الخبر وما وراء الخبر

“الغارديان” السعودية ستقاتل حتى آخر باكستاني

36

سخرت صحفية “الغارديان” البريطانية من الطروحات والتصريحات الرسمية السعودية التي تتحدث عن قدرة المملكة على الدفاع عن أراضيها بنفسها دون الحاجة لأحد.

وقالت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الاثنين، توجد مزحة متداولة في الشرق الأوسط مفادها أن “السعودية ستقاتل حتى آخر باكستاني”، وتشير المزحة إلى الدعم الدائم من جانب باكستان للسعودية في مشاريعها العسكرية.

وتضيف: “يمكن أن تمتد المزحة لتشمل أيضاً السودان، التي تشارك بقوات برية في حرب السعودية باليمن”، مشيرة إلى أن المملكة “معتادة على شراء العمالة للعمل في المهن التي تعدها دون قيمة مواطنيها، وتصل تلك السياسة في التعامل إلى جيشها”.

وأشارت إلى أنه “توجد دائماً دول أفقر مستعدة لإرسال أبنائها ليكونوا وقوداً للمدافع بالسعر المناسب”، موضحة “أن حرب السعودية في اليمن يشار إليها باسم التحالف العربي، وهو تعبير مهذب لمقاتلين بزعامة السعودية، من بينهم حلفاء السعودية الخليجيون، إلى جانب مصر والأردن والمغرب، إضافة إلى مقاتلين أطفال من السودان، الذين تتلقى أسرهم تعويضات مجزية حال مقتلهم”.

وتقول الصحيفة: إنه “من المحير في ضوء الهجمات على منشآت نفطية في السعودية، الأسبوع الماضي، أن توجد تكهنات عما إذا كانت السعودية وإيران ستخوضان حرباً”.

وتضيف: إن “السعودية لا تخوض حرباً؛ بل تستأجر أطرافاً تحارب بالوكالة، وتعتمد على تصديق الولايات المتحدة لاستمرار كذبة أن المملكة تحفظ السلام في المنطقة، وأن أي تهديد لأمنها قد يهز استقرار المنطقة”.

وتتساءل “الغارديان”: “لمَ تحتاج السعودية -التي يقول معهد السلام الدولي في استوكهولم إنها أكبر مستورد للسلاح في العالم، في الفترة من 2014 إلى 2018- إلى كل هذه الحماية وكل تلك المساعدة العسكرية؟”، لتجيب بأن “شراء هذه الأسلحة يضمن الحفاظ على العلاقات بين السعودية وحلفائها في الغرب، الذين تشتري منهم السلاح في مقابل أن يغضوا الطرف عن سجلها لحقوق الإنسان والاغتيالات وعمليات الخطف”.

وتشدد الصحيفة على أن “السياسة الخارجية للسعودية كاملة تعتمد على استخدام الثروة لشراء الأصدقاء والسكوت”.