ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وتخليص ثورة سبتمبر الأم من الإعتقال والإقامة الجبرية
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 22 سبتمبر 2019مـ -22 محرم 1441ه ]
بقلم || صدام حسين عمير
ارتبط شهر سبتمبر بشمس الحرية للشعب اليمني, حيث تهل علينا هذة الأيام الذكرى الخامسة لثورة الحادي والعشرين سبتمبر,والذكرى السابعة والخمسين لثورة سبتمبر الام ثورة السادس والعشرين, وفيها تظهر سبتمبر الأم بحلة جديدة بهية ناصعة بعد ان تخلصت ﻣﻦ ﺭﻫﻦﺍﻻﻗﺎﻣﻪ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﻪ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ, ﻭﺍﻟﺘﻲﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺮﻭﺿﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻻﺭﺗﻬﺎﻥ ﻭﺍﻟﻮﺻﺎﻳﻪ ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﻴﻪ ﻻﻝ ﺳﻌﻮﺩ.
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺍﺑﻨﺎء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﺬﻛﺮﻯ ﺛﻮﺭﺓ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﻩ, ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ,ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻢ صدفة ﺍﻭﻃﺎﺋﻔة ﺍﻭ ﻣﺬﻫﺐ ﻛﻤا يحاول البعض ﺗﻮﺻﻴﻒ ﺫﻟﻚ, ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭة ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ, ﻭﺍﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﻧﺸﻮء ﺣﺮﺏ ﺩﺍﻣﺖ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰﺍﻟﺜﻮﺭﻩ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ, ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﻗﻴﻮﺩ ﻛﺒﻠﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭة ﺑﺤﻴﺚ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭة ﺍﻟﺴﺘة ﺷﻤﺎعة ﺗﺒﻨﻲ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﺒﻌية ﻭﺍﻻﺭﺗﻬﺎﻥ ﻟﻠﺴﻌﻮدية ﺍﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭة ﺍﻟﺴﺎﻣية
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺙ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﻠﺘﺤﺮﺭ ﻭﺗﻜﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰﺛﻮﺭتة, ﻓﺠﺎءﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭلة ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺳﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻦﺧﻼﻝ الحركة التصحيحة والتي ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪﺍﻟﺤﻤﺪﻱ .
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺤﺮكة حينها ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻣﻦﺭﻫﻦ ﺍﻻﻗﺎمة ﺍﻟﺠﺒﺮية ﺍﻟﻤﻔﺮﻭضةﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻫﺪﺍﻓها ﺍﻟﺴتة، ﻟﻜﻦ ﺗﺄﻣﺮ ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩﺍﻟﺤﺮكة حال دون ذلك, ليتم القضاء على تلك الحركة بأستشهاد الرئيس الحمدي ,ﻭﻧﺘيجة لذلك تمكن النظام السعودي من بسط نفوذه ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ.
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ﻟﻔﺘﺮةﻃﻮﻳلة ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻗﺎﻡ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ بثورتهم في الحادي عشر من فبراير 2011، ﻣﺤﺎﻭﻟﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻋﺎﺩﻩ ﺍﻟﺒﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳة ﻟﺜﻮﺭﺓﺳﺒﺘﻤﺒﺮ الام ﻭﺍﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﺴتة ,ﻟﻜﻦ ﺍﻏﺘﻴﻠﺖﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﻪ ﻛﺴﺎﺑﻘﺘﻬﺎ لكنها ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ في الوقت نفسه ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺷﺮﺥ ﻭﻛﺴﺮ ﻟﻨﺼﻒ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﻬﻴﻤنة ﻭﺍﻟﻮﺻﺎية ﺍﻟﺴﻌﻮﺩية .
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭلة ﺛﺎلثة ﻟﻠﺸﻌﺐﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﺘﻜﺴﻴﺮ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﺒﻌية ﻭﺍﻟﻮﺻﺎية للخارج ﻭﺍﺧﺮﺍﺝ ﺛﻮﺭﺓ سبتمبر ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﺍﻻﻗﺎﻣﻪ ﺍﻟﺠﺒﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻭﺗﻮج ذلك ﺑﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ2014 ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺮﺟﺖ ﻟﻨﺎ ﺛﻮﺭﺓﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻭﺍﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﺴتة ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝﻭﺍﻻﻗﺎمة ﺍﻟﺠﺒﺮية ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻮﺩﺍﻟﻬﻴﻤنة ﻭﺍﻟﺘﺒﻌية للخارج. واليوم تطلﻋﻠﻴﻨﺎ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺍﻻﻡ ﻭﺍﺑﻨﺎءﻫﺎ ﺍﻟﺴتة ﺑﺤلةﺑﻬية ﻣﺸﺮقة ﻓﻲ ﻋﻴﺪﻫﻢ السابعﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ.