوالي خمسة آلاف جندي. ويقول دوناغي: “أعلن في 2014 عن صفقة تدفع فيها الإمارات 150 مليون دولار لقوات المارينز الأمريكية، مقابل تدريب الحرس الرئاسي، وذكرت التقارير أن ولي العهد محمد بن زايد طالب بزرع (روح المحاربين) في نفوس الجنود”.
وأضاف ” في الوقت الذي يقف فيه المرتزقة الكولومبيون والاستراليون بعيداً خلف الكواليس، فإن الحرس الرئاسي الإماراتي لا يزال بعيداً عن السرية والتكتم على الأقل في استراتيجيات التوظيف المتبعة لديه”.

وكشف تقرير الموقع أنه تم ارسال مجاميع من قوات التحالف إلى اليمن، يُعتقد أن ألف وخمسمائة جندي منهم إماراتيون. ويظهر ما كشفه الموقع بجلاء حقيقة ما يسمى بقوات الحرس الرئاسي الإماراتي التي يتكون معظم قوامها وخبراتها بل وقياداتها من المرتزقة الكولومبيين والاستراليين، بالإضافة إلى اللقطاء من جنسيات مختلفة، فيما تقدم دويلة الإمارات قوات حرسها الرئاسي هذه التي تسميها بالنخبة كرمز للقوة الوطنية ومفخرة القوات المسلحة للإمارات .